كان أهالي القرى يعتمدون في علاج مرضاهم على الوصفات والممارسات المتوارثة، والمتبادلة فيما بينهم، وعلى الخبرات والتجارب الشخصية، فمنهم من برع في طريقة التجبير، أو التمريخ، أو الختان،أو الكي بالنار.
وكان يظنّ أن الأمراض النفسية سببها مس، أو سحر، أو عين، فعالجوها لدى أحد الفقهاء ،وأما الأمراض الجسمية؛ فعالجوها بالأغذية والأعشاب، والتي تسمى حالياً بالطب البديل.
فمثلاً: استخدموا الزنجبيل في علاج الزكام، والكحل في علاج حساسية العين،والزعفران للنزلات المعوية،واضطرابات المعدة.
واستخدموا الكي بالنار في علاج بعض الأمراض مثل: الجدري، والتقرحات الجلدية ،والام الظهر، والصداع.
ولتخفيف آلام الصداع؛ كانوا يضعون عصابة مشدودة على الرأس.
واستخدموا لحالات الكسر وسيلة التجبير، وذلك بوضع جبيرة (قطعة خشب) على العضو المكسور، حتى يلتئم العظم، مع طرق أخرى لحالات الالتواء، كالتدليك بالسمن ،أو وضع ورق السدر.
كما كانوا يضمدون الجروح ويعقمونها بورق العثرب، أو بالملح،أو بالمرّه، ،أوبالحلتيته ، أو بالحلبة.
واستخدموا كثيراً دهان الفكس في علاج أمراض كثيرة، كآلام الروماتيزم والظهر، وأمراض الجهاز التنفسي .
وبالجملة ؛ فغذاؤهم الصحي ، ونشاطهم الحركي، ساهما بفضل الله تعالى في حمايتهم من الإصابة بأمراض كثيرة،وعلل خطيرة، يشكو الناس منها في عصرنا الحاضر.