وثيقة معاهدة بين بني ناشر وبني زيدان وبني دُحيم
من القرن الحادي عشر الهجري
الحمد لله وحده ، أما بعد فقد حضروا بني ناشر أهل الحجاز (1) ، وبني زيدان أهل الوادي (2) ، وبني دحيم (3) فيما يرضي الله ورسوله ، وفيما يجري عليهم من بلجرشي ومن غامد في الديرة من حرابة وغيرها
فحضر من أهل حزنة : عبدالقادر بن عطيف ، وعبد القادر بن قحوش ، وعطيه بن علي ، وجود الله بن عبد النبي ، وموسى بن أحمد ، وأبو الخير بن محمد (4) ، وطالع بن علي ، وحسن بن خاتم
ومن أهل غيلان : جمعان بن مسفر ، ومحمد بن عالي ، وأحمد بن عطية بن ربقان ، وعبد الرحمن بن خميس
ومن أهل المصنعة : الكتره ، وأحمد بن علي ، وعبده بن رداد ، ومليح بن مقبول
هولاء المذكورين كفلاء بني ناشر أهل الحجاز لبني زيدان فيما ثبوا في مقاعدهم ، وفي ربوطهم (5) ، وفي أقوالهم أن بغت غامد على بني زيدان إذا نووا ديرتهم ، فإن الناشري يدرع ويفرع ، فإن قبل فذاك ، وإن لم يقبل الناشري في فراعته ، فإن من يدخل من خوارج غامد مع بلجرشي ، فإنه يليق الناشري في المقام مع بني زيدان إما من ديرته ، وإلا معا بني زيدان في ما لحد رجاله ومرجلته ، وإن ديرة بني ناشر محفوظة على بني زيدان ، وإن أمر الأسواق من الحبس والعقاب والديرة المشروكة ، فإن أمرها بين الدحيمي ، وقبيلة الحزنوي على ماثبوا فيها ، وتكاتبوا عن المقفية من بني زيدان ، ومن بني ناشر ، ماهم إلا موفية لراعي الديرة ، وإن الديرة من الخيطان إلى مِعرِق السدّ فإنها لطالب الحق من بني زيدان ، ومن بني ناشر من جميع غامد ، الذي يلوي الحق من غامد ، فإن كلاً يزرع في الصايف بجهده ، فإن أعطى الحق فذاك ، وإن أمتنع فإن الديرة بيد راعي الصايف حتى يستوفي كفله من بني زيدان لبني ناشر على جميع ما ذُكر وشُرط وثبوا في الأسواق ، وفي الديرة ، وفي كلما يحدث عليهم .
معيظ بن هدية ، وعوض بن سليمان ، وجري بن محمد بن غرابة ، هولاء من بني دُحيم
ومن الذواب عبدالعزيز بن أحمد بن علوان ، وعبدالكريم بن محمد ، وعبدالله النعماني ، وعلي بن حسن ، ومحفوظ بن سريع ، وعبدالله بن سفر ، وقربان بن حجلة ، ومحمد بن غطيمل ، وكرفيت بن حسن ، وعلي بن أحمداني
ومن الظليم عبد الله بن بحلص ، وعلي بن مسفر ، وأمبارك بن علي ، ومسفر بن أبو الخير ، وأبو بكر بن جابر ، وأحمد بن عبدالرحمن ، وعطية بن محمد أبو عاطف ، وأحمد بن علي بن هباد ، وهندي بن علي
ومن أهل الحجاز : موسى بن معيظ ، وعبدالله بن علي ، ومحمد بن عيّاش ، ومسفر بن خاتمة ، وحسن بن رداد ، ومسفر بن الجعيرة
وإن كل من ذُكر من بني زيدان كفلا لبني ناشر في السوق (6) ، وفي قفله ، وفيما يحدث عليهم من بلجرشي إن بغا في حرابة عندهم ، فإن الزيداني يلزم ديرته ويطلعها (7) ، وكلاً من عنده البندقة بالبندقة ، وإن الذمة بالذمة ، والنقا بالنقا ، وإن كفلا بني ناشر المذكورين كفلوا لبني زيدان في كلما يحدث عليهم ، وفيما شُرط النفعة بالنفعة ، كلاً بجهده
هذا الذي جرى بينهم وتكافلوا عليه ، والله خير كفيل وخير وكيل ، وكتب ذلك وشهد به الفقير إلى الله تعالى أبو بكر بن علي ، لطف الله به
__________
(1) بنو ناشر الحجاز ، بطن من بني عمر ، وهم أهل قرية حزنة ، والمصنعة ، وغيلان ، والرّبقة ، أما بنو ناشر تهامة ، فهم أهل الجُنُش ، والحُمَرة ، والحارث ، وحوّاز ، وحتي
(2) أي وادي راش الواقع في أسفل عقبة الباحة ، ويضم قرى كثيرة ، منها قرية ذي عين المشهورة ، وفيها مشيخة بني عمر الأشاعيب ، وشيخهم أحمد بن موالا
(2) بطن من عمر الأشاعيب أيضاً ، ومساكنهم في أعلى وادي ظِيان
(4) ذكر في وثيقة مؤرخة في 13/8/1067 هـ
(5) كذا ، ولعلها ربطهم والواو زائدة سهوا ، أو ربوطهم بتقديم الواو على الطاء
(6) أي سوق المخواة
(7) أي ديرته في الحجاز ( السراة ) وهي تمتد من الأرض الواقعة غرب قريتي العسلة والطلقية إلى حدود قرية بني جرة شمالاً إلى حدود قرى حزنة والمصنعة جنوباً
-------------
هذه الوثيقة قام بنقلها من أصلها المخطوط راجي رحمة ربه / د. أحمد بن سعيد قشاش
في 2 / 1 / 1418 هـ
منقول