غفوة قصيرة نهارا تجنبك اضطرابات النوم في رمضان
الدمام: سهام الدعجاني
حذر استشاري في اضطرابات النوم من السهر ليلا والنوم نهارا في شهر رمضان الكريم، وقال إن
النوم ساعات كافية ليلا ، مع أخذ غفوة قصيرة في النهار يساعدان على تجنب اضطرابات النوم في هذا
الشهر، فقد أشار مدير المركز الجامعي لطب وأبحاث النوم بكلية الطب في جامعة الملك سعود
البروفسور أحمد باهمام إلى مشكلة التغير السريع في نمط تناول الطعام في رمضان من النهار إلى
الليل، وصلتها بالتغيرات العضوية في الجسم.
وقال باهمام إن ذلك يسبب تغيرات في نسق حياة المجتمع ككل، فساعة بدء الدوام تتأخر خلال رمضان،
فينتج عنه السهر الذي يؤدي إلى نقص في عدد ساعات النوم خلال الليل لدى البعض، مما قد يسبب
الخمول والنعاس، وتعكر المزاج خلال النهار.
يقول "في دراسة أجريناها على عينة مكونة من 56 طالبا وطالبة في كلية الطب توصلنا إلى أنه لا
يوجد اختلاف في مجموع ساعات النوم التي ينامها الطالب خلال شهري شعبان ورمضان، فقد نام
الطلاب نفس عدد الساعات خلال شهر شعبان والأسابيع الثلاثة الأولى من رمضان، ولكن الاختلاف
كان ظاهرا وجليا في مواعيد وقت النوم والاستيقاظ.
وأضاف أن النتائج أظهرت تأخر وقت النوم لدى الطلاب من الساعة 11.30 مساء إلى حوالي الساعة
الثالثة فجرا خلال الأسبوع الأول من رمضان، واستمر هذا التغير في الأسابيع التالية، وتأخر وقت
الاستيقاظ من الساعة 6.30 صباحا إلى الساعة 8.45 صباحا خلال الأسبوع الأول من رمضان،
والساعة 9.15 صباحا في الأسبوع الثالث من رمضان، ولم يصاحب ذلك تغير في عدد أو مدة الغفوات
خلال النهار، وأوضح أنه بالرغم من حصول الطلاب على نفس عدد ساعات النوم، فإنهم كانوا يشتكون
من زيادة حادة في النعاس خلال نهار شهر رمضان.
وأرجع باهمام ذلك إلى التغير المفاجئ في مواعيد النوم والاستيقاظ، واحتمال وجود تغيرات فسيولوجية
مصاحبة للصيام كتغير إفراز هرمون النوم (الميلاتونين) خلال الصوم، أو احتمال وجود بعض العوامل
النفسية، مثل تغير المزاج التي تصاحب الصيام وتؤثر على النوم، مضيفاً أنه تبقى كل الاحتمالات
السابقة نظرية.
وأضاف مدير المركز الجامعي لطب وأبحاث النوم بكلية الطب في جامعة الملك سعود أن هناك بعض
العوامل التي قد تؤثر في فسيولوجية النوم خلال الصيام، فتغير نمط ومواعيد ونوعية الأكل الفجائية من
النهار إلى الليل قد ينتج عنه زيادة عمليات إنتاج الطاقة "الأيض" خلال الليل، مما قد يؤدي إلى زيادة
درجة حرارة الجسم ليلاً.
وذكر أنه في العادة تنقص درجة حرارة الجسم حوالي نصف درجة مئوية قبل النوم، مما يساعد على
النوم، ولكن نتيجة لزيادة الأكل في الليل قد ترتفع درجة حرارة الجسم، مما قد يؤدي زيادة النشاط،
وعدم الشعور بالنوم، مؤكدا أنه يتبع ذلك خلال الصيام انخفاض درجة حرارة الجسم أثناء النهار
والشعور بالنعاس، أو بصورة مبسطة تغير الساعة الحيوية في الجسم ، ذاكرا أن هذه إحدى النظريات
المطروحة عن علاقة الصوم بالنوم ولها ما يدعمها من الدراسات.
وبيّن باهمام أن هذه النظرية لم تتطابق مع بحث أجراه حديثا على مجموعة من المتطوعين الأصحاء،
حيث لم يجد أي اختلاف في النظام المعتاد لدرجة حرارة الجسم بين شعبان ورمضان. كما أنه لم يجد أي
تغير مهم في النظام (الإيقاع) اليومي لإفراز هرمون النوم (الميلاتونين) خلال رمضان.
وأضاف أن قياسات النوم الموضوعية في المختبر لم تظهر أي تغير في جودة النوم في رمضان،
وبالرغم من شعور الصائمين بالنعاس خلال النهار . إلا أن القياسات في المختبر لم تظهر أي زيادة في
النعاس خلال رمضان عند حصول الصائم على نوم كاف خلال الليل، مشيرا إلى أن الدراسة السابقة
أظهرت زيادة وزن الصائمين ونسبة الدهون في الجسم خلال رمضان وهذا يعود للإفراط في الأكل ليلا.
وشدد باهمام على أهمية الانتظام في نمط الحياة اليومي، وعدم التغير المفاجئ في مواعيد النوم
والاستيقاظ، مؤكداً أهمية الحصول على ساعات نوم كافية خلال الليل، والحصول بعد ذلك على غفوة
قصيرة خلال النهار إن أمكن مهم، مؤكدا أن الإفراط في الأكل قبل النوم يؤدي إلى اضطراب النوم،
وزيادة ارتداد الحمض إلى المريء، مما يؤثر في جودة النوم، مشيرا إلى أهمية النوم الجيد للأطفال،
حيث يجب على الوالدين مراعاة حصول أطفالهم على نوم كاف خلال شهر رمضان.........
__________________
أناَ ليْ قلبُ ماَيحُــقـَـدْ.., ولاَيحُسَد.., ولاَ
يغَـــتُـــاَبـ ..
لإنْ النَاسْ مَن تُخطيْ لهاَ رب يجُاَزيـــٌــهـاَ..
ولاَ اندُمْ علَىْ البَايـُعْ ولاَ احُــزَنْ عـُـلىْ اللَعــُـاَبـ ..
وناَس ٍ ماَتقُـــدرَنيْ
أطنَــشُهاَ..واجُاَفيـهُـــــُـاَ }..