شُلت أيديهم ... في نصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم

شُلّت أيديهم

نعم، شُلّت أيدي أولئك المجرمين الحاقدين الذين افتروا على حبيبنا وقرة أعيننا سيد البشر محمد عليه الصلاة والسلام الذي قال عنه ربه جل وعلا : " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ".

الحرب بين الحق والباطل من سنن الله القدرية وهي قديمة قدم التاريخ الإنساني وستستمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. هذا أمر مقطوع به ولكن الذي يميّز إساءات الغرب لنا ولديننا وتاريخنا في هذا الزمن أنه – أي الغرب - يمارس حرباً قذرة بكل ما تعني الكلمة. هذه الحرب تتم بطريقة ممنهجة يجري تنفيذها بشكل مباشر أو من خلال أذناب الغرب الذين استنبتهم بيننا وربّاهم على عينه. إن الغرب يوظّف آلته الإعلامية الضخمة بكل مكر ودهاء لتشويه صورة الإسلام والمسلمين وتأليب القوى الدولية عليهم وذلك في محاولات بائسة ويائسة لصدّ الناس عن معرفة الدين الحقّ ولكن أنّى لهم ذلك. يقول الباري جل في علاه: ( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدّوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يُغلبون. والذين كفروا إلى جهنم يُحشرون ) ويقول تعالى: ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ). ويقول تعالى: ( والله غالب على أمره ولك أكثر الناس لا يعلمون ).

ومن أعظم المبشرات بظهور دين الإسلام هذا الحديث العظيم:

عن تميم الداري ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم , يقول : " ليبلغن هذا الدين ما بلغ الليل والنهار ، ولا يترك الله عز وجل بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين ، بعز عزيز أو بذل ذليل ، عز يعز الله عز وجل به الإسلام ، أو ذل يذل به الكفر " . فكان تميم , يقول : لقد عرفت ذلك في أهل بيتي ، لقد أصاب من أسلم منهم الخير والشرف والعز ، ولقد أصاب من كان كافرا الذل والصغار والجزية".

لقد رأينا دخول آلاف الغربيين في دين الله بعد نشر الرسوم الدنمركية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم عندما دفعتهم الأحداث حينذاك للتعرف على الدين الإسلامي. لقد وجدوا فيه الصدق والنقاء والوفاء مما دفعهم لقبول الحق والنطق بالشهادتين.

وهاهو التاريخ يعيد نفسه ولكن بأسلوب أشد قذارة من خلال هذا الفلم الذي تولى كبر إنتاجه حثالة من البشر يتمتّعون بحماية الدولة الكبرى - وهي عند الله صُغرى - حيث نعتقد جازمين أنها ليست بعيدة عن فكرة الفلم لأنه يحقق سياساتها الاستراتيجية في استهداف الإسلام والمسلمين ولكنها ستبوء بالخسران المبين بإذن رب العالمين كما حصل لها في كثير من ديار المسلمين. ولذلك فإنه مع ألمنا لهذا العمل القذر- أعني الفلم - إلا أنه قد يكون في هذه المحنة من المنح ما لا يعلمه إلا الله جل وعلا القائل في محكم التنزيل:
( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ).

إن ردود أفعال المسلمين شيء طبيعي خاصة في ضوء عدم وجود مواقف قوية وواضحة من قبل حكّام المسلمين وعلمائهم. لو بادر الحكام والعلماء بإدانة هذا العمل واستنكاره بلغة واضحة وصريحة لا لبس فيها ولا مجاملات مع المطالبة بمحاكمة أولئك المجرمين ومنع بثّ الفلم لهدأت نفوس العامة ولما بدر من بعضهم أفعال لا نقرّهم عليها ولكن الحماس دفعهم لها.

وبهذه المناسبة أود توجيه الرسائل التالية:

1 – الرسالة الأولى للحكّام والعلماء؛ فأقول لهم إن ردة فعل بعضهم جاءت متأخرة جداً وجاءت ضعيفة لا تتناسب مع حجم الإساءة التي طالت سيّد البشر، هذا ناهيك عن من لم يردّ أصلاً ولم يكترث للموضوع!!.

2 - الرسالة الثانية لإخواننا الذين انتفضوا للدفاع عن عرض رسولهم فأقول لهم بارك الله فيكم وفي غيرتكم ولكن لابد من ضبط تصرّفاتكم فلا يجوز الاعتداء على الأبرياء ولا تدمير الممتلكات العامة. وباختصار أقول لكم عليكم بالرجوع إلى علمائكم الموثوقين والصدور عن آرائهم حتى لا تفسدوا في الوقت الذي تريدون فيه الإصلاح.

3 – الرسالة الثالثة لعموم المسلمين أقول فيها عليكم باتباع هدي نبيكم محمد عليه الصلاة والسلام، أقيموا الإسلام في أنفسكم في كافة جوانب الحياة فذلك من أعظم وسائل النصرة.

4 – الرسالة الرابعة؛ المطلوب من جميع المسلمين تكثيف جهودهم في التعريف بسيرة الحبيب عليه الصلاة والسلام من خلال نشر سيرته وذلك باستخدام كافة الوسائل المتاحة من مواقع الكترونية وقنوات فضائية وقنوات تواصل اجتماعي وغيرها علماً بأن هناك من المواد التعريفية الجيدة الشيء الكثير بمختلف اللغات.

ولكي يكون الكلام عملياً فإنني اقترح موقعا واحداً وهو من أعظم المواقع في هذا الصدد وهو موقع التعريف بنبي الرحمة على الرابط التالي:

www.mercyprophet.org

كما أشير على سبيل المثال إلى موضوع واحد في هذا الموقع وهو بعنوان: " إضاءات حول ما قدّمه النبي محمد صلى الله عليه وسلم للبشرية " وهو عبارة عن نقاط مختصرة بعدة لغات. وهذا رابط الموضوع باللغة العربية:

http://www.islamhouse.com/p/191024

وهذه هدية لكم يمكن نشرها على أكبر نطاق وهي عبارة عن إسلام عدد من الأمريكان على يد الداعية الأمريكي الشهير يوسف أستس أعتقد أنكم لن تستطيعوا حبس عبراتكم عند مشاهدتها:



أحمد بن محمد الغامدي



المصدر: صحيفة لجينيات الألكترونية
الرابط المختصر :


عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]




عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

وفقك الله أخي الفاضل وجعل ماسطرت في ميزان حسناتك..