> منقول من مجلة السيارات التابعة
> لصحيفة الجزيرة بتاريخ 4 / 11 / 1428 هـ
>
> فجرت هيئة القياسات والمواصفات
> العالمية مفاجأة كبرى بالتقرير
> الذي أصدرته وأكدت فيه أن الدعاية
> التي ترددها شركات صناعة وتجارة
> زيوت المحركات بشأن ضرورة تغيير
> الزيت كل 2000 أو 3000 كيلومتر مجرد
> أسطورة أو كذبة ليس لها أي أساس
> علمي ولا واقعي وأن زيت المحرك
> قادر على العمل بكفاءة لمسافة تصل
> إلى أكثر من 20 ألف كيلومتر .
>
> ويقول الخبراء إن شركات صناعة
> وتجارة الزيوت نجحت خلال العقود
> الماضية في ترسيخ فكرة التغيير
> السريع والمتكرر لزيت المحرك
> لتحقق بذلك أرباحا خيالية خاصة
> وأن أغلب السائقين لا يتصورون
> فكرة الإبقاء على الزيت داخل
> المحرك لمسافة تتجاوز 3000 كيلومتر .
>
> في الوقت نفسه يرى هؤلاء الخبراء
> أن الزيوت الحالية ومحركات
> السيارات ذات التقنية العالية
> تتحمل بقاء الزيت داخل المحرك إلى
> مسافة 20 ألف كيلومتر وفقاً
> لتقديرات هيئات المواصفات
> والمعايير العالمية .
>
> في الوقت نفسه يوصي الخبراء
> بضرورة قياس الزيت والكشف عنه بعد
> قطع مسافة 5000 كيلومتر تحسباً
> للنقص الطبيعي في مستوى الزيت،
> حيث يكفي في هذه الحالة زيادة
> الزيت فقط لتعويض النقص الطبيعي
> وهو الأسلوب الشائع في الولايات
> المتحدة وأوروبا على نطاق واسع .
>
> ويقول الخبراء إن تغيير لون الزيت
> إلى اللون الأسود ليس مؤشراً على
> انتهاء صلاحيته أو انخفاض كفاءته
> وأن هذا التغيير طبيعي لوجوده
> بالقرب من منطقة الاحتراق الداخلي
> في المحرك مما يؤدي إلى تسرب مواد
> الاحتراق إليه وتغيير لونه .
>
> أما شركات صناعة السيارات
> العالمية الكبرى فتقول إن تغيير
> الزيت كل 5 آلاف أو حتى 8 آلاف
> كيلومتر أمر مبالغ فيه ونفقات بلا
> داع .
>
> من ناحيتها قالت شركة فورد موتور
> ثاني أكبر شركة سيارات في
> الولايات المتحدة وثالث أكبر شركة
> في العالم إن سياراتها الحديثة
> تستطيع العمل لمسافة 12 ألف
> كيلومتر على الأقل قبل الحاجة إلى
> تغيير الزيت دون أن يؤثر ذلك سلبا
> على عمر ولا كفاءة المحرك .
>
> ويقول دينيس بان شيلدر كبير
> المهندسين في معهد السيارات
> الأمريكي إن صناعة السيارات
> والزيوت شهدت تطورا كبيرا خلال
> السنوات الماضية بعد أن كان قد تم
> تحديد مسافة 5000 كيلومتر كحد أقصى
> لصلاحية الزيت وبالتالي فإن كفاءة
> المحركات والزيوت اليوم أعلى منها
> في الماضي الأمر الذي يجعل هذا
> الرقم منخفضا تماما .
>
> وأضاف المهندس دينيس بان شيلدر أن
> الزيوت الحديثة عالية الجودة
> وتحتوي على مواد مانعة للتأكسد
> ومواد مانعة لتكون الرواسب مما
> يعني زيادة العمر الافتراضي لهذه
> الزيوت .
>
> ويشير الخبراء إلى أن تجربة إعادة
> تدوير زيوت المحرك المستعملة مرة
> أخرى دليل على أن السائقين
> يتخلصون من الزيت وهو صالح
> للاستخدام وأن ما يتم هو تغيير
> لونه فقط .
>
> كما يشير الخبراء إلى أن ارتفاع
> درجة الحرارة في بعض الدول بما في
> ذلك مثلا المملكة العربية
> السعودية لا يؤثر على كفاءة الزيت
> ولا عمره الافتراضي وينصحون بعدم
> الاستماع إلى ما يردده البعض عن
> ضرورة تغيير الزيت على مسافات
> متقاربة أثناء الصيف .
>
> ويتجلى بوضوح حقيقة ضعف ثقافة
> أصحاب السيارات فيما يتعلق بأفضل
> السبل للتعامل مع قضية تغيير
> الزيت باعتبارها أحد عناصر تكلفة
> تشغيل السيارة تجاهلهم للتوصيات
> التي تقدمها شركات إنتاج السيارات
> نفسها في هذا الخصوص والتي تتفق
> على قدرة السيارة على العمل
> لمسافة لا تقل عن عشرة آلاف
> كيلومتر دون الحاجة إلى تغيير
> الزيت .
>
> فهناك بالفعل أكثر من عشرة كتيبات
> خاصة بالسيارات منها لعشرة أنواع
> سيارات مختلفة، ذكرت أن الزيت لا
> يجب تغييره قبل قطع مسافة تراوح ما
> بين 10000 و15000 كيلومتر، والملاحظ
> عبارة (لا يجب تغييره) وليس ( يفضل)
> أو (يمكن) تغييره!! والمعلوم أن
> مصنعي السيارات بمن فيهم مصنعو
> محركاتها هم أقدر على إعطاء
> معلومة حقيقية وصحيحة بحكم تخصصهم
__________________
دع الأيام تفعل مـا تشـــاء وطب نفسا إذاحكم القضاء
ولا تجزع لحــادثة الليـالي فما لحوادث الدنيـا بقــاء
***
وكنرجلا على الأهوال جلدا وشيمتك السماحة والوفـاء