جزاكم الله عن قريتكم خيرا

الحمد لله
كان بين الصحابة رجل يقال له جليبيب وكان مولى رضي الله عنهم حتى أنه لم يجد من يزوجه لفقره رضي الله عنه فقال له المصطفى صلى الله عليه وسلم الا تتزوج فقال ومن يزوجني فقال إذهب إلى فلان وقله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك زوجني ...الخ القصة المهم أنه زوجه ببنته ثم إنه خرج رضي الله عنه مع رسول الله غازيا فلما وضعت الحرب أو زارها قال صلى الله عليه وسلم هل تفقدون أحدا فقال له اصحابه رضي الله عنهم لا فقال لكنني افقد جليبيبا فبحث عنه فوجده قد قتلى سبعة من المشركين ثم قتلوه فقال صلى الله عليه وسلم (قتل سبعة ثم قتلوه هذا مني وأنا منه) لم يكن الصحابة يعلمون أن النبي صلى الله عليه وسلم سيفتقد هذا الصحابي من بين اصحابه رضي الله عنهم .

أقول تأملو ياإخواني في هذه الواقعة كيف ان النبي صلى الله عليه وسلم إفتقد هذا الرجل البسيط في هيئته و الكبير في إخلاصه وصدقه مع أنه خامل الذكر بين اصحابه ثم يقول له كلاما ماقاله لأحد من صحابته في تلك الوقعة( هذا مني وانا منه).
قدتكون ظهرت اسماء واختفت اسماء في هذا النشاط الصيفي وليس الذين لم تظهر اسمائهم او صور لهم اقل عطاء من الذين ظهرت أسمائهم لكن لظروف معينه واسباب غير مقصودة صاحبت الوضع حصل هذا إلا أنه يبقى دائما إن كل من عمل لإنجاح هذا المهرجان سينال من دعاء الجميع إذا حسنت في ذالك نيته وتواضع بعمله لله ولولم يذكره أحد وقد يكون هذا المثابر قد إستعاظ عن الذكر والصورة بإحساسه بالراحة والإطمئنان والركون إلى فضل الله وثوابه لما قدمه لأهل قريته إننا قد نكون ذكرنا أشخاص وهم أهل أن يذكروا وغفلنا عن ذكر أشخاص وهم أهل أن يذكروا ايضا فاقول لهؤلاء الذين غفلنا عن ذكرهم كفاكم ان الله علم بما قدمتموه واطلع على ما نويتموه ، إن الاخلاص والحرص على العمل المفيد سيجعلكم تظلون تعملون وتقدمون ولو لم تذكروا في المنتدى أو على خشبة المسرح ونقول لكم من الاعماق جزاكم الله كل خير وبارك فيكم وفي ما بذلتموه فأنتم تستحقون كلمة افضل كلمات الشكر والعرفان.

كما ذكر أخي خضران ... كفاكم أن الله علم بما قدمتموه وأطلع على مانويتموه .

جزا الله الجميع كل خير فمن يحرص على أن تسود المحبه ويسعى لتقويه الصله

لوجه الله فله أجر عظيم ولا ينتظر أن ينال جزاءه من الشكر والتقدير برغم أنه يستحقها

اخواني انا حذفت جملة صغيرة وهي تعني شخصي أنا لأني خشيت انا يظن البعض انني افتعل التواضع فيهاوقد كنت صادق في ذالك لكن المضمون لم اغير فيه شئ فابقيته كما هو لهذا احببت التنويه والله يرعى الجميع .
واشكر الاخ الالماس على مروره الكريم.

قال صلى الله عليه وسلّم : ( من تعلَّم علماً مما يُبتغى به وجه الله عزَّ وجل لا يتعلَّمه إلاَّ ليصيب به عَرَضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة ـ يعني ريحها ـ يوم القيامة ) رواه أبو دواد .

هذا أيوب السختياني كان يقوم الليل كله فإذا جاء الصباح رفع صوته كأنه قد استيقظ من حينه .
وكان رحمه الله إذا حدَّث بحديث النبي صلى الله عليه وسلم يشتدُّ عليه البكاء وهو في حلقته ، فكان يشدُّ العمامة على عينه ويقول : ما أشدَّ الزكام.. ما أشدَّ الزكام..

وهذا داود ابن أبي هند يصوم أربعين سنة لا يعلم به أهله .. كان له دكَّان يأخذ طعامه في الصباح فيتصدق به ، فإذا جاء الغداء أخذ غداءه فتصدق به ، فإذا جاء العشاء تعشى مع أهله ...
أربعين سنة وهم لا يدرون بصيامه .
وكان رحمه الله يقوم الليل أكثر من عشرين سنة ولم تعلم به زوجته .

سبحان الله..انظر كيف ربّوا أنفسهم على الإخلاص وحملوها على إخفاء الأعمال الصالحة.. أي إخفاء للعمل كهذا ! ، وأي إخلاص كهذا !، وأي أسرار كانت بينهم وبين الله !.

شكراً لك خضران بن سعد ..

جزاك الله خير