بسم الله الرحمن الرحيم
المسابح في البيوت : جميلة ولكن .. خطيرة
مصيدة مميتة للأطفال
وحتى إذا كنت لا تملك مسبحا .. فإبنك مازال في خطر ، فقد أثبتت الإحصائيات أن أغلب وفيات غرق المسابح لا تحدث في بيوت أصحابها، بل في بيوت الأصدقاء عند الذهاب لزيارتم بصحبة الأطفال.
حسنا .. هل هناك أي حل لهذه المشكلة؟
الحقيقة أنه توجد عدة محاولات لإيجاد حلول لتأمين المسابح ضد الأطفال، ولكنها تبقى تعتمد عليك، فإذا نسيت مثلا في يوم من الأيام أن تضع هذه الحماية، فأصبحت كأنها غير موجودة.
من هذه الطرق:
1- الشبكة:
حيث تفرد شبكة فوق سطح المسبح وتكون مشدودة جدا بحيث تستطيع تحمل الأوزان المختلفة دون أن تغمر في الماء.
زاياها:
أكثر الطرق فعالية
عيوبها:
- تشوه منظر المسبح
- تركيبها وإزالها في كل مرة تريد ان تسبح يستغرق وقتا طويلا (15 دقيقة)
- أيضا قابلة للإهتراء والتمزق بفعل العوامل الجوية كالشمس على المدى البعيد.
2- السور أو السياج:
أيضا فعال في منع الأطفال من الوصول إلى المسبح
مزاياه:
- ثابت لا يحتاج إلى فك وتركيب في كل مرة
عيوبه:
- يشوه منظر المسبح
- إذا نسيت إغلاق باب السياج أصبح غير فعال
- يمكن تجاوزه بوضع كرسي أو صندوق والقفز من فوقه
3- أجهزة الإنذار الإلكترونية
وهي أجهزة متعددة الطرق في كيفية العمل ولكنها تشترك في أنها تعطي إنذارا صوتيا فور سقوط الطفل في الماء.
جهاز إنذار يلبس كشكل ساعة يد للطفل، بمجرد غمر الساعة في الماء (سقوط الطفل) يرسل إشارة إلى جهاز إستقبال خاص بجانب المسبح فيشتغل الإنذار.
عيوبه:
لا يفيد للطفل الذي لا يلبس هذه الساعة، وما أكثرهم
يعمل بعد سقوط الطفل مما يعتبر إنذارا متاخرا
جهاز إنذار مستقل لا يحتاج إلى قطعة يلبسها الطفل، يعمل بمجرد دخول جسم أي إنسان إلى الماء.
مزاياه: لا يحتاج إلى قطعة تلبس، ويحافظ على جمال المسبح بدون تشويه.
عيوبه: مع أنه قد يكون هو أحسن الحلول ، إلا أنه له عيوب أيضا
يعمل بعد سقوط الطفل مما يعتبر إنذارا متأخرا
قد يحدث خلل بالجهاز ويتعطل عن العمل وأنت لا تدري
... ولا تزال هناك عدة حلول أخرى مثل الغطاء المتحرك الأوتوماتيكي، وهو يشبه الشبكة إلا أنه غطاء كامل، ويتحرك بالكهرباء (مثل باب الكراج إلا أنه على سطح المسبح )
ولكن كما يقولون الوقاية خير من العلاج، فالأفضل هو عدم وجود مسبح في البيت أساسا، أما لو وجد، فيجب الحرص جدا على عدم اقتراب الأطفال منه إلا في وجود الكبار.
كذلك من الإرشادات المهمة:
- وضع عدة النجاة وأطواق النجاة والإسعافات الأولية في مكان دائم بقرب المسبح.
- أن يكون جميع الكبار في المنزل يعرفون أساليب الإنقاذ والإسعافات الأولية والإنعاش القلبي والرئوي، وهناك دورات لها.
- عدم ترك ألعاب أو كرات داخل المسبح، مما قد يغري الطفل بمحاولة إخراجها من المسبح، فيقع فيه لا قدر الله.
- وضع هاتف في مكان سهل الوصول إليه في منطقة المسبح لطلب النجدة ( مثل هاتف لاسلكي)، مع وضع لوحة مثبتة عليها أرقام أقرب الإسعافات والطواريء.
وهذه إرشادات كيفية الإنقاذ للغريق:
الغرق
تحدث حالت الغرق بسبب دخول الماء إلى الرئتين بدلا من الهواء ، أو بسبب تشنج الحجرة أثناء شهيق المصاب تحت الماء الذي يؤدي إلى ضيق مسلك الهواء .
وأثناء وجود المصاب تحت الماء تحدث أمور بسرعة كبيرة ، حتى وأنها لا تستغرق أكثر من خمس دقائق حيث تبدأ بنقص كمية الأكسجين في الدم ومن ثم تشنج حنجري ،فاستنشاق للسائل فقصور في الدورة الدموية وإصابة المخ ،لتنتهي بموت خلايا المخ والمراكز الحيوية الأخرى .
العلامات والأعراض:
1-فقدان الوعي أو شبه غيبوبة .
2-صداع وألم في الصدر.
3-كثيرا ما يحدث قيء.
4-انخفاض درجة حرارة المصاب مع الشعور بالبرد.
5-سعال شديد وزرقة بسبب الأزمة الرئوية .
6-قد يحدث اضطراب في نظام دقات القلب وانخفاض في ضغط الدم وتوقف في القلب.
7-ظهور زبد حول شفتي الشخص المصاب وفتحتي أنفه وفمه.
الوقاية من الغرق:
1-عدم السباحة وحيدا، مع التأكد بوجود أحد الأشخاص قريبا يستطيع المساعدة عند الضرورة.
2-عدم المبالغة في التبحر وخاصة إذا كنت تجيد السباحة.
3-عدم النزول في تجمع مائي تجهل عمقه .
4-السباحة في مكان آمن ،ومن الأفضل أن يكون محروسا بمنقذين .
5-تجنب السباحة بعد وجبات الطعام.
6-تجنب السباحة بعد تناول المهدئات أو المنومات أو أدوية.
7-تجنب السعال أو الأدوية المضادة للحساسية .
8-تجنب السباحة إذا كان الشخص مريضا بالقلب أو يعاني من مرض الصرع.
9-كن عارفا للمناطق الغير مألوفة حيث أنها قد تحوي دوامات ،أو أماكن عميقة أو غيرها من المخاطر.
الإسعافات والمعالجة :
يجب المبادرة فورا باتخاذ إجراءات سريعة لمقاومة نقص الأكسجين في الدم عن طريق التنفس الاصطناعي وإعطاء الأكسجين ودعم الدورة الدموية لإنقاذ المصاب ويتم ذلك بما يلي :
1-تنظيف فم الغريق من الزبد (الرغوة)والرمل والطحالب للمحافظة على المسالك الهوائية مفتوحة .
2-إخراج الغريق من الماء بحذر .
3-إجراء التنفس الاصطناعي حالا ، ومن الممكن بدء التنفس في الماء إذا كان المصاب ساكنا وإذا كان بإمكان المسعف أن يقف على قدميه في الماء (بحر قليل العمق).
فسيستعمل المسعف إحدى يديه لإسناد جسم المصاب واليد الأخرى يمسك بها رأس الغريق ويغلق الأنف ثم يقوم بإجراء التنفس الاصطناعي من الفم إلى الفم.
أما إذا كان البحر عميقا فعلى المسف أن يجر المصاب إلى الشاطئ مع محاولة إعطائه جرعات من الهواء.
4-التحقق من تنفي الغريق عند وصوله إلى الشاطئ مع مواصلة الإنعاش..
5-وضع المصاب في وضع الإفاقة بمجرد أن يبدأ بالتنفس.
6-القيام بتدفئة المصاب . إذا أمكن نزع ملابس المصاب المبللة وينشف جسمه ثم يغطى بمعطف أو بثياب جافة.
7-معالجة أي هبوط في درجة الحرارة.
8-نقل الشخص المصاب إلى المستشفى.