مهمة رباعية لاستعادة زعامة الأندية الآسيوية
تتطلع أندية الهلال والاتحاد والشباب والاتفاق إلى تحقيق إنجاز جديد لكرة القدم السعودية واستعادة اللقب القاري في مشاركتها في دوري ابطال آسيا للمحترفين في حلته الجديدة ، والذي ينطلق في العاشر من الشهر الجاري. فالهلال صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالألقاب الآسيوية (6 ألقاب) ، وبعد غياب دام 6 سنوات عن منصات التتويج الآسيوية، يسعى بكل قوة للفوز باللقب القاري للمرة الأولى بعد استحداث نظامه الجديد ومن ثم التأهل الى بطولة كأس العالم للأندية التي لم يسبق له المشاركة فيها من قبل رغم هيمنته المطلقة على البطولات المحلية والقارية في حقبة التسعينات من القرن الماضي. ويعتبر الفريق الذي وضعته القرعة في المجموعة الأولى إلى جانب الأهلي الإماراتي وباختاكور الأوزبكي وسبا باتري الإيراني في أفضل حالاته الفنية في ظل الأسماء الكبيرة التي تزخر بها صفوفه سواء على صعيد اللاعبين المحليين أو الأجانب. وكان هدف إدارة النادي الجديدة التي يترأسها الأمير عبدالرحمن بن مساعد تحقيق حلم الجماهير الهلالية وهو الوصول لكأس العالم للأندية ولهذا قامت بتدعيم صفوف الفريق بعدد من الأسماء البارزة على الصعيد المحلي ونجحت في ضم اللاعبين الدوليين المدافع أسامة هوساوي الذي وقع في عهد الإدارة السابقة والمهاجم عيسى المحياني (وقع قبل أيام) وسيكون ضمن قائمة الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. كما تعاقد النادي مع اللاعب السويدي كريستيان ويلهامسون بمبلغ مالي تجاوز الخمسين مليون ريال سعودي (نحو 5ر13 مليون دولار)، ومع الدولي الروماني ميريل رادوي والمهاجم الكوري الجنوبي سيول كي هيون، الذين انضموا الى الدوليين ماجد المرشدي وخالد عزيز وعبدالله الزوري ومحمد الشلهوب واحمد الفريدي وياسر القحطاني والحارس المخضرم محمد الدعيع.
ورغم أن الفريق يعيش حاليا أزمة فنية طارئة بسبب إقالة مدربه الروماني كوزمين أولاريو من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم بسبب سوء سلوكه عقب فوز فريقه بكأس ولي العهد، إلا أن الإدارة في طريقها لحل هذه الأزمة سيما وأنها تسابق الزمن من أجل التعاقد مع مدرب جديد قادر على إكمال المسيرة الناجحة للمدرب المقال. وتمنى سامي الجابر مدير الكرة في الفريق الهلالي أن تشهد مشاركة فريقه الآسيوية هذه المرة إنجازا جديدا لناديه بالوصول لبطولة العالم.
لقب ثالث
الاتحاد الذي سبق أن توج باللقب عامي 2003 و 2004 وشارك في بطولة العالم مرتين متتاليتين وحقق خلالها نتائج مميزة، يأمل أن يوفق في هذه البطولة خصوصا وأنه خسر بطولتين هذا الموسم على المستوى المحلي ولم يبق له سوى بطولة الدوري السعودي الذي انفرد بصدارته امس بفارق نقطتين عن الهلال وكأس الملك.
وقد شكلت إدارة النادي لجنة خاصة لإعداد الفريق الذي وضعته القرعة في المجموعة الثالثة إلى جانب الجزيرة الإماراتي وأم صلال القطري والاستقلال الإيراني، وبدأت اللجنة التي يترأسها منصور البلوي رئيس النادي السابق بوضع الترتيبات اللازمة لتجهيز الفريق بالشكل المطلوب وعقد اجتماعات مع المدرب الأرجنتيني غابرييل كالديرون لحل المشاكل التي يمكن ان تعترض الفريق.
وكانت إدارة النادي قد عززت صفوف الفريق بثلاثة لاعبين محليين هم المدافع الأيمن عبدالمطلب الطريدي من القادسية ولاعب المحور علي الشهري من الاتفاق ولاعب الوسط صالح الغوينم من القادسية ايضا، كما تعاقدت مع أربعة لاعبين أجانب هم المغربي هشام بوشروان والدولي المصري عماد متعب والدولي العماني احمد حديد والبرازيلي ريناتو ادريانو لينضموا إلى العناصر المميزة المتمثلة في الدوليين محمد نور وسلطان النمري وسعود كريري ونايف هزازي ورضا تكر وأسامة المولد وحمد المنتشري.
لم يسجل كالديرون حتى ألان أي نجاح مع الفريق على مستوى الألقاب ولكنه أبرز لاعبين في الفريق الأول وهما نايف هزازي وسلطان النمري.
صورة مغايرة
أما الشباب الذي دائما ما تخذله الظروف في مشاركاته القارية فيتطلع إلى كسر حاجز النحس والظهور بصورة مغايرة عما كان عليها في السابق سيما في ظل الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها سواء على الصعيد الفني أو العناصري. فالفريق الذي يلعب في المجموعة الثانية إلى جانب الشارقة الإماراتي والغرافة القطري وبيروزي الإيراني بذلت إدارته الكثير من الجهد والمال من أجل إعداده بالشكل الذي يكفل له مقارعة الكبار والمنافسة على اللقب فتعاقدت مع المدرب الأرجنتيني إنزو هيتكور ونجحت في التعاقد مع لاعب المحور القطري طلال البلوشي والمهاجم الكويتي احمد عجب والبرازيلي ريكاردو بوفيو إلى جانب مواطنه مارسيلو كماتشو الذي يلعب مع الفريق للموسم الثاني على التوالي.
كما نجحت في استقطاب لاعبين محليين أبرزهم المدافع الدولي ماجد العمري الذي تعرض لإصابة قوية ستحرمه من المشاركة مع ال فريق حتى نهاية الموسم ولاعب المحور عبدالملك الخيبري إلى جانب بقية اللاعبين الدوليين عبده واحمد عطيف وعبدالله شهيل وناصر الشمراني وفيصل السلطان ونايف القاضي وحسن معاذ والحارس وليد عبدالله.
الاتفاق الذي يعتبر أول فريق سعودي يحقق بطولة الأندية الخليجية وكذلك أول فريق سعودي يحقق البطولة العربية لم يشارك في البطولة القارية منذ سنوات طويلة حيث كانت آخر مشاركاته في الثمانينات ولهذا يأمل أن تكون مشاركته إيجابية وفي مستوى التطلعات خصوصا وأنه ظهر هذا الموسم بشكل مميز بقيادة المدرب الروماني أندوني الذي حل خلفا للمدرب البرتغالي توني أوليفيرا.
ورغم أن القرعة وضعت الفريق في مجموعة صعبة الى جانب الشباب الإماراتي وأصفهان الإيراني وكوروفتشي بونيودكور الأوزبكي إلا أنه قادر على خطف إحدى بطاقتي التأهل خصوصا وأنه يملك أسماء كبيرة أمثال الدوليين صالح بشير وعبدالرحمن القحطاني وراشد الرهيب إلى جانب سياف البيشي وسلطان البرقان وإبراهيم المغنم ووليد الرجا وجمعان الجمعان وحسين النجعي.
وكانت إدارة النادي قد جددت عقد اللاعبين المهاجم الغاني الدولي البرنس تاغو والمغربي صلاح الدين عقال كما تعاقدت مع البرازيلي باولو سيرجيو القادم من الدوري البرتغالي والدولي السوري مهند إبراهيم ومع حارس الشباب والمنتخب السعودي للشباب حسين شيعان بنظام الإعارة.
13 لقبا سعوديا
تربعت الأندية السعودية على عرش القارة الآسيوية وانفردت بصدارة الالقاب برصيد 13 لقبا منذ عام 1991. ويظل الهلال هو صاحب الرقم القياسي حيث أحرز 6 بطولات بدأها عام 1991 عندما توج بطلا في كأس الاندية الابطال، اما اللقب الاخير فكان عام 2002 في كأس الكؤوس في نسختها الاخيرة قبل دمجها مع كأس الابطال.
وعندما نعود للسجل الشرفي للبطولات الآسيوية بصفة عامة نجد أن الأندية السعودية حققت لقبين في كأس الابطال وستة ألقاب في كأس الكؤوس وثلاثة ألقاب في بطولة السوبر ولقبين في دوري الأبطال.