كلمات تستعير رداء الحياة

جزيت خيراً يا دكتورة على ما قلتِ

كلامكِ جميلٌ وهو الأقرب إلى المنطق



لكنني وفي الآونة الأخيرة

أجدُ فيني تغيراً

فحينما أجد خطأ من صديق

العلاقة فيما بيننا ضعيفة

فإنني ومن أول وقعةٍ لخطأ منهُ

يُستحال عليّ أن أطيق رؤيته مرة أخرى

ولربما يصل الحال إلى أن أبتعد عن آخرين

ممن لو اجتمعت بهم يكون الاجتماع في حضرته

كل ذلك

لأنني كونت صورةً سريعةً سيئةً عن هذا الشخص

وأنه ربما يتجرأ مرةً أخرى

فخير سبيلٍ أجده

قطع العلاقات بلا رجعةٍ

وتفادي أي مجلسٍ يجلسه





لقد عاتبت نفسي كثيراً لذلك

وقطعت العهد بأن لا أكون صورةً سيئةً عن من لا يناسبونني من أول وهلةٍ

ولكن للأســــــف

لم أستطع أن أجد لمن يُخطئ عذراً

وكلامي هنا عن من يخطئون علينا وليس هناك سابق صلةٍ تبيح له أعذار




تعلمتُ أن إذا شاءت الأقدار أن أتعرف على شخصٍ فما

فإنني غالباً ما يكون أول حديثٍ معه مجرد اختبار

الأسلوب والأفكار والمعتقدات إن لم تتوافق بين الأصحاب ولو شيئاً يسيراً

فإن الإنسجام صعب .. والاستمرار أصعب



في المُقابل .. لا نألوا جهداً في إعذار أحب خلق الله إلينا

مهما كان الجرح عميقاً

فإن الذكريات تكون أعمق


وغلباً ما يكون الفاصل بين الإعذار والإنكار

أمرين اثنين

الزمـــن والمواقف

فالصديق الذي لا نكاد نعرف متى عرفناه

قضت أعمارنا وأعمارهم في قربٍ وود

فهؤلاء أقرب لودنا وتسامحنا مهما فعلوا

كذلك من حصلت لنا معهم مواقف لا تُنسى

فإنهم أقربُ ما يكون لقلوبنا وبذلك لعطفنا وتجاهلنا




ولنردد دائماً

إننا لن نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نُطيع الله فيه

فما أجمل العفو .. وأجمله ما كان عند المقدرة




كل شكري وعرفاني لكِ جود

أحيي فِكركِ الصافي

وليس لمضمار الإبداع نهاية

بكل الـــود ،..