الحمد لله وحده وصلى الله على من لا نبي بعده
لا يخفى على الجميع ما للكتب من أهمية في حياتنا ومنفعة لنا وسبب عظيم في التزود بالعلم والمعرفة والتثقيف في كل نواحي الحياة وكما قيل وخير جليس في الزمان كتاب
وإن أهم شئ واولاه بالتعلم والمطالعة هي كتب الدين و الذي لا يمكن أن تخلو منه حياة أي كائن بشري ، ولأهمية هذا الأمر العظيم وفرضيته انزل الله الكتب وشرع الشرائع وحمل تبليغها الأمناء من عباده و الصفوة من خلقه وهم الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم جميعا حتى ختمهم بمحمد صلى الله عليه وسلم فبعثه بحنيفة سمحة لم تدع شئ إلا بينته وأوضحته اكمل بيان وأحسن توضيح ( تركتكم على مثل البضاء) فكان لزاما علينا بعد أن وصلناهذا الدين كما أنزل أن لا ندين الله ونتعبده ألاعلى علم وبصيرة ، وقد نهل الصحابة من معين النبوة الصافي وبلغوا بعد نبيهم للناس شرعة الله عز وجل وقد تركو لنا ومن جاء من بعدهم من التابعين رضي الله عنهم جميعا علماً غزيرا ، وقد أُستودع
علمهم هذا هذه الكتب التي بين أيدينا والت تزخر بها المكتبات الإسلامية في شرق الدنيا وغربها فقام علمائنا يإستخراج هذه العلوم من هذه الكتب وشرحوها واوضحوها للناس شرحا لا مثيل له ، وكان اولا شئ اولوه عنايتهم هو كتاب الله عز وجل ثم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اثار السلف من الصحابة والتابعين رضي الله عن الجميع .ثم اقول ايه الإخوة بعد هذا العرض لا ينبغي لمن يحسن القراءة ان يملاء بيته بالمجلات والصحف وتخلو من هذه الكتب الجليلة العظيمة النافعة ومن اهما:
كتاب الله عز وجل وكتاب أو أكثر في تفسيره وأهمها التفاسير التي كانت على منهج السلف في الإعتقاد مثل تفسير ابن كثير والبغوي وغيرها
كتاب في المعتقد ككتاب فتح المجيد الذي هو شرح لكتاب التوحيد حق الله على العبيد
كتاب في الحديث وشرح لمشكله ومنها الأربعون النووية وشرحها لبن رجب الحمبلي جامع العلوم والحكم
كتاب في الفقه ومنها كتاب الملخص الفقهي للشيخ صالح الفوزان
وكتاب الوابل الصيب لشيخ الإسلام
والاذكار للنووي وكذالك كتابه المعروف رياض الصالحين واذكار المسلم للقحطاني
فهذه تشكل مكتبة صغيرة في المنزل وتكون في متناول ايدي الجميع
ثم للإستزاده:
جميع كتب الشيخ بن باز والعثيمن والألباني وعلماء بلادنا وهذا ليس تحيزا لهم لا ابدا لكن لأنهم كانوا يتحرون في تأليفهم ومنهجهم هدي السلف الصالح
وكتب اخرى لكن ينبغي للإنسان إذا مشترى كتاب أن لا يشتري إلا كتب اعتنى اهلها واهتموا بمسالة العناية بالمنهج السلفي في التاليف ككتب شيخ الإسلام ابن تيمة وتلاميذه ومن اشهرهم ابن قيم الجوزية وكل من حذا حذو هؤلاء العلماء الربانيون في شرق الدنيا وغربها ومن غير تحيز ففي كل بلاد الاسلام علماء ربانيون بلا شك.
وفقنا الله وإياك للعلم النافع والعمل الصالح آمين