اغلبنا عاش ذكرياته في القرية وهناك احداث عايشناها : النسّــاب , الكورة , رعي الغنم ... الخ بالاضافة الى المدرسة الخالدية الابتدائية ...
وهنا نرجو من كل عضو سرد حادثة أو طرفة مرت عليه ولا زالت عالقة في ذهنه ..
اقترح تكون القصص باللهجة المحلية حتى يسهل فهمها والكلمات المندثرة توضع بين قوسين لتترجم للصغار 0
وابدأ بنفسي تشجيعا لك عزيزي القارئ :
(( اول مرة اركب سيارة ))
في صباح احد الايام تصايحوا اهل القرية ( ايام المرحلة الابتدائية ) : بكرة بنروح الصحية ( المستوصف ) - وهذا مكانه قديما كان في السوق مكان مكتبة النهضة ويديره الصيدلي ( ابوسهيل ) - علشان نطعّــم للكوريرا ( الكوليرا ) ! وكان موعدها في مثل هذه الايام ...
من فرحتنا بركوب السيارة من جهمة الطير وانحن نلفلف عند سيارة المغفور له بإذن الله( احمد بن صنيق ) .. وكانت سيارةنقل حمراء اللون 0
وتجمعوا اهل الدار عند السيارة ووضع المرحوم الدرج الخشبي في مؤخرة السيارة .. وبدأ الجميع في الصعود ... شيب وكهيل وشباب وصغار ...
جلسنا في السيارة ونتفرج على الطريق من بين فتحات الخشب والبعض داخ والبعض رجّع ( اعزكم الله ) حتى وصلنا بسلامة الله الى الصحية 0
وبدأ ابوسهيل ومعاونه في تشريط اذرعتنا ولا تسمع الا وحوحتنا وولوتنا من الالم والكهيل استلموه بالدعاء ( يدعون عليه مايدعون له ) ,
وعدنا لقريتنا وكل واحد ماسك ذراعه وكانت اشكالنا أشبه بجرحى الحرب منها بآخذي لقاح 0
الله يرحم العم احمد بن صنيق ويرحم آباءنا وامهاتنا ...
انما لذة الركوب في السيارة للمرة الأولى لايعادلها شئ 0
هيا فزعتكم بالقصص ... وسلامتكم .
انا اذكر مره وانا سارح المدرسه (ذاهب الى المدرسه )في الصبح وكان ذلك في فصل الشتاء وكان هناك ضريب (صقيع )وكنت لابس كندره قماش (جزمه اعزكم الله )وكانت الطريق مليانه خليان (نباتات )وماوصلت المدرسه حتى بكيت من شدة البرد .لأن ارجولي تجمدت من البرد وكنت خايف ارجع البيت لأنه في اليوم الثاني لو غبت رايح انفرش (انضرب )من المدير .
ذكرتني يابوفهد :
اذكر مرة وانا سارح ونزلت من فاخرة - والجلة كلها نجول ( ماء ) ولازم اقطع الماء للجهة المقابلة ..
والجزمة اعزكم الله ( قماش × قماش ) - والجو بارد و اضطر الى نزعها والخوض في الماء ..
ولما تلبسها تكون الاقدام مبللة والارجل باردة ويكمل الناقص ( الحراق : نبات ذو اشواك سامه) في المسراب ...
كانت حالتنا حالة يرثى لها ..
اللهم لك الحمد والشكر
والله روعة القصص هذه لكن والله ما عندي قصص مثل قصصكم واتمنى الاخوان يفزعوا لكم وخصوصا الاخ احمد مرزن وعبدالله مسعود ومحمد سعد اكيد عندهم شئ خاص جدا
الغالي أبو طلال :
أثرت الشجون والذكريات ... ونزولاً عن رغبتك وطلبك ... إليكم القصة الطريفة التالية :
في عصر أحد الأيام البعيدة جداً كنت ألعب بكرة صغيره لونها بني (اختفت من زمان) لا ومفقوعه بعد في حارة بيتنا حافي القدمين , يعني بدون بوت ، وفي ثوب ملون بكمنه (طيه) أعلى الكم عشان (من أجل) إذا طلت يفكونها (ويصبح الكم طويل) , والمرمى كان باب أحد السفول (مأوى المواشي كالأغنام والأبقار) , المهم انتهرني جدي (رفع الصوت بحده) رحمة الله تعالى عليه وأسكنه فسيح جناته , وطلب مني أن أحضر له مفتاح السفل المدلاّ (مفتاح كبير معكوف لفتح الضبة أو القفل المصنوع من الخشب) من عند جدتي رحمها الله تعالى وأسكنها فسيح جناته ، رحت (ذهبت) وجبت المفتاح , أخذه مني , وطلب مني أن اوخر (ابتعد) إلى أعلى الدرجه (درج البيت) , وبعد شويه (وقت قصير) جاء أحد الجيران وكهلته (عجوز كبيرة في السن) - رحمهما الله تعالى - ببقره يسحبانها بقوه , كأن ما لها نفس , تناول جدي الرباط (حبل تقاد به الدواب كالأبقار) منهما وقام يجر البقره من زمامتها (حبل يوضع في أنف البقرة أو الثور) إلى أن أدخلها السفل .
جدتي والكهله الأخرى يتهرجن (يتحدثن إلى بعضهما) فوق الصفة (البلكونه في الزمن الماضي) , وجدي أخذ جاره إلى جهة الحبله (كرم العنب ) يوريه الغرس (المزروع من النبتات والأشجار ), وبفضول الطفولة تسحبت على مهل , اقتربت من باب السفل وقمت احندر (النظر بتركيز شديد) من خرم مفتاح الضبة , ما شفت شي , كنت أسمع خوار ومناطحه (أصوات تصدر من الأبقار) , وقبل أن الصق اذني بالباب , كانت إذني الثانية بين اصبعين من يد جدي , وماقلتلك لاتقرب الباب , والله لن زدت (تكرر ذلك) شفتك (رأيتك) هنيه (هنا) لاخلي أذاني وأذانك أربع (يكون مجموع الأذان أربع) , وانفلت منه (انفككت منه) أو تركني بين الخوف والزرمه (الزعل) , أمّا صبيح (اسم أحد أشهر ثورين تلك الأيام يملكهما جدي) فلا يمكن الاستغناء عنهما في الحرث والتكاثر !
(ولي تعليق ... يبدو أن الفضول وكل ممنوع مرغوب أمران متلازمان في مختلف مراحل عمر الإنسان , وأن مفهوم احترام الخصوصية بالنسبة لجيل الأجداد يصل إلى ما يتعلق بالحيوان أيضاً – بالنسبة للألفاظ الوارده أعلاه يبدو لي أنها مفهومه وبخاصة لأبناء القرية ) .
الاخ /عبدالله علي شمسي ..
شكرا على مادونت ... الله يعطيك العافية 0
الاخ/ خضران سعد
ياأخي الكريم اكتب اي شئ عن زياراتكم للقرية باعتبارك ( حضري ) :)
الاخ / قاصد خير
اشكرك على ذكرياتك الجميلة .. ورحم الله جدك وجدتك وجميع اموات المسلمين ...
ذكرتني بالآذان الاربع :)
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طبعاً الكل يعرف وخاصة الذوق الراقي, أنني نشأت على سواحل كاليفورنيا, وكان النقل بالباص, والطرق مضللة, فلا يمنعنا مطر أو ثلج أو عواصف من الذهاب للمدرسة, كذلك كنا منظمين جداً في اللعب, فلدينا ساعة واحده فقط نلعب فيها خارج المنزل, وساعة أخرى للتلفزيون.
وطبعاً الكل عارف, أن النظام كان لا يسمح لنا (كأطفال) بالخروج إلى الأماكن العامة بعد المغرب.
والله يابو طلال لضحكت من فرجينيا, الله يسعدك يا شيخ.
من أحلى ذكرياتي وانا صغير, اني كنت أتمنى أن أعيش زي افلام كرتون, ينصدمون ويقومون عادي, تدعسه سياره ويتطبق على الأرض ويقوم عادي, كنت أفكر كيف اروح لهم.
دمت لنا لترتقي بالذوق العام.
ياسلام عليك ...
سامحني احسبك فرجيني طلعت كاليفورني ...
العادة الشعار من فرجينيا ... زي ابو سعد .. ( ياساتر لايزيد يبرطم علي وذا بيزيد يرضيه :(
طيب اش رأيك الله يسلمك تروي لنا قصة من قصصك واعطيك بدلة سوبرمان علشان تحقق احلام طفولتك .. ولا يردك الا السطوح ... ترى انا مالي شغل 0
انا منتظر قصتك .... والقراء معي 0
وتعيش وتروي لأحفادك ...
على طاريء المدرسة الخالدية .... كنت من الجيل اللي درس في المبني الحديث إبان تلك الفترة ... وهي مرحلة انتقاليه في أمور كثيرة بالنسبة لقريتنا الحالمة بكل ماهو جميل !
كنت في الصف الثالث الابتدائي ... ولحصة الرياضة مكانه خاصة لدينا ... المهم ... كان مدرس الرياضه مصري ... وحان وقت الحصة الرياضية ... وطلب منا أن نكون باللبس الرياضي ... البعض لديه لبس رياضي وشكلين يعني الفنيله لون والسروال لون ... والبعض الآخر بفنيله علاقي أو نص كم وسروال قصير ... يعني منظر بالنسبة لنا مفعم بالرغبة في اللعب ولو عراه !
تجمعنا في حوش المدرسة وانطلقنا كأننا نجوم في منتخب الناشئين ... بصراحه كنت ممّن لم يحضر اللبس الرياضي لأنني أكثره السروال الطويل وإلى اليوم ... إلا أنني استسلمت للبس السروال المسمى (بالسني) ... صففنا المدرس ... وأخذ يمرنا ... وحد تنين ... فوق تحت .. يمين شمال ... استعد ... استرح ... بالنسبة لي كنت أضحك والمدرس يطالعني بشيء من الغضب ... إيه فيه إيه ... أشرت إليه ... كان أحد الزملاء نحيف جداً (من إحدى القرى المجاورة وفقه الله وأسعده ويسر أمره) ... لدرجة أنه لبس السروال القصير ولنحفه نسي أنه كان في كم واحد والثاني يتراقص إلى جواره ... أشرت إليه وأخذنا نضحك ... زميلنا بين الضحك والزرمه ... إلى أن دخل الفصل وعاد وقد أصلح الوضع .
بالنسبة للنسِّاب ... من أجمل ممّا مر علي في حياتي ... وعلى قدر ماكنت ألتذذ بتلك الممارسة الفلاحية ... كان لدي منسبه طبعاً هي لصيد الفيران وبشيء من التعديل نصيد بها النهسان والفرفر ... المهم كنا ما نكود نشوف دمنه إلا ونافسنا الدجاج على تلك الديدان المسماه (داحوسه) لنربطها رأس إبرة المنسبة فما أن يلامسها الطير بمنقاره تطبق عليه الجهة الأخرى فترديه صريعاً ونتسابق إليها حتى نذكيها والسعيد من صاد أكثر ... الجميل أنني كثيراً ماوفقت في الصيد ولله الحمد .. والجميل أيضاً أن معاوني إما أن يكون أحد أبناء الجيران أو من الأقارب كان يلف الغبر في كل اتجاه عشان يهش الطير ليقرب من مكان المنسبة ... وأنا أبقى أراقب مايجري ... ومعاوني يعود بكل فرح دون أن يزعل أو يبرطم يفعل ذلك بكل إيثار ... ياه ما أسعدنا في تلك الأيام .
وفي الخالدية أيضاً ... قرّب العام الدراسي على النهاية ويسبق ذلك الحفل الختامي ... كنّا في المرحلة المتوسطة ... واختارني مدرس اللغة العربية (فلسطيني) غفر الله له حياً وميتاً ... اختارني أحد مقدمي الحفل لاعتبارات صوتيه ولغوية ... إلى جانب قيامي بدور تاجر فواكه طماع في إحدى مسرحيات الحفل ... ولازلت أذكر بكل فخر نجاح المسرحية حيث أجدنا القيام بأدوارنا ... ولا أنسى الكف إللي صفعت به خد من يقوم بدور الابن في المسرحيه لدرجة التصفيق من قبل الجمهور ... وفي الواقع إلى اليوم بالكاد أجيد شراء حاجات العيال وأمهم ... المهم مطلوب أن يكون لي شارب ولحيه ... وبحكم أن القرية لا تخلو من ذبيحه هنا أو هناك ... أخذت أبحث حتى لقيت جلد خروف أسود ذُبح للتو ... وأخذت منه ما يصلح للشارب واللحية ... وبعد أيام أصبحت تنطلق من ملابسي رائحه كريهه جعلت الوالد والوالده حفظهما الله تعالى يصبان جأم غضبهما عليّ باعتقاد أمور أخرى !
إلى أن أكتشفا أن الكوت اللي البسه في أحد جيوبه خرم وانزلقت إلى البطانه الداخلية منه قطعة جلد الشارب واللحية ... حتى إنني كنت أستغرب نفور الزملاء كلما جلس أحدهم إلى جواري ... ياه ما أسعدنا في تلك الأيام .
عزيزي أبو طلال آمل أن أكون قد أوفيت بطلبك ... كما آمل أن تكون مثل هذه المواقف قد وجدت حظها من زرع البسمة على ملامحكم القروية !
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكرتني يابو طلال بهدية لأحد الأقارب الأطفال, اهديت له بدلة (بات مان), وكل مازرتهم يلبسها الصغير ويجي يسلم علي, يقول تراني فلان بس متنكر ببدلة بات مان.
مقتنع ان ما احد يعرفه.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة AAAlshaaer
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
بسم الله الرحمن الرحيم
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة AAAlshaaer
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكرتني يابو طلال بهدية لأحد الأقارب الأطفال, اهديت له بدلة (بات مان), وكل مازرتهم يلبسها الصغير ويجي يسلم علي, يقول تراني فلان بس متنكر ببدلة بات مان.
مقتنع ان ما احد يعرفه.
|
اولا / اشكر اخي وحبيبي : قاصد خير اللي انفلت ماشاء الله تبارك الله وكتب لنا عن مغامراته مع المنسبة والدود البري . وربنا يقويه ( ويعيش لنا ويكتب ) >>> شكل الموضوع مخمخ في دماغه ...
ثانيا : نرجع للحبيب AAAlshaaer وتطنيشه لي ... في عدم سرد ولو طرفه من الطرف القديمة مدري اش حكايته ؟
طيب بات مان وعرفناها ...
وربنا يحفظ لنا ولك ويحفظ الولد لأهله ( يعني لازم تدرّق فيه علشان ماتقول شئ)
قصصك / قصتك ياعسل فين ؟
ترى عندنا مطر في جدة ...
وعندكم برد اعتقد ان له تأثير على حركة الاصابع على لوحة المفاتيح ..
انا التمس لك العذر لهذا السبب فقط 000
ولا زلت متفائل ولا زلت في الانتظار 0
((( ان جرحتك كلمة من كلماتي فاعتذاري يسبق جرح تلك الكلمة ...وهذا من عشمي في استرسالي في الكتابة ))
اذكر مره ونحن في سادسه ابتدائ وفي نهايه العام الدراسي وقبل الإختبارات بأسبوع حيث كانت الإختبارات تتم في مدرسه غير مدرستنا في بلجرشي حيث يتجمع جميع طلاب القرى المجاوره .
المهم إنه لما حضرنا في الصباح الى المدرسه الخالديه كنا قد بيتنا النيه للهروب من المدرسه حيث لم يعد هناك دراسه وطبعاً جلسنا كلنا في طرف الملعب جهت بيت ابو بكر الله يرحمه واتفقنا انه لا أحد يحضر مهما كانت الأسباب إلا طالب واحد من شعب الفقها حيث كان قريبه يعمل في المدرسه وسوف يكتشف انه غايب وقد اعذرناه حيث كنا نريد نبلغ اهالينا إنهم اعطونا عطله من المدرسه وأول ماسمعنا الصفيره حقت الدخول حيث لم يكن هناك جرس لعدم وجود الكهرباء وعندما لم يدخل احد منا الى المدرسه استغرب المدير وخر لإستطلاع الأمر وعندما شفناه وكان شديد جداً وحريص على الطلاب فولينا هاربين وكل واحد منا ماسك ثوبه بين سنونه ومن عند بيت ابو بكر ومن عند حصن المروى ثم من عند حصن القزعه ونزولاً الى الحبواء وطلوعاً الى الكاشد (حدود قرية الربقه ) وكل هذا في نفس واحد من شدة الخوف لإنها كانت اول تجربه لنا وعندما وصلنا الكاشد شعرنا إننا اصبحنا بعيدين جداً عن المدرسه وقد جلسنا نستريح الى اذان الظهر ثم رجعنا الى البيوت واخبرنا اهالينا انهم اعطونا اجازه وكنا قد اتفقنا انه بعد كم يوم نلتقي بالقرب من المدرسه حتى نسأل عن الجدول ورقم الجلوس وفعلاً في اليوم المحدد تقابلنا ووجدنا زميلنا الي من شعب الفقها متجه الى المدرسه حيث اخبره المدير انه اذا شافنا ان يبلغنا بالحضور لأخذ الجدول ولم نصدقه خفنا يكون مقلب من المدير ليعطينا علقه ولكن فعلاً خرج المدير عندما عرف إننا موجودين وعندما شاهدناه هممنا بالهروب وقد اخذ في النداء علينا وهو يحلف انني لن اعاقبكم وفعلاً رجعنا الى المدرسه وقد اخذ المدير ينصحنا وانني خايف عليكم الى اذا كنتم سوف تبقون في البيوت وتذاكرون حتى لايضيع مستقبلكم فقد كان يحفضه الله حريص جداً على الطلاب كما قلت سابقاً .ارجو المعذره على التطويل .
أخي الغالي أبو طلال ... أشكرك على حسن ظنك بأخيك وعلى تشجيعك ... وعلى الخير نتواصل بإذن الله تعالى .