بسم الله الرحمن الرحيم
يتوقف نجاح تجربة طفلك في الحضانة أو المدرسة بدرجة كبيرة على دورك كأم، وعلى مدى تجاوبه مع هذا الدور،
وعادة تتجدد طريقة وفلسفة تعاملك معه في كل عام جديد حتى يشعر بمدى التغيير الذي طرأ على هذه العلاقة مع تطور حركة حياته،
وإليك بعض الطرق الأساسية التي تعينك على وضع طفلك في الطريق الصحيح مع بدايات العام الدراسي الجديد.
كوني على اتصال بمُدرّسة طفلك،
خذي المبادرة واتصلي بمُدرّسة طفلك في بداية العام الدراسي.
توفر الكثير من الحضانات والمدارس فرصة اجتماع الآباء بأعضاء هيئة التدريس في الأسابيع القليلة الأولى من الدراسة
، ولكن الاجتماع الفردي مع مُدرّسة طفلك هو ما تسعين إليه
. اتصلي بالمُدرّسة ورتبي مقابلة موجزة معها سواء كان ذلك قبل أو بعد مواعيد الدراسة وذلك حتى تعرفينها بنفسك.
دعي المُدرّسة تعرف أنك ترغبين في الحفاظ على تواصل مستمر بينكما سواء كان ذلك من خلال زيارات شهرية إلى الحضانة أو المدرسة، أو مراسلات مكتوبة، أو اتصالات تليفونية مستمرة. إن ذلك سوف يمكنك من فهم توقعات المُدرّسة من طفلك وستظلين على دراية بتقدم طفلك سواء على المستوى العلمي أو الاجتماعي.
كوني على اتصال بإدارة المدرسة سواء كنت تريدين تفاصيل عن رحلة قادمة أو تريدين التحدث مباشرةً مع مدير الحضانة أو المدرسة،
فإن مكتب الإدارة يلعب دوراً رئيسياً في ترتيب هذا الاتصال.
قدّمي نفسك وقدّمي طفلك في الأسابيع القليلة الأولى وتأكدي من تقديم نفسك كلما اتصلت أو قمت بزيارة الحضانة أو المدرسة.
. اجعلي قنوات الاتصال بينك وبين طفلك مفتوحة دائماً.
إن تشجيع طفلك على التحدث معك عما يدور في الحضانة أو المدرسة مهمة صعبة.
إذا لم يعتد طفلك على التحدث عن الأحداث اليومية التي تمر به في الحضانة أو المدرسة، فعليك طرح أسئلة تتطلب الإجابة بأكثر من مجرد (نعم) أو (لا) وشجّعيه على إخبارك بالتفاصيل.
وعلى أن يعرض عليك أمثلة لما فعله بالحضانة أو المدرسة وبالتالي ستعرفين ما تعلمه.
وحتى إذا لم يكن طفلك متحمساً للحديث عما فعله،
فبسؤالك عن بعض تفاصيل يومه سوف يتبين أنك بالفعل مهتمة بحياته الدراسية. وبعد ذلك تبادلي المعلومات مع طفلك عما فعلته خلال يومك أثناء تواجده بالحضانة أو المدرسة.
إن ذلك سيشجعه على إشراكك في تجربته. دعّمي أنشطة طفلك المدرسية. من المهم أن تدّعمي مشاركة طفلك في أنشطة الحضانة أو المدرسة، وأن تشجعيه على اكتشاف أنواع الأنشطة الرياضية المتوفرة، حيث تؤكد الدراسات أن الأطفال الذين يمارسون أنشطة خارج نطاق المنهج الدراسي يكون مستواهم أعلى دراسياً واجتماعياً، وقد تكتشفين أيضاً أن هناك موهبة دفينة لدى طفلك!