الفقر عدو الحكومة !

الفقر عدو الحكومة !

يقتعدان كيساً مليئاً ببقايا موائدنا العامرة بشهوات بطوننا وما تراه عيوننا ، ليكون ما بداخله أول طموحهما اليومي وآخره .
ما تراه عيوننا أشبه بكائن غريب هبط على كوكب الأغنياء خلسة من كوكب الفقر ، لننقلب بحثاً عن حل لوضع ذلك الكائن الطفيلي الذي اتفقنا على تسميته فقير ، وأنىّ يأتي الحل خارج نواميس خالق الكون وما فيه !
ولأن الصورة لا تكذب ، فمن جلستهما يتضح أنهما ينتميان لأسرة واحدة ، وقد لا يكون النظام العائلي نفسه بالنسبة لنا على كوكب الأغنياء ، قطعاً هناك كواكب أخرى ككوكب الأثرياء جداً ، وكوكب ما وراء الأثرياء ، وأيضاً توصل العلماء لاكتشاف سبعة كواكب أخرى سيارة تنتمي لدرب الفقر ، منها على سبيل المثال ، كوكب المساكين ، وكوكب المؤلفة قلوبهم ، وكوكب وفي الرقاب ، لينكب العلماء على دراسة مدى التلاقي بين تلك الكواكب بحسبان مبدأ التعايش السلمي والاجتماعي والأمني ، منطلقين من مصطلح أن الفقر عدو الدين ، ولما لا يكون عدواً للحكومة ؟!
أعود لصاحبي الصورة ، الفتاة قد هدها التعب بحثاً في بقايا فضلات ترفنا ، وأخيها يرمق المصور ربما يكون هو أيضاً من كوكب الفقراء ، لأنهما لم يبتسما ؛ لكي ... تطلع ... الصورة حلوه !
وإلى أن تنتهي تلك الدراسات ، ويمتلئ ما أسميناه صندوق معالجة الفقر أو سد حاجات الفقراء ، سمه ما شئت ، ستكون هناك مئات بل آلاف الصور نرصد بها تلك الكائنات الغريبة !
27/7/1430هـ

سبحان الله ياخي اين القلوب الرحيمه عنهم والله منظر يقطع القلب وماخفي كان اعظم,,

من تعاليم ديننا العظيم الحث على الاهتمام بالمعدمين وجعل جزء مما ينعم الله به علينا من مال ومأكل وملبس لهم ، وأن يدفع إليهم بما يحفظ لهم كرامتهم ، والفقر ليس عيباً ، بل العيب عندما يكون موجوداً بين أفراد المجتمع ونتعامى عنه ، وننتظر من يحل مشاكلهم ، ويواسيهم ، والموضوع محاولة لعدم تناسي إخوة لنا في الدين والوطن والإنسانية نحسبهم أغنياء من التعفف ، وقد كفانا الله سبحانه وتعالى عناء البحث عنهم بتحديد أصناف من تدفع إليه الصدقة والزكاة ... والله يلطف بنا .

اعوذبالله من الفقر والصوره مؤثره..

لو أن الأثرياء أدوا الزكاة ،والزكاة وحدها على الوجه المطلوب لما رأيت سائلاً ولا محتاجاً ولا بائساً..ولكن لانقول إلا الله يصلح أحوال المسلمين..