وهي الواردة في سورة : التين ، حيث تسمى التين الجبلي،والتي تنتشر في بطون الأودية، وبين البيوت، وفي ساحاتها، والتي لها قيمة غذائية، لاحتوائها على السكريات ، و العناصر المعدنية ،و الفيتامينات.
ثمار شجرة الحماط لها أحجام صغيرة ،ومتوسطة،وكبيرة، إذا نضجت فإنها تؤكل، لكنها تحرق الفم إذا كانت رطبة، فإذا جفَّت ذهب عنها ذلك ، ولكن هناك من أشجار الحماط ماهو فحل له ثمر لا ينضج، ويسمى عندنا: السيَّاب.
وكانوا قديماً يهرسون أوراق الحماط، مع أغصانها الغضة، يضعونها قبل الدباغة على الجلود، أو في أجوافها، ويتركونها بعد دعكها نحو يوم وليلة، فيمرطون منها الشعر بأيسر الجهد.
وإذا كسرت أحد أغصانها، ولا سيما حديثة النمو؛ سال منها لبن أبيض غزير، فكان الرعاة يضعون منه قطرات على حليب الغنم فيروب في الحال، وقديماً كانوا يدهنون به الأثاليل فيقتلعها من أصولها، ويمرخون به الشوكة في القدم فيسكن ألمها، ويسهل خروجها، وكانوا يعالجون جروح حيواناتهم بتجفيف أوراق الحماط ، ثم دقها وذرها على الموضع المصاب،كما كانوا يستخدمون الثمار في علاج الإمساك ، وقطع البواسير ، ودفع الحموضة الزائدة،وانتفاخ البطن.
وثبت علمياً الآن أن ثمرة الحماط غذاء غني بالألياف ذات الفوائد الجمة ؛ في خفض كوليسترول الدم، كما تساعد في تنظيم الضغط الشرياني ، وفي الوقاية من سرطان القولون.