بسم الله الرحمن الرحيم
لما ياعام لم تخبرني حتى اتهيأ لرحيلك
لما ياعام اقفيت دونما اقوم بتوديعك
هذا عام من كان غائباً عن رحيله
هذا عام من لم يتسنى له إغتنامه فلم يعلم بمروره.
هل تراه يتحسر .هل تراه يتندم
انصرم عام ولحق بأعوام ..والناس في غفلةٍ معرضون
أخياتي ما نصيبكن من عامكن الذي مضى..هل انتن راضيات عن أعمالكن فيه
فيه (12) شهراً قد تألمين لمرورها كلمح البصر ..وقد تعجبين عندما تعدين أيام تلك الأشهر
وتتسائلين كيف مرت وهل مرت على جميع الناس كما مرت علي
أقول لكِ وأجيب عليكِ لا..فهناك من أحيوا أشهرها بالخير وإيامها بالعبادة
وساعاتها بتلاوة القرآن
ودقائقها بالإستغفار .
وليلها ونهارها بالصلاة والصيام..والصدقات ..
فما أسعد هؤلاء..وهل ياترى هم عن ذلك راضون أم ينتظرون عاماً بل أعواماً
يتزودون
من ما نقصهم من الأعمال الصالحة..
وبمقابل ذلك ننظر بحال من امضوا اشهر ,وأيام وساعات ودقائق العام
بالمعاصي ,,المنكرات,,السهرات ,بين شاشات القنوات,
فشتان بين هؤلاء,, وهؤلاء
أقبل العام الجديد
فبدايةً نستقبله بالدعاء ,ونسأل الله أن يجعله عام خير وبركة
مليء لنا بالأعمال الصالحة وماحياً لنا ذنوباً غادية.
ونسال الله عمر مديد في عام جديد
ونستجيره في يوم الوعيد برحمةٍ منه .من نار يقال لها هل امتلئتي
وتقول هل من مزيد.
فياليتنا نستفيد من كل لحظةٍكتبها وسيكتبها الله إن شاء الله لنا
ونستغلها بالتقرب لله بما يرضيه
ولا نضيع الثواني والدقائق والساعات والأيام والأسابيع والشهور
التي يزهو بها عامنا الجديد
فلنعمل لنمحوا ما علق بنا من ذنوب ونرجوا أن نكون كمن قال الله
تعالى لهم (وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون).وقال (وإني لغفار لمن تاب و آمن
قطعت شهور العام لهوا وغفلة *** ولمتحترم فيما أتيت المحرما
فلا رجبا وافيت فيه بحقه *** ولا صمت شهر الصوم صوما متمما
ولا في ليالي عشر ذي الحجة الذي *** مضى كنت قواما ولا كنت محرما
فهللك أن تمحو الذنوب بعبرة *** وتبكي عليها حسرة وتندما
وتستقبل العام الجديد بتوبة *** لعلك أن تمحو بها ما تقدما
لاإله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين
تحياتي همس الوجدان