انتهج مروجو الأفلام الإباحية أسلوباً جديداً في بيع إنتاجهم في السعودية ، ويتمثل في تخزين مقاطع مخلة بالآداب في شرائح التخزين الخاصة بالهواتف النقالة أو الحاسب الآلي أو ما يعرف بالـ Memory card، وتوزيعها لزبائنهم عبر أطفال لا تتجاوز أعمارهم أربعة أعوام.
وأوضح مصدر أمني في قوة المهمات والواجبات الخاصة في شرطة منطقة الرياض، أن نجاح قوات الأمن في تضييق الخناق على المروجين، وكشف طرق ترويجهم للأفلام الإباحية، جعلهم يتجهون إلى ابتكار أساليب جديدة لاستئناف نشاطهم، وإن كان عبر الأطفال، بحسب تقرير سعود الطياوي لصحيفة الحياة اللندنية الاثنين 10-7-2006.
وأضاف أن الحملات التي نفذتها جهات أمنية عدة في أحياء الشميسي وغبيرة، كشفت شبكة تروج الأفلام الإباحية باستخدام أطفال لا تتجاوز أعمارهم أربعة أعوام يوصلون الـ Memory card إلى الزبائن بحسب طلبهم "ألقينا القبض على عدد كبير من الأطفال لا تتجاوز أعمارهم أربعة أعوام، استغلهم بعض ضعاف النفوس في ترويج أفلام خليعة عبر الـ Memory card بأسعار خيالية، تصل من 400 إلى 600 ريال".
وأفاد المصدر أن الشرائح المضبوطة تتسع لـ520 ميغابايت، وكل واحد منها يحتوي على مجموعة من الأفلام الإباحية واللقطات الجنسية، مشيراً إلى أن عدد الشرائح المضبوطة فاق ست شرائح لكل طفل.
وقال المصدر إن تجار الأفلام الإباحية استغلوا الأطفال في ترويج وتوزيع بضاعتهم لإبعاد الشبهات عنهم، لاعتقادهم بأن الجهات الأمنية لن تصل إليهم بعد ابتكارهم لهذه الأساليب، التي توجه إلى الشباب بهدف استدراجهم إلى الطرق المنحرفة.
يذكر أن الجهات الأمنية في منطقة الرياض كشفت سابقاً طرقاً «شيطانية» لجأ إليها مروجو الأفلام الخليعة، منها القبض على عدد من المقيمين البنغاليين في سوق البطحاء يستخدمون «أنابيب» يصل طولها إلى 12 متراً في نقل الأفلام المخلة من المستودعات إلى المحال التي تقع وسط السوق، كما اتجه بعض المروجين إلى تخزين أفلامهم السيئة في مقابر، لإبعاد الشبهات عنهم.