العصبة: صورة مضيئة من صور التكاتف الاجتماعي التي اندثرت

لا أعني بالعصبة ذلك المصطلح المشهور ، والمحدد منذ آلاف السنين ؛ في الولاء المطلق من الإنسان القروي لمصالح التجمع القبلي أو القروي ، بل يقصد به ذلك القانون الاجتماعي المعروف قديماً فيما بين الأجداد، حيث تتفق أسرتان فأكثر ؛ على التعاصب والمشاركة في أعمال :
الحرث ، السقاية ، الحصاد،حمل المحاصيل، بناء منزل أو جدار....
ففي العصبة ؛ يهب أفراد أسرتين فأكثر؛ على المشاركة بما لديهم من أدوات ، أو حيوانات: جمل، أو ثور، أو حماره، ثم يتعاون الرجال والنساء والأطفال على إنجاز الأعمال المطلوبة لكل أسرة ، والتي يحرصون فيها على:
الحضور الكامل
والتواجد المبكر
والإنجاز السريع
والأداء المتقن
كان ديدن الأهالي الاهتمام بوسائل التعاضد والتكاتف فيما بينهم ، فالحاجة تدفعهم إلى طلب المساعدة ، والمعيشة تجعلهم يقدمون المساندة ؛ للمحتاج إليها، أو العاجز عن توفيرها، بل ولغير المحتاج، ولغير العاجز.
العصيب قانون شرعي ثابت ؛ آمنوا به ، ودفعتهم الحياة إليه ، وعملوا على تنفيذه ، فهل سيعود في أعمال وأشكال أخر ؟! أم إن الناس اليوم استغنوا عن بعضهم البعض!!!

بالفعل صور جميله إندثرت ولم يبقى منها إلا الأطلال صور كانت تحث على التعاون والتكافل والحرص على الإجتماع فيما بين الجماعات يعطيك العافيه على توضيح مثل هذه المصطلحات للأبناء

الأخ د/ عبـــداللــه ســـــافـر يحفظــك اللــه
تكلمــت عـن العصبــة - التعاصب- تلك الكلمة التي كانت تعني في الزمن الماضي الجميـل
التكاتف والتعـاون بالقـرية فالنصـف + النصــف = واحـد صحيح اي مكملين لبعضهما البعض
والقــدرة سـابقا تختلف مـن بيت الى اخـر فمن كان لديه زوج من الثيران لا يحتاج لتعصيـب
مـع الغــير , ومـن لـديه ثـور واحد مفـرد يتوجب عليه الامـر البحث عن عصيب لكملاء العمـل
ســـويا لان بعض الانشــطة كالحرث والـدمس والدياس لاتودي الا بالتعصيـب خـلاف السـوق
بالسـانية وهي استخراج المـاء من البـئر فيمكن ان تؤدى ( بالفريدة) اي المفـرد . اضافـة الى
قيـام الاسـرتين بالكامل كما اوضح الاخ عبدالله بتأدية النشـط ســويا لســرعة الانجـاز بــدقة
وامـانه ســواء كان العمـل الذي يؤدى لاحــدهمـا او بالايجــــــار للغــير للفــائدة واقتسـامها
واذكر انه في حقبة الثمانينات هجري كان يتم تحصيل مبلغ 20 ريال اليومية الاجرة لصاحبــا
الثورين وايضا منها اجرة الثورين اضافـة الى تنـاول وجبتي الافطـار والغـــداء , ويقتسمانها بالتسـاوي , ويبدأ دوام ذلك العمـل من الصباح الباكر الى ما بعــد العصـــر وكان الجميع في خـير وعلى خــــــير , ( تــداخلت في هذه المــداخلة التي اتحفنـا بها اخونا د/ عبدالله
كـوني احـد مـن عاصـرها وعاش زمنهـا الجميــل ).

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم راكان عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

بالفعل صور جميله إندثرت ولم يبقى منها إلا الأطلال صور كانت تحث على التعاون والتكافل والحرص على الإجتماع فيما بين الجماعات يعطيك العافيه على توضيح مثل هذه المصطلحات للأبناء

اشكرك على تأكيدك بأهمية إظهار الصور الماضية الجميلة ، التي افتقدناها في هذا الزمان.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي العسيس عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

الأخ د/ عبـــداللــه ســـــافـر يحفظــك اللــه
تكلمــت عـن العصبــة - التعاصب- تلك الكلمة التي كانت تعني في الزمن الماضي الجميـل
التكاتف والتعـاون بالقـرية فالنصـف + النصــف = واحـد صحيح اي مكملين لبعضهما البعض
والقــدرة سـابقا تختلف مـن بيت الى اخـر فمن كان لديه زوج من الثيران لا يحتاج لتعصيـب
مـع الغــير , ومـن لـديه ثـور واحد مفـرد يتوجب عليه الامـر البحث عن عصيب لكملاء العمـل
ســـويا لان بعض الانشــطة كالحرث والـدمس والدياس لاتودي الا بالتعصيـب خـلاف السـوق
بالسـانية وهي استخراج المـاء من البـئر فيمكن ان تؤدى ( بالفريدة) اي المفـرد . اضافـة الى
قيـام الاسـرتين بالكامل كما اوضح الاخ عبدالله بتأدية النشـط ســويا لســرعة الانجـاز بــدقة
وامـانه ســواء كان العمـل الذي يؤدى لاحــدهمـا او بالايجــــــار للغــير للفــائدة واقتسـامها
واذكر انه في حقبة الثمانينات هجري كان يتم تحصيل مبلغ 20 ريال اليومية الاجرة لصاحبــا
الثورين وايضا منها اجرة الثورين اضافـة الى تنـاول وجبتي الافطـار والغـــداء , ويقتسمانها بالتسـاوي , ويبدأ دوام ذلك العمـل من الصباح الباكر الى ما بعــد العصـــر وكان الجميع في خـير وعلى خــــــير , ( تــداخلت في هذه المــداخلة التي اتحفنـا بها اخونا د/ عبدالله
كـوني احـد مـن عاصـرها وعاش زمنهـا الجميــل ).

إضافة ثمينة وموفقة من أخي / على العسيس ، فقد أشرت إلى صورة من نظام التأجير فيما بينهم، حيث لم يكن يوجد لدى بعضهم مايعينه على إنجاز أعماله الزراعية ، فيستعين بالمؤهلين والمستعدين لذلك...
بارك الله في حياتك