[align=justify:4b276a7424]الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه وبعد.
أخي الكريم يقول شيخ الإسلام رحمه الله لقد جائت هذه الشريعة بتكثير المصالح وتعظيمها وتقليل المفاسد وتعطيلها ومما جائت به هذه الشريعة السمحة الحذر من خطوات الشيطان والبعد عن كل ما من شأنة الإيقاع في الفتنة ومن ذالك الحذر من الملاطفة وإلانة الكلام مع النساء وان يكون الحديث معهن إذا اردنا محادثتهن أن يكون قولا معروفا وبقدر الضرورة والله سبحانه جلت حكمته جعل لنا مثلا في نساء النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين رضي الله عنهن فقد نزل الأمر بتوجيههن إذا اردنا محادثة الرجال الأجانب أو اراد الرجال سؤالهن عن بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في بيته او ما يختص بأمور النساء أن يكون كل ذالك من وراء حجاب وامرهن ايضا أن لا يخضعن في حال الكلام مع الرجال بالقول كل ذالك صيانةً لهن من الفتنة وتعليما لنساء الأمة ليقتدين بهن في ما أمرهن به عز وجل وذالك اطهر لقلوبنا وقلوبهن كما قال الله.
ومن هذا المنطلق أحب أن أأكد على الإخوة الأعضاء إذا ما أرادوا التعقيب على بعض الأخوات المشاركات في المنتدىأن يكون ذالك في حدود المعقول و من غير إلانة في الكلام -الكتابة- لأن القلوب ضعيفة و الفتن خطافة وكل ما كان الكلام معهن او الكتابة عنهن من الكلام المعروف كنا نحن وهن في مأمن من مصائد الشيطان ومن الوقوع في حبائله .
إن الله تعالى ايه الإخوة قد أمر الذي يريد أن يتزوج بإمرأة طالق ولا زالت في عدتها واراد خطبتها ان لا يواعدها سراً إلا ان يقول قولا معروفا كل ذالك حذرا من الوقوع في الفتنة.
إخواني ليكن إذا ماكتبت إحدى الأخوات عن موضوع وقد أجادت فيه و اردنا أن نثني على موضوعها او نعلق عليه او نرد عليها ان يكون كل ذالك في حدود معروفة كقولنا- بارك الله فيك ، مشكورة نفع الله بك يا اختنا في الله ، احسن الله إليك .. وهكذا- أما ان تشكر اناملها أو تشكر احاسيسها اللطيفة ، أو انتي رائعة وكتاباتك جميلة وافكارك تهوس وانا معجب بكتابتك - فالأحسن البعد عن مثل هذه الألفاظ كل البعد لأن الشيطان حريص ولا يُغفل كلمة ان يدخل بها إلى إيقاعنا في الفتنة إن استطاع فتنبهوا لهذا بارك الله فيكم وفيهن.
عصمنا الله وياكم وإياهن من مظلات الفتن وهدانا لأقوم سبيل. [/align:4b276a7424]
هذا الموضوع لا يعني أحداً بعينه بل يعنينا كلنا لأن العصمة ليست إلا للنبي صلى الله عليه وسلم.