يا جارة الوادي

على وزن قصيدة (زحلة) لأمير الشعراء التي يقول مطلعها
(ودعت أحلامي بلقبِ باكي..ولمحت من طُرُق الملاح شباكي)
كانت هذه الخواطر ..وأسميتها ( مقفعيات) نسبة إلى كتاب بن المقفع (كليلة ودمنه)تحكي عن الأمر يوسَّد لغير أهله

يُحكى بأن الليث مات ولم يذر
للعرش شبلاً كامل الإدراكِ

فتجمعت حول العرين أوابدٌ
كُلٌّ يقلد صوته ويحاكي

حتى إذا احتدم النقاش وكاد أن
يهوي بهم في لجةٍ وعراكِ

رأت العشيرة كلها في ثعلبٍ
كل الشروط لسيدٍ فتاكِ

قالوا إذا ذكر الذكاء فها هنا
ما لم يرى بوشاً على شيراكِ

أمّا الشجاعة فالدجاج شواهدٌ
ريشٌ ينتف والدجاج يكاكي

ومضى الزمان وكل شيءٍ ساكنٌ
وأبو الحصين يهيم في الأملاكِ

حتى إذا بدت المآثر تزدري
بذكائه وبعزمه الفتاكِ

ترك الحبال على الغوا رب وانزوى
في الجحر خوفاً والعيون بواكي

( يا جارة الوادي طربت وعادني
ما يشبه الأحلام من ذكراكِ )

يا جارة الوادي سقتك روائحٌ
من خير ما حمل السحاب مناكِ

إني لأذكر كل ماضيك الذي
أمسى تليداً والحصون حواكي

يا جارة الوادي أفيقي واذكري
بعض الرجال وحبهم لعلاكِ

أهل المواقف و المكارم والنهى
من رام ذلك جندلوه حِداكِ

إن غادرت كل الأسود فهل نرى
زمن الثعالب يمتهن ذكراك

قصيدة جميلة . ودرةٌ تضاف لعقدك الثمين . أيها الشاعر القدير أنت فخر لقريتنا وبك تفتخر. أسأل الله أن يثبتك على الرشد.

السلام عليكم :
بارك الله بك أبا سعد فما عدت أجد الكلمات التي أعبر بها عن مكنون نفسي من الفخر بك وبما تتحف به المنتدى من حين لأخر وأقول أيها الحبيب نحن في زمن أنقلبت فيه موازين كنا نعرفها ، موازين تعرف بها الغث من السين حتى عاد الأمر على غير ما تعرف ظهر فيه الحقير ورفعت منزلته ووضع الكريم حتى كاد لا يذكر إنها من علامات الساعة يوم يتكلم اللرويبضة ويوسد الأمر إلى غير أهله هنا تنتظر الساعة فخليني أعطيك مثال من واقع الحيوانات حتى قالوا أت الكلب أكرمكم الله صاحب القرد والقط يهرب من الفار لعلي فهمت هذه العبارات وإن أخطأت فسامحني فمن كثرة إختلاط الحق بالباطل ما عدنا نعرف الصاحي من العاطل وما يأتي زمن إلا وااذي بعده أشر منه .

المدرهم الحبيب: شكراً لك على المرور وعاطر الثناء الله يحفظك. وما قلت فيّ كثير في حقي يعلم الله.
المهاجر الحبيب :

بكينا على الماضي كثيراً وإن يكن ....خطيراً فما جدوى البكى والتفجُّعُ
أما ما قلت فيّ فيعلم الله أنني أنا أفتخر برفقتكم ، والسير معكم...جعلني الله سهماً في كنانتكم.

ماسطرته - ياأبا سعد - يعبر عن شعور كل مخلص ، والناس في هذا الزمن أصناف..
- فمنهم كما يقال(كل على همه سرا) ، او كما يقال : (اللي فيني كافيني) وكل إنسان مشغول بنفسه ، والكثير يتعلل بانشغاله بالمال والأهل " شغلتنا أموالنا وأهلونا" ..
- وآخرون ينطبق عليهم المثل / (الفلوس تغير النفوس)..
- وآخرون اهتزت عندهم القيم والمفاهيم ..
،، ولك أن تنظر في المجتمع وتستنتج أكثر................... ولكن؟!
ينبغي أن لاتكون نظرتنا سوداوية إلى هذا الحد والناس فيهم خير كثير ولا إعتبار بمن شذ !
أقول - عزيزي - : مالمانع أن يعمل الإنسان بما يستطيع؟
الناس إذا رأوا من يثقون به فلن يترددوا أن يدعموه مادياً ومعنوياً ، وأركز على مسألة (يثقون به) لأن أي عمل
ليس فيه الإخلاص لله تعالى لن ينجح.. كما يجب أن يكون هناك إهتمام وبذل وتضحية بالوقت والجهد وتعاون
فلا أعتقد إطلاقاً بعد هذا كله أن يقف أي إنسان في مثل هذا الطريق إلا إذا كان هذا الإنسان أعوج بفطرته!!!
ومثل هذا الأعوج _ في تصوري _ لن يستطيع أن يقف أمام جحافل الخيرلأن الحق يعلى ولا يعلى عليه ، ولو
افترضنا حصول مثل هذا الأمر؟!! عند ذلك لايسعنا إلا نبكي على زمن الأسود! ونرثي حالنا في زمن الثعالب!
كما تفضلت به في قصيدتك ، ونردد جميعاً:
سلامٌ على الدنيا سلام على الورى ××××××× إذا ارتفع العصفورُ وانخفض النسرُ

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المدرهم

قصيدة جميلة . ودرةٌ تضاف لعقدك الثمين . أيها الشاعر القدير أنت فخر لقريتنا وبك تفتخر. أسأل الله أن يثبتك على الرشد.

لا شك أن الأمور قد تغيرت ولكن الخير لا زال في هذه الأمة . إن البكاء على الماضي لن يجدي كثيراً ولكن العمل الجاد المنضبط والدؤوب سيسهم إن شاء الله في عودة الأسود للصدارة واختفاء الثعالب التي تبيض وتفرخ عندما يخلو لها الجوَ .وفقك الله يا أبا سعد وجزاك خيراً على تحريك الهمم .

يا جارة الوادي ’’’ يا جارة الوادي ،،، أفيقي وأذكري ****بعض الرجال وحبهم لعلاك.


هل ستفيق؟ من أصبحت قريبة للموت بعيدة عن الحياة,,,,, الله وحده يعلم,,,,,,,الله وحده.

رووووووعة

صح لسانك

أكرر أسفي على التأخر في الردود.

على جمعان:..........لقد أسمعت لو ناديت حياً!!!!!!!

القناص: شكراً لك على المرور والإقتباس .

أحمد مرزن : (ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل) هذا جواب تفاؤلك. المشكلة أن ثعالبنا أصبحت تتحدث لغات .....حيه وميته.

أبو بندر : أنت الأروع...وصح لسانك يالحبيب.

رااااااائعة وصح لسانك

أهم شيئ أننا مؤمنون بأن العاقبة للمتقين

كما أن الآخرة خيرٌ وأبقى


تحياتي ..

شكراً لك يا أبا فيصل على المرور والإضافة .وسلم لسانك..وحياك الله ..