/ السلام عليكم ورحمة الله ..،
(من خلال قرائتي ... يقول الداعية الأستاذ عمرو خالد)
يظن كثيرون أن الخجل هو الحياء أو أن الخجل جزء من الحياء
ولكن في الحقيقة أيها الأخوة ان الخجل عكس الحياء
فسبب الخجل شعور بالنقص داخل الإنسان فهو يشعر أنه أضعف من الآخرين وأنه لا يستطيع مواجهتهم حتى ولو لم يفعل شيئا خطأ
وهذا مختلف تماما عن الحياء
فالحياء شعور نابع من الاحساس برفعة وعظمة النفس فكلما رأيت نفس رفيعة وعالية كلما استحييت أن أضعها في الدنايا
فالحيي يستحي أن يزني أو يكذب لأنه لا يقبل أن تكون نفسه في هذه الدنايا
ولكن الخجول إذا أتيحت له الفرصة أن يفعل ذلك دون أن يراه أحد لفعل
ومن أعظم الشخصيات في الإسلام هي شخصية سيدنا عثمان بن عفان التي تميزت بالحياء
لدرجة أن النبي أخبرنا :
' أنه تستحي منه الملائكة من شدة حيائه'
مسند الإمام أحمد
لكن هذا الرجل لم يكن يمنعه حياؤه من المطالبة بحقه وأن يأخذ حقه وهذا عكس الخجول
هل الحياء صفة يولد بها الإنسان أم أنه يمكن اكتسابه ؟
نعم نولد جميعا على الفطرة وهناك حديث للنبي يقول فيه:
' إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم'
الخجل مرتبط بالعجز وعدم القدرة
بحيث يكون الانسان الخجول غير قادر على المواجهه وغير قادر على التدبر
(انتهى كلام الداعية عمرو خالد)
بعد شكر فضيلة الداعية عمرو خالد
اعتقد ان الشرح كان (مختصر ومفيد)
بالطبع من المهم جداً ان نعرف ونفهم الفرق بين الخجل والحياء وعدم الخلط بينهم
لانه من خلال معرفتنا لتلك الفوارق نستطيع بـ مشيئة الله تعالى معرفة الاشخاص الخجولين والاشخاص الحيوئيين
خصوصاً المقربين منا مثل الابناء
كي لا نتركهم ليكونو فريسه سهله لذلك المرض النفسي (الخجل)
ومن اهم اعراض مرض الخجل :
اعتزال الناس
الشعور بالنقص
الشعور بالإحراج
عدم ابدا الراي
هذا والله تعالى اعلم
دمتم بحفظ الله ..،.. ،