قصيدة ياربا الباحة للدكتور عبدالرحمن العشماوي

ياربا الباحة

يـــا رضـــا المـحـبـوب مـــزق iiغـضـبـه *** فـلــقــد يــعــتــق هــــــذي الــرقــبــة
ولــقــد يــرســم فــــي عـيـنــي رؤى *** ويـريــنــي شــمــســه iiالـمـحـتـجـبـة
يــاربـــا الـبــاحــة أجــفـــان الــهـــوى *** نـاعــســات تـتـحـاشــى iiالـجـلـبـبــة
ويـــــدي يــخــضــر فــيــهــا قــلــمــي *** وحــروفـــي لــــــم تــــــزل iiمـغـتــربــة
تــعــب الـمـشـتـاق مــــن أشــواقـــه *** فـمـتــى يـمــحــو الـتــلاقــي تـعــبــه
يــاربـــا الـبــاحــة قـلــبــي iiخـــافـــق *** خـفـقــانــا لـــســـت أدري iiســبــبــه
أســــأل الــوديـــان عـــــن تـاريـخـهــا *** وجــــبـــــالا فـــوقـــهـــا iiمـنــتــصــبــة
فيـريـنـي الـحـســن فـيـهــا iiنـفـســه *** ويـريــنــي الـشــعــر فـيــهــا iiطــربـــه
المح"الـطـفـة"يـسـقـيـهـا الــــهــــوى *** فــتـــنـــاجـــي iiبـهــواهــا"شــهــبــه"
وأرى"حـــزنــــه" يــلــقـــي iiنــــظــــرة *** والــــروابــــي حــــولــــه iiمـنــتــقــبــة
و"شــــداء" يـنــصــب مـــــن قـامــتــه *** مـعـلـمــا تــرنـــو إلـــيـــه "الـعـقــبــة"
وأرى "دوســـــا" عـــلـــى جـبـهـتـهــا *** كــتــب الـتـاريــخ مـــــا قـــــد كـتــبــه
يــاربـــا الــبــاحــة مــــــازال iiالــصــبــا *** فــيـــك غــضـــا فـأجـيــبــي iiطــلــبــه
وأعــــيـــــدي لــلــفــتـــى iiأيــــامـــــه *** في "حمى ظبيان" أو في "الشطبة"
يـــــوم كـــانـــت قــريــتــي iiهـــادئـــة *** يــعــرف الـحـســن لـديــهــا نـســبــه
لــيــلــهــا الــمــقــمــر iiمــاأجــمــلـــه *** نــاثــرا فــــي كــــل صــــوب شـهـبــه
يـــاربـــا الــبــاحـــة مـــــــازال iiلـــنــــا *** فــيــك شــــوق مــــا بـلـغـنــا iiأربـــــه
فــــــرق الــتــرحــال فــيــمــا بـيـنــنــا *** فــالــلــقــاءات بـــــــــه iiمـقــتــضــبــه
مــــذ رحـلــنــا والـمــنــى iiضـاحــكــة *** ومــغــانـــي شــوقـــنـــا iiمـنـتــحــبــة
غـــيـــر أن الـــحـــب مــــــازال iiلـــنـــا *** نـسـتـقــي مــنـــه ونــرقـــى iiرتــبـــه
قــــــد وهــبــنــاك وفـــــــاء iiصـــادقــــا *** هـــل يــعــود الــحــر فـيـمــا وهــبــه؟
يــاربــا الـبـاحــة كــــم مــــن iiراكــــب *** لايــســاوي ســـــرج مــتـــن iiركــبـــه
كـــم نـفــوس غـرقــت فـــي iiلـهـوهـا *** فــغـــدت فـــــي دربــهـــا iiمـضـطـربــة
يـصــبــح الــمـــرء ذلـــيـــلا iiحـيـنــمــا *** يــهـــر الـــديـــن ويــنــســى iiأدبــــــه
حــســب الـمـؤمــن ديـــــن وتــقـــى *** فـلـيـراجــع كــــــل بــــــاغ iiحــســبــه

ما شاء الله الله يبارك عليه يذكرني شعره بقول حسان رضي الله عنه حيث يقول :
لساني صارم لا عيب فيه +++ وبحري لا تكدره الدلاء
لئن كان الناس يتكسبون بأشعارهم في اسواق الهوى والمال وطلب الدنيا فإن ابا اسامة يتكسب بشعره في مرضاة الله جلا وعلا ونصرة الاسلام.
وقد قال قديما حفظه الله : بين وبين الشعر عهد صادق +++ أن نجعل الاسلام مبدئنا الاغر

كم هي جميلة هذه الكلمات

شكرا لك ياعبدالله

عبد الله بن جاليه..لا زال لديك المزيد...شكراً على تواصل عطاءك.