بسم الله الرحمن الرحيم
مطويات من تحت الباب (5)
إعلم يا صاح أنك لن تستطيع أن تنال محبتي هكذا . ولكن بإمكانك أن تجعلني بتسامحك أفكر فيك إلى أن أتعلق بأستار قلبك .
إن الأمر ابسط ممّا تتصور , وأسهل من قراءة تلك الكتب التي تعلمك البرمجة العصبية , بحسبان بلوغ مالم يبلغه غيرك في كل شيء !
فقط , أظهر لي تسامحك الصادق , وتعاميك عن زلاتي في حقك عن قناعة , وتجاوزك عن تقصيري في زيارتك والوقوف ببابك ، بتركه موارباً لأزورك ذات لحظة ولو بالغلط !.
أعلم أن نفسك عزيزة , وكرامتك قبل أن تجعلها على المحك بيني وبينك , قد كفلها الله سبحانه وتعالى للبشر أجمعين .
أم أنك خلقت من طين كوكب آخر , ونســلك لا يتفرع منه إلا العباقرة ، والدهاة ، والقادة ، والمفكرون ، وآيات الزمان العظمى .
إذاً ... لا تنهر من حولك عن منحي شيئاً من تلك الحقوق المنسية , بزعم أنك المظلوم وغيرك ظالم ومستبد ، بما أنك منهم القدوة في النظر ، والقول ، والبسمة , وسلامة النية .
وثق حتى وإن طفت بقلبك ولم ألمس ركناً من أركانه أو أتعلق بأستاره , يكفيك فخراً أن جعلتني أدلف من باب قلبك , لا نافذته التي فتحتها علك تنعم برذاذ صنيع فعلك يهطل على حقل مكارم أخلاقك .
23/10/1429هـ