عند البكاء يشعر الإنسان بالراحة النفسية
، فهي وسيلة لتفريغ ما بداخل الإنسان من اكتئاب أو غضب ، أو مشاعر سواء فى الحزن أو الفرح ، وهي أقوي أسلحة حواء للتأثير على الرجل ، ويقال أن دموع المرأة طوفان ، يغرق فيه أمهر السباحين ، ولكن وسط بحور دموع النساء أين دموع الرجال هل هي مدفونة تحت الأرض أن هي أنهار تمر بصحاري جرداء من المشاعر والعواطف ؟ وما الذي يمكن أن ينقب عنها ليسيلها ؟ .
في مجتمعاتنا الشرقية يجد الرجل عيباً شديداً فى التعبير عن مشاعره ، لأنهم تربوا على إعلان أنهم لا يبكون ، فالبكاء بالنسبة لهم ضعف وذل ومهانة ، وللأسف تمتع الرجال بهذه المغالطة مع السكتة القلبية والقهر والعنف ، وفي جملة متداولة في مجتمعاتهم الذكورية
" دموع المرأة تكسب عطف الرجل " ، "أما بكاء الرجل تحتقره المرأة " .
دموع الرجل..مشاعر غير مزيفة
يؤكد الخبراء النفسيين أن المشاعر والأحاسيس ليست قاصرة على النساء فقط ، ولكن هى نعمة حباها الله للبشر جميعاً ، ولكن الرجل أكثر تحكماً فى عاطفته ، ولا يحب أن يظهرها حتي إذا كان انسان مرهف الحس والمشاعر ، لأن الرجل يعتبر تساقط دموعه الرجال مظهراً من مظاهر الضعف التي لا تليق ان تلتصق بالرجال.
ويشير الخبراء :
أن الدموع صورة من صور التنفيس للتعبير عن ضغوط ومتاعب معينة وهي وسيلة فطرية صحية بدلاً من الكبت وكتمان الألم الذي يولد الانفجار، ولكن كلما تقدم الانسان في العمر نظر الى متاعب الحياة وهمومها بمنظار منطقي وعقلاني بعيداً عن الدموع والتي قد تخفي وراءها رجلاً يتمتع بكتلة من الأحاسيس والمشاعر ، فدموع الرجل لاتدل على الضعف ولكنها قوة ودليل على مشاعره الحقيقية غيرالمزيفة عند فراق الأحبة أو تعرضه لموقف حزن ، ولابد من تساقط بعض الدموع عند الحاجة للتنفيس بدلاً من كبتها ليعكس هذا الكبت أمراضاً في غنى عنها