يعود غدا أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة إلى مقاعد الدراسة في
قرابة 30 ألف مدرسة للبنين والبنات بالمملكة بعد قضائهم إجازة نهاية العام استعداداً لبدء عام
دراسي يشهد لأول مرة بدء تطبيق أكبر مشروعين على مستوى الوزارة، هما مشروع الملك عبد
الله لتطوير التعليم في 50 مدرسة على مستوى المملكة، ومشروع النقل المدرسي لطلاب
وطالبات التعليم العام في بعض المناطق التعليمية.
وتأتي عودة الطلاب والطالبات بعد أن شهدت الأيام الماضية استنفار أكثر من مليوني أسرة لانطلاق
الدراسة في عامها الجديد، وطالت ظواهر الاستنفار محلات القرطاسية والمكتبات والأسواق لتلبية
احتياجات الطلاب والطالبات الأساسية استعدادا للعودة إلى الدراسة.
وتزامنت حالات استنفار الأسر مع حالات الطوارئ التي شهدتها الإدارات التعليمية لتهيئة المباني
الدراسية، وتجهيز القاعات والمدارس، وتوزيع المعلمين والمعلمات، ووضع الخطط والبرامج الكفيلة
بانتظام الطلاب ومعلميهم مع بداية أول عام دراسي في تاريخ الوزارة يعود فيه الطلاب مع معلميهم
في يوم واحد.
وعمدت مختلف الإدارات التعليمية منذ مطلع هذا الأسبوع إلى قطع إجازات بعض موظفيها ذوي
المسؤوليات المباشرة مع الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات لتهيئة الخطط وبرامج التوزيع
والتوجيه، وأعدت لجانا مشتركة لتتبع عمليات الصيانة ومشكلات الطوارئ في المباني المدرسية، وسد العجز المباشر من المعلمين والمعلمات في المدارس والقطاعات التعليمية ومراكز الاشراف