التبول المتكرر لدى الطفل أثناء النهار

بسم الله الرحمن الرحيـم
السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ول المتكرر لدى الطفل أثناء
يبدأ الطفل فجأة بالتبول كل عشر إلى ثلاثين دقيقة
لدرجة أن يتبول ثلاثين إلى أربعين مرة في اليوم.
وتكون كمية البول قليلة في كل مرة وغير مصحوب بألم،
وغير مصحوب بتبول لا إرادي أثناء النهار، ولا يتكرر التبول أثناء النوم.
كما أن الطفل لا يشرب كميات كبيرة من السوائل.
وأكثر ما يحدث التبول المتكرر النهاري
لدى الأطفال بين الرابعة والخامسة من العمر.
الأسباب
يعكس التبول المتكرر عادة الضغوط العاطفية مما يعني أن الطفل واقع تحت الضغوط،
لكن هذا العرض (التبول) غير إرادي وغير متعمد.
يبدأ التبول المتكرر عادة خلال يوم أو يومين من الحدث المزعج (المؤلم)،
وقد تتفاقم المشكلة إذا صاحب ذلك القلق مرض عضوي
أو صاحبه عقاب الطفل أو تعييره أو انتقاده. وعلى الرغم من أن الأسباب العضوية نادرة
إلا أنه يجب عرض الطفل على الطبيب للفحص..
المسلك المتوقع
بشكل عام فإن هذه الحالة غير مؤذية وتتلاشى في النهاية تلقائياً،
فإذا ما استطعت اكتشاف سبب الضغط العاطفي للطفل ومعالجته فإن التبول المتكرر
يتلاشى خلال أسبوع إلى أربعة أسابيع،
أما إذا لم يتم العلاج فإن الأعراض تتحسن عادة تلقائياً خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر،
وقد تتكرر المشكلة لدى قلة من الأطفال
الذين تكون المثانة لديهم صغيرة ويعانون من التبول اللاإرادي.
مساعدة الطفل للتغلب على مشكلة التبول المتكرر:
1- طمئني الطفل بأن صحته على ما يرام:
أخبري الطفل بأن جسمه وكليته وبوله وجميع ما يفكر فيه ويقلقه
على صحته غير صحيح، فقد يظن الطفل بأن هناك خللا في جهازه البولي؛
لأن عائلته (وقد يكون الطبيب أيضاً معهم) قلقين من ذلك،
طمئنيه بأنه في تمام الصحة والعافية.
2- طمئني الطفل أن بإمكانه أن يتدرب على مباعدة فترات التبول:
يخشى الأطفال ال مصابون بالتبول المتكرر عادة من عدم قدرتهم على التحكم بالبول،
ومن ثم تبليلهم لملابسهم، طمئني الطفل أن ذلك لن يحدث له،
أما إذا كان قد سبق أن حدث ذلك له فشجعيه على الحديث عما حدث له من حرج بسبب ذلك،
وطمئنيه أن ذلك يحدث أحياناً للكثير من الأطفال،
خبريه أنه سيتحسن بحيث أن يذهب للحمام كل ساعتين أو ثلاث
أو يعود لسابق عادته في التبول قبل هذا العارض..
أما إذا ازداد تردده على الحمام أثناء التسوق أو السفر
فتوقفي لبعض الوقت عن اصطحابه معك للأماكن العامة.
3- ساعدي الطفل على الاسترخاء:
تذكري أن التبول المتكرر مخبار للضغوط الداخلية لدى الطفل..
لذا عليك أن تمنحي الطفل وقتاً كافياً للعب والمرح
كل يوم وإذا ما كانت الواجبات والنشاطات كثيفة عليه فحاولي التخفيف منها،
أما إذا كان الطفل قد تجاوز الثامنة فقد تكون تمارين الاسترخاء مفيدة له،
علماَ أن زيادة البهجة والوئام في المنزل ستعيد الطمأنينة للطفل.
اطلبي من طاقم المدرسة والروضة تقليل الضغوط على الطفل ما أمكن،
مثل أن لا يمنعوه من التردد على الحمام متى أراد ذلك دون حدود.
4- حاولي اكتشاف ماهية الضغوط الواقعة على الطفل:
تشاوري مع بقية أفراد الأسرة للتعرف على الحدث المزعج
الذي قد يكون وقع قبل بدء الأعراض لدى الطفل بيوم أو يومين.
كذلك اعرضي الأمر على المدرسة أو الروضة لمعرفة ما قد يكون لديهم بهذا الشأن،
تحدثي مع الطفل حول ما تعتقدين أنه قد يكون السبب وساعديه للتغلب عليه،
لاحظي أن من الأسباب الشائعة لحدوث هذه الظاهرة ما يلي:
· وفاة أحد أفراد الأسرة.
· الحوادث، وخاصة تلك التي تهدد الحياة (التي قد تؤدي إلى الهلاك).
· سوء التفاهم بين الأبوين.
· مرض أحد الوالدين أو الأخوة.
· دخول المدرسة والانتقال لمدرسة جديدة.
· كثرة الضغط على الطفل حتى لا يتبول على فراشه أثناء الليل.
· تبول الطفل على ملابسه (نفسه) بمرأى من أقرانه.
5- أغفلي حدوث التبول المتكرر للطفل:
لا يبدر منك أي تعليق عندما يتردد الطفل على الحمام بكثرة؛
لأن من شأن أي تعليق أن يذكره أنك قلقة جراء ذلك،
وإذا كنت قد بدأت بتسجيل عدد المرات التي يتردد فيها على الحمام فتوقفي عن ذلك،
لا تجمعي أي عينات من البول أو تقومي بتقدير كمية البول،
لا تسألي الطفل عن الأعراض، ولا تراقبيه أثناء التبول،
ولا تطلبي منه القيام بتمارين توسيع المثانة،
ولا يحتاج الطفل أن يخبرك عندما يذهب للحمام؛
لأنك ستعرفين بشكل عام ما إذا كان يتحسن أم لا،
وتأكدي أن أياً من مدرسي الطفل أو مربيه لا يقومون بمعاقبته أو انتقاده بسبب المشكلة،
وامنعي أي نقاش حول المشكلة داخل الأسرة،
فكلما قل ذكرها قل قلق الطفل إزاءها.
أما إذا بدأ الطفل بالحديث حولها فطمئنيه بأنه سوف يتحسن بالتدريج.
6- تجنبي استعمال الطفل لرغوة الاستحمام أو المهيجات الأخرى:
ذلك أن رغوة الاستحمام قد تسبب التبول المتكرر لدى الأطفال،
خاصة البنات؛ لأنها قد تؤدي إلى تهيج فتحة مجرى البول،
كذلك فإن الاستحمام في الماء المحتوى على شامبو الشعر قد يسبب أعراضا مشابهة.
اتصلي بالطبيبة إذا:
· لم يتحسن الطفل بعد شهر من اتباع التعليمات السابقة.
· ظهر ألم أو حرق مع التبول.
· بدأ الطفل يتبول على ملابسه أثناء النهار.
· بدأ الطفل يشرب كميات زائدة من السوائل.
تحياتي همس الوجدان