سؤل الشيخ الجبرين
هناك كلمات تستخدم كثيرا عندما يغضب شخص على آخر وقد يكون من أهل بيته أو من غيرهم فيدعوا قائلا ( خذوه ، أو انفروا به ، أو سبعة ) ويقصد بذلك دعاء الجن . لأخذ ذلك الشخص أو تغييبه عنه وقد تستخدم هذه الكلمات على سبيل المزاح ايضاً ، وهناك كلمات أخرى مشابه لها ، فما هو رأي فضيلتكم في من يدعو بمثل هذه الكلمات على غيره ، وإن لم تكن من قلبه ولكن يقولها غاضبا أو مازحا ؟
فـأجــاب : هذه الكلمات لا تجوز لأنها دعاء للجن أو الشياطين مع غيبتهم فهو يطلب منهم ويدعوهم ودعاء الغائب نوع من الشرك ولا يبرر ذلك كونه مازحا أو لاعباً فعليه التوبة وعدم العودة الى مثل ذلك وعليه أن لا يتعاطى أسباب توجب غضب على أحد حتى لا يحمله الغضب على استعمال مثل هذه الكلمات الشركية .
حكم الاستعانة بالجن في قضاء الحاجات
سؤال الى اللجنة الدائمة للإفتاء برئاسة سماحة الشيخ ابن باز- رحمه الله:
ما حكم المناذير وهو دعاء الجن والشياطين على شخص ما ليعملا به عملا مكروها ، كأن يقال خذوه اذهبوا به ، انفروا به بقصد أو بغير قصد . وما حكم من دعا بهذا القول ؟ حيث سمعت قول أحدهم أنه من دعا الجن لم تقبل له صلاة ولا صيام ولا يقبر في مقابر المسلمين ولا تتبع جنازته ولا يصلى عليه إذا مات ؟
الـجــواب : الاستعانة بالجن واللجوء إليهم في قضاء الحاجات من الإضرار بأحد أو نفعه ، شرك في العبادة ، لأنه نوع من الاستمتاع بالجني بإجابته سؤاله وقضائه حوائجه في نظير استمتاع الجني بتعظيم الإنسي له ولجوئه إليه واستعانته به في تحقيق رغبته . قال الله تعالى : ( وَيَومَ يَحشُرُهُم جَميعاً يَامَعشَرَ الجِنِ قَدِ استَكثَرتُم مِنَ الإِنِس وَقَالَ أَوليَاؤُهُم مِنَ الإِنِس رَبَّنا استَمتَعَ بَعضُنا بِبَعض وَبَلَغنَا أَجَلَنَا الذِى أَجَّلتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثواكُم خالِدِين فِيهَا إِلاَّ مَا شَاءَ اللهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيم عَلِيمُُ*وَكَذَلِكَ نُولّىِ بَعضَ الظَّالَمِيِن بَعضَا بِمَا كَانُوا يَكسِبُونَ ) {الانعام 128-129} ، وقال تعالى : ( وَأَنّهُ كَانَ رِجَالُُ مِنَ الإِنِس يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الجِنِ فَزَادُوهُم رَهَقاً ) {الجن 6} فاستعانة الإنسي بالجني في إنزال ضرر بغيره واستعاذته به في حفظه من شر من يخاف شره كله شرك .
ومن كان هذا شأنه فلا صلاة له ، ولا صيام ، لقوله تعالى : ( لَئِن أَشرَكتَ لَيَحبَطنَّ عَمَلُك وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ ) { الزمر65} ، ومن عرف عنه ذلك لا يصلى عليه إذا مات ولا تتبع جنازته ولا يدفن في مقابر المسلمين .
{فتاوى اللجنة الدائمة فتوى رقم 432
هل يجوز لمسلم أن يكتب الأسماء الروحانية " الجن أو الملائكة " أو أسماء الله الحسنى أو غير ذلك من الحرز والعزيمة المشهورة عند العلماء الروحانيين بإرادة حفظ البدن من شر الجن والشيطان والسحر؟
الـجـواب : الاستعانة بالجن أو الملائكة والاستغاثة بهم لدفع ضر أو جلب نفع أو للتحصن من شر الجن شرك أكبر يخرج عن ملة الإسلام والعياذ بالله سواء كان ذلك بطريق ندائهم أو كتابة أسمائهم وتعليقها تميمة أو غسلها وشرب الغسول أو نحو ذلك إذا كان يعتقد أن التميمة أو الغسل تجلب له النفع أو تدفع عنه الضر دون الله .
وأما كتابة أسماء الله تعالى وتعليقها تميمة فقد أجازه بعض السلف وكرهه بعضهم لعموم النهي عن التمائم واعتبار تعليقها ذريعة الى تعليق غيرها من التمائم الشركية . ولأن تعليقها يعرضها للأوساخ والأقذار ، وفي ذلك امتهان لها . وهذا هو الصواب .