حية الرمادة مصطلح ظريف، ومفهوم لطيف، كان يداعب به الأطفال والد الجميع المغفور له بأمر الله تعالى / أحمد بن محمد بن عمر (من أهالي قرية غيلان) ،والذي يعني بها خبزة النّار أو الصّلل ؛ تلك الأكلة الشعبية الموجودة بيننا ،والتي لها مذاق خاص، وطعم مميّز.
كانت تعدُّ من دقيق البر ،مخلوطاً عليه شيئاً من الدقيق الأبيض ،حيث تعجن مع إضافة الماء والملح وبعض الخميرة ،وأحيانا ينثر عليها كميات من السنُّوت البلدي،أو السمسم، أو الحبة السوداء، أو عدد من حبات البيض، ثم تترك لمدة لا تقل عن ساعة تقريباً حتى تتخمّر، ثم توضع على الصخر الساخن (الصّلل)، بعد أن توقد عليها النار لمدة ساعة أو أكثر، حتى تصبح درجة حرارته قرابة المائة درجة مئوية، ثم تغطى بغطاء مصنوع من الفخار ( المشهف) ،ثم يعلى عليها بالرماد الشديد الحرارة، حتى يكون على سطحها طبقة سميكة ذهبية اللون يسمونها القُراشة ، وتترك لمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات، حتى تنضج .
ثم تقدم للعائلة أو للضيوف؛ مع السمن والعسل، أو مع المرق و اللحم،أو مع الحلاوة الطحينية والقهوة العربية.
وما ألذ القرافة ولو كانت قافرة، شريطة أن تكون ساخنة ، وعلى معدة خاوية....