في احد الايام تقابل صدفة الصديقان الحميمان عبد الحسين وعبد المسيح فدار بينهما حوار:
عبد الحسين:
ايــا عـبـد المـسـيـح بـكــل ود
اتيـتـك يـــا صـدقــي بالـدلـيـلْ
عـبـدت ثـلاثـة ... ربُّ وإبــنٌ
وروح القدس ... هذا مستحيلْ
وحـرفـتــم كـتـابـكـم بـجــهــل
وسرتم خلف من ضل السبيـلْ
ألا فاتـرك خرافـات النصـارى
وفي الاسـلام يـا صـاح البديـلْ
عبد المسيح:
ايا عبـد الحسيـن اليـك ردي
فلا تعجل ... رويدك يا خليـلْ
ايا من تعبد اثنـي عشـر ربـا
ائمتكم ... اهـم خيـر البديـلْ؟
وسـل كافِيُّـكُـمْ ينْبِـئْـكَ حتـمـا
عن التحريف في قول الجليلْ
طعنتم في النبي وفي الرفـاق
وفي ازواجـه ... ديـنٌ عليـلْ
عبد الحسين
فمـا بـال الزنـا قــد عــمَّ فيـكـم
وزاد ... وفي الزواج لكم بديلْ
اترضون الفواحش دون خوف
وترضـون الرذيلـة يــا زمـيـلْ
عبد المسيح:
فـإن كنـا زنينـا يــا صديـقـي
فـهــذا عـنـدنـا اثـــم وبــيــلْ
وانـتـم قـــد تمتـعـتـم بـأجــرٍ
وترجون الثواب من الجليلْ!!
فمر عليهم اخوهم بنيامين وشاركهم حوارهم:
بنيامين:
نـسـيـتـم او تـنـاسـيـتـم بــأنّـــا
علـى نفـس الطريقـة والسبـيـلْ
وأن عـدونــا (الـسـنـي) حــقــا
وهــم اهــل الـدرايــة والـدلـيـلْ
فـسـمـوه اذا شـئـتـم (وهـابــي)
و (ارهابي) ... ومن ذاك القبيلْ
فـإنـا نبتـغـي ثـــارات كـســرى
وقـيـصـر والـــولاء لإسـرائـيــل
فوصل خبرهم الى عبدلله الذي قال:
عبد الله:
ولن ترضى اليهود ولا النصارى
وهـــذا الـرافـضـي لـهــم يـمـيـلْ
عليـنـا غـيـر ان نـرضــى بـــذل
ونتـبـعـهـم وهـــــذا مـسـتـحـيـلْ
فـمـوعـدكـم بـــــاذن الله يـــــوم
يـبـان بــه العـزيـز مــن الذلـيـلْ
لـنـا بالـرافـديـن اســـود حـــرب
وفـي الاقصـى وكـابـل و الخلـيـلْ
تقـض مضـاجـع الاعــداء منـهـم
وبـالـبـتـار يـشــفــون الـغـلـيــلْ
وانـا نـرجـوا احــدى الحسنيـيـن
فــلا عِـلــج نـهــاب ولا عـمـيـلْ
__________________
دع الأيام تفعل مـا تشـــاء وطب نفسا إذاحكم القضاء
ولا تجزع لحــادثة الليـالي فما لحوادث الدنيـا بقــاء
***
وكنرجلا على الأهوال جلدا وشيمتك السماحة والوفـاء