قصيدة الرعيل الأول لفضيلة الشيخ سفر بن عبدالرحمن الحوالي

اي والله لهم علينا حق كبيرو الشيخ من اعرف اهل زماننا بحقهم وهل يمكن ان يستغنى عن النجوم ولو حتى مشاهدة لتزيين الله بها لسماء؟
الجواب يأتي إليك مسرعا ويقول كلا والله و لن يكون من اين لنا أو لاحد من خلق الله شرف صحبة رسول الله وكان لهم ومن اين لنا بمثل من جعلهم نبينا عليه الصلاة والسلم بمنزلة السمع والبصر ابوبكر وعمر ومن اين لنا ان نأتي بمن تستحي منه الائكة ومن اين لنا من كان من النبي بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعده صلى الله عليه ومن اين لنا مثل باقي العشرة ومن اين لنا مثل بلال المؤذن الاول اومثل انس بان مالك الخادم لجنابه صلى الله عليه وسلم اومثل بريدة ولا مثل اي واحد منهم حرا كان او مولا رضي الله عنهم جميعا ولا يسعفني
في هذا المقام الا قول الفرزدق لجريرحيث يقول : اولئك ابائي فجئني بمثلهم +++ إذا جمعتنا يا جرير المجامع
ولما لحق النبي صلى الله عليه وسلم بالرفيق الاعلى ومات اكابر الصحابة وكثرت التفتن استوحش الشاعر المعوف لبيد من الحياة فقال:
قضي اللبانة لا ابا لك واذهبي +++ والحق بأسرتك الكرام الغيبي
ذهب الذين يعاش في اكنافهم +++ وبقيت في خلف كجلد الاجربي
اللبانة هي : زي ما نقول تمشية الحال
لقد تاثر إمام اهل الدنيا بهم كثيرا الامام احمد فكان لا يفتي الا باقولهم فكان له في مسالة قولان فلما مات الامام احمد قال بعض السلف:
رحم الله احمد بالماضين ماكن اشبه ووفي الدنيا ما كان ازهده وبالله ما كان اعرفه، رحمة الله عليه.