فاستجبنا له .... !!

[size=9]بسم الله الرحمن الرحيم[/size]*
*

[color=#800080]قال صلى الله عليه وآله وسلم :

« ألا أدلكم على سلاح ينجيكم من أعدائكم ، ويدرّ أرزاقكم ؟
قالوا : بلى يا رسول الله ، قال صلى الله عليه وآله وسلم :

"تدعون ربكم بالليل والنهار ، فإنّ سلاح المؤمن الدعاء »

إن سلوكك وقت الشدائد يبين مدى تعلقك بالله سبحانه

ومدى يقينك بأن مقاليد الأمور بيده , فهناك من يعلم أن الله سبحانه قادر على تغيير

الأمور وتبديلها وهناك من يوقن ..

وفرق بين من يعلم علما لا يتجاوز تفكيره وبين من يوقن يقينا يسيطر على جوارحه ..

ماذا تفعلين حين تصيبك ضائقة ؟

من النساء من تهرب لأمر تسلي به نفسها وتشتهيه كالأكل او التنزه او زيارة الزميلات ..

ومنهم من تمسك بالجوال لتشتكي لوالدتها أو اختها او صديقتها

أو تهرب إلى الإنترنت علها تجد من يسليها

ومنهم من تنشغل بمشاهدة التلفاز .. أو قد تلجأ الفتاة إلى المعاصي كسماع الغناء

و محادثة الرجال في الشات وعلى الهاتف لتهرب من واقع تعيشه ..

والاستعانة بما يقدر عليه المخلوقين أمر مباح لكن السؤال بمن يتعلق قلبك
ومن أول من تهرعين إليه؟



تأملي ..

نعم تأملي أيتها الكريمة الآيات التالية لتعلمي مدى فضل ورحمة الله تعالى

قال تعالى : (ونُوحاً إذ نادى مِن قَبلُ فاستَجَبنا لَهُ فَنَجّيناهُ وأهلَهُ مِنَ الكَربِ العظيم * ونَصرناهُ مِنَ القومِ الذين كذَّبوا بآياتِنا إنّهُم كانوا قومَ سُوءٍ فأغرقناهُم أجمعين )

استجاب له ونجاه وأهله من الكرب ليس ذلك فحسب بل زيادة على ذلك نصره على قومه

( وأيوبَ إذ نادى ربّهُ أني مسَّني الضُّرّ وأنتَ أرحمُ الراحِمينَ * فاستجبنا لهُ فكشفنا ما به من ضُرٍّ وآتيناهُ أهلهُ ومِثلَهُم مَعهُم رحمةً من عِندنا وذكرى للعابدين )

دعا ربه فماذا كانت النتيجة ؟

استجاب الله له , فكشف مابه من ضر ..
ليس ذلك فحسب رزقه الله سبحانه ذرية وأزواجا ضعف ماكان لديه

(وزكريا إذ نادى ربّهُ ربِّ لا تذَرني فرداً وأنت خيرُ الوارثين* فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا لهُ زوجهُ إنّهم كانوا يُسارِعُونَ في الخيرات ويدعُونَنا رَغَباً ورَهباً وكانُوا لنا خاشعين )

دعا الله سبحانه وسأله الذرية فأعطاه ماأراد
ليس ذلك فحسب بل وأصلح له زوجه .

وحينما تدعين الله سبحانه بيقين مستوفية شروط الدعاء

فلا تحزني اصبري وأبشري فأنت على خير

فإما أن يستجاب دعاءك في الدنيا

وإن لم تريه في الدنيا فسيكون لك في الآخرة أجرا ترينه

وإما ان يدفع عنك الله سبحانه بهذا الدعاء بلاءً كاد ان يقع عليك من حيث لاتدرين

وعليك بالأدعية الواردة في الكتاب والسنة , والدعاء بغيرها من الأدعية مباح

بدون سجع ولا تكلف , ادعي الله بلسانك وعباراتك , فإن الله سبحانه يستجيب دعاء

المضطر ..



من جوامع أدعية الرسول صلى الله عليه وسلم

عن أنس رضي اللّه عنه، قال: كان أكثرُ دعاء النبيّ صلى اللّه عليه وسلم:
“اللهُم آتنا في الدنْيا حَسَنَةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النارِ”.

“اللهُم إني أسألُكَ الهُدَى والتقَى وَالعَفَافَ وَالغِنَى”.

وقالت أم سلمة -رضي الله عنها- عن أكثر دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-:
“يا مُقَلبَ القُلُوب ثَبت قَلْبي على دِينكَ”.

“اللهُم يا مُصَرفَ القُلُوبِ صَرفْ قُلُوبَنا على طاعَتِكَ”.

عن أبي بكر الصديق رضي اللّه عنهم أنه قال لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: علّمني دُعاءً أدعُو به في صَلاتي، قال: “قُلِ اللهُم إني ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْماً كَثِيراً وَلا يَغْفِرُ الذنُوبَ إِلا أنْتَ فاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْني إنكَ أنْتَ الغَفُورُ الرحِيمُ”.

: “اللهُم اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وَجَهْلي وَإسْرَافِي في أمْرِي، ومَا أنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِني، اللهُم اغْفِرْ لي جَدّي وَهَزْلي وَخَطَئي وَعَمْدي وَكُل ذلكَ عِنْدِي؛ اللهُم اغْفِرْ لي ما قَدمْتُ ومَا أخرْتُ وَمَا أسْرَرْتُ وَما أعْلَنْتُ وَما أنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِنّي، أنْتَ المُقَدمُ وأنْتَ المُؤَخرُ وأنْتَ على كل شَيْءٍ قَدِيرٌ”.

“اللهُم إني أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرّ ما عَمِلْتُ وَمِنْ شَرّ مَا لَمْ أعْمَلْ”.

“اللهُم إني أعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَولِ عافيتك وَفَجْأةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سُخْطِكَ”.

دعاء المحتاج

عن عليّ رضي اللّه عنه أن مُكاتباً جاءه فقال: إني عجزتُ عن كتابتي فأعني، قال: ألا أُعلّمُك كلماتٍ عَلمنيهنّ رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم لو كانَ عَليكَ مثلُ جبل صِيْرٍ دَيْناً أداهُ عنك؟ قُلِ: “اللهُم اكْفني بِحَلالِكَ عَنْ حَرامِكَ، وَأغْنِني بِفَضْلِكَ عَمنْ سِوَاكَ”.

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “دَعْوَةُ ذِي النونِ إذْ دَعا رَبهُ وَهُوَ في بَطْنِ الحُوتِ: لا إِلهَ إِلا أنْتَ سُبْحانَكَ إني كُنْتُ مِنَ الظالِمِينَ، فإنهُ لَمْ يَدْعُ بِها رَجُلٌ مُسْلِمٌ في شَيْءٍ قَط إِلا اسْتَجابَ لَهُ”.

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “كانَ مِنْ دُعاءِ دَاوُدَ صلى اللّه عليه وسلم: اللهُم إني أسألُكَ حُبكَ وَحُب مَنْ يُحِبكَ، وَالعَمَلَ الذي يُبَلغُنِي حُبكَ، اللهُم اجْعَلْ حُبكَ أحَب إِلي مِنْ نَفْسِي وَأهْلِي وَمنَ المَاءِ البارِدِ”.[/color]

مشكووووووووووووره عزيزتي يعطيك الف عافيه....ولكن هذا حال الدنيا ...

مشكورة حبيبتي على الموضوع
جدا رائع

بارك الله فيك