تحدث الدكتور محمد باحارث في صفحته تحت عنوان (مشروبات الطاقة حرام) ما يلي:
المرجع : مجلة مجلس الشورى - العدد السابع والخمسون - ربيع الثاني 1425هـ ( أرشيف موقع الإنترنت )
أستشهد بعنوان المقالة :مشروبات الطاقة (مخدرة) تقود للإدمان والقلق وإجهاض الحامل
حيث أكد الدكتور عبدالعزيز بن محمد العثمان الأستاذ المساعد للتغذية الإكلينيكية في كلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الملك سعود بالرياض أن هناك أضراراً كبيرة تلحق بمن يتناول المشروبات التي يطلق عليها مشروبات الطاقة مقارنة بمنافعها .
والذي لا يعرفه الكثيرون أن هذه المشروبات تسبب القلق بعد فترة من تناولها بسبب الكمية الكبيرة من الكافيين، فبعد فترة من الزمن يستهلك الجسم الكافيين فتقل نسبته في الدم بعد تخلص الجسم منه فيؤدي ذلك إلى حالة من القلق، وتلك حالات مشابهة لتأثير المخدرات، لو تزداد الكمية لأدت بالتأكيد إلى عدم انتظام ضربات القلب، ومشاكل النوم، وبعض الأعراض النفسية (الانسحابية) والصداع، وأكدت الدراسات الطبية بأن هذه المشروبات تساهم في ارتفاع ضغط القلب وزيادة نسبة السكر في الدم والأرق وآلام الصداع والقلق ونزيف الأنف والنوبات المرضية، ومشاكل تسوس الأسنان، وتقليل الاعتماد على النفس كأحد التأثيرات النفسية للمواد المخدرة.
وإذا أردنا أن نعرف ضررها الذي تعترف به تلك الشركات بل تكتب تلك التحذيرات على العلب، مثل (غير مناسب لمرضى السكر، ومرضى الحساسية ضد الكافيين)، وبعضها يضيف مرضى القلب، والحوامل.
الدلائل العلمية لضرر مشروبات الطاقة :
و يبين الأطباء أن هناك مركبات أخرى تحتويها تلك المشروبات يدور حولها الجدل مثل:
- مركب الجلوكرونولاكتون: وهو مركب ينتج من تحول الجلوكوز في الكبد ويقال إنه يزيد معدل التمثيل داخل الجسم، ولكن لا يوجد دراسات علمية تؤكد ذلك.
- مركب التورين:هو نوع من الأحماض الأمينية الموجودة في اللحوم والأسماك. تعتقد الشركات المصنعة أنه يزيد فعالية الكافيين ويزيد الاستفادة منه، بينما الدراسات تشير إلى أنه يقلل فعالية الجهاز العصبي (نوع من التخدير)
- الفيتامينات التي تضاف إلى تلك المشروبات مثل فيتامين بانتوثينك، وبعض مجموعة فيتامين ب مثل ب6، ب12 مفيدة فقط إذا كان هناك نقص لها في أجسامنا، أما الزيادة فلا فائدة منها، وهي بالفعل مفيدة في إنتاج الطاقة وإذا تناولناها من مصادرها الطبيعية فذلك أفضل، إضافة إلى أن أجسامنا نحتاجها بكميات بسيطة أصلاً.
- الجلوكوز: هو الوحدة الرئيسية للكربوهيدرات حيث تتحول كلها للجلوكوز ثم تدخل الدم.
ارتفاع الجلوكوز في الدم يستدعي ارتفاع هرمون الأنسولين الذي ينقله إلى الخلايا، فإذا انتهت الكمية من الجلوكوز ولا يزال الأنسولين عالياً سينقل المزيد من الجلوكوز مما قد يسبب نقصه في الدم فيؤدي إلى الخمول والوهن بعد ذلك، لهذا الأغذية المحتوية على سكر الفركتوز أفضل لأنها لا ترفع نسبة السكر في الدم
من أكثر المشاكل التي تسببها تلك المشروبات وأيضاً بسبب الكافيين هو زيادة التبول لأن الجسم يعامل الكافيين كمادة سامة فيتخلص منها في وسط مائي فيطرد كمية من الماء يحتاجها أصلاً، ولكن التخلص من الكافيين أهم فيؤدي ذلك إلى الجفاف، وكانت السلطات السويدية قد حذرت رسمياً من تعاطي أحد المشروبات مع الكحول بعد وفاة امرأة سويدية متأثرة بنضوب الماء من جسمها الصيف الماضي. وأضاف: إن المشكلة في بعض الشباب يشربونها قبل المنافسات الرياضية اعتقاداً منهم أنها توفر لهم النشاط، وإن وفرت بعض الطاقة إلا أنه ثبت أن شرب علبتين في يوم واحد يؤدي إلى القلق. وعندما تتناول الحامل أكثر من 100ملج كافيين في اليوم فإن ذلك يؤدي إلى الإجهاض، وكما ذكرت معدل احتواء تلك المشروبات 80 ملجم للعلبة
وطالب الأطباء بضرورة التوعية وتفادي استخدام مشروبات الطاقة إذا كانوا تحت عمر 16 سنة أو يعانون من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى أو يعانون من القلق ونوبات الذعر أو النساء الحوامل أو المرضعات
إن مشروبات الطاقة الشائعة بين الشباب تكشف بنفسها عن مكان خطورتها من خلال إعلاناتها
وقال الدكتور إبراهيم بن محمد الرقيعي، أستاذ الغذاء والتغذية في معهد بحوث الموارد الطبيعية والبيئة بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، إن هذه المشروبات تحتوي على كمية من الطاقة تبلغ 45 سعراً حرارياً، لكل 100مل (120 كيلو سعر لكل علبة 250 مل) وعلى نسبة عالية من الكافيين تبلغ 32 ملجم لكل 100 مل مشروب (80 ملجم في علبة سعتها 250 مل) واحتمال أن تصيب الإنسان بالجفاف، وأمراض الكلى، وارتفاع ضغط الدم، واضطراب ضربات القلب، والنوبات المرضية، والسكتة الدماغية . غير ذلك فقد فى الدكتور الرقيعي، صحة ما يتداوله الشباب والفتيات من أن مشروبات الطاقة تمدهم بالنشاط والقوة، وبناء عضلات ظاهرة، وتفتح الذهن، وتساعد على تنشيط الذاكرة ورفع مستوى الذكاء، أو أنها تساعد على التغلب على الأمراض، حيث انها تؤدي إلى نتائج عكسية سيئة جدا على صحة الإنسان. وأكد الرقيعي، على أهمية وضع ملصقات واضحة وصريحة العبارات على علب مشروبات الطاقة، تحذر الفئات العمرية تحت سن 16 عاما من تناولها لأي سبب كان، ويزيد خطرها على النساء الحوامل، والمرضعات. وحول ما تدعيه مصانع مشروبات الطاقة من أن هذه المشروبات تحتوي على مواد مفيدة للجسم مثل الحمض الأميني (Taurine) ومضادات الأكسدة مثل (Phytoagents) قال الدكتور إبراهيم الرقيعي: ان هذه المشروبات مصنعة، وليست طبيعية، كما أن الجسم يحصل عليها من الغذاء الطبيعي من اللحم (Taurine) ومن الخضراوات والفاكهة يحصل الجسم على مضادات الأكسدة (Phytoagents) إهـ
المرجع : مجلة مجلس الشورى - العدد السابع والخمسون - ربيع الثاني 1425هـ ( أرشيف موقع الإنترنت ) إهـ
أوصيكم بإخبار بنشر الموضوع واحتساب الأجر في ذلك