الطماطم تحمي الجلد من التجاعيد والسرطان
تعمل الطماطم على تأخير ظهور آثار الشيخوخة
أماط بحث علمي أجري مؤخراً اللثام عن أن تناول ما يعادل خمس أو ست قطع من الطماطم يومياً من شأنه الحيلولة دون ظهور التجاعيد والآثار الأخرى التي تتركها أصابع الزمن على جسد الإنسان بعد أن يمضي به قطار العمر.
تحتوي الطماطم على مضاد فعال للأكسدة يسمى "لايكوبين (Iycopene)" ويتصف بأنه يعزز من قدرة الجلد على وقاية نفسه وحمايتها من الأشعة فوق البنفسجية التي تعد السبب الرئيسي للتجاعيد في البشرة وسرطان الجلد.
فقد اتضح من واقع دراسة أجريت حديثاً في جامعتي مانشستر ونيوكاسل بانجلترا ان الأشخاص الذين كانوا يتناولون يومياً ما مقداره خمس ملاعق من معجون الطماطم ارتفعت لديهم درجة الحماية من الأشعة البنفسجية بنسبة 33بالمائة بالمقارنة مع من لم يتناولوا أي منتج طماطم بالمرة. وقد أعطي معجون الطماطم للأشخاص المشمولين في الدراسة لأن الطبخ يفضي إلى التخلص من مضاد الأكسدة "لايكوبين (Iycopene)".
يشار إلى أن هذه الدراسة تنطوي على أنباء سارة بحق وحقيقة لمن يفضلون تناول البيتزا والباسطا والأطباق الأخرى التي تستخدم فيها صلصلة الطماطم. ففي هذا الصدد يتحدث الدكتور مارك بيرش - ماكين اختصاصي طب الأمراض الجلدية قائلاً: "لا يلزمك تناول كميات زائدة من الطماطم لكي تحصل على التأثير المطلوب إذا كنت أصلاً ممن يتبعون نظاماً غذائياً يقوم على الطماطم مع مجموعة كبيرة من الأطباق مثل الشعيرية والبيتزا".
وتؤدي الأشعة فوق البنفسجية الصادرة من ضوء الشمس إلى زيادة انتاج جزئ خطير يسمى سلالات الأكسجين التفاعلي (reactive oxygen species) يقود إلى تدمير بنية الجلد كما يتسبب في ظهور التجاعيد والترهلات وسرطان الجلد. وهنا يأتي دور مضاد الأكسدة في مادة "لايكوبين" والذي يعطل هذه العملية ويعرقلها ويوقفها. وتعمل الطماطم على تأخير ظهور آثار الشيخوخة والتقدم في السن من خلال زيادة مستويات البروكولاجين (procollagen) وهو عبارة عن مادة تحافظ على طراوة البشرة وتجدد شبابها وحيويتها؛ فضلاً عن انها تقلل من معدلات تدمير البصمة الوراثية المتقدرة "الحمض النووي دي إن إيه (mitochondrial DNA)" التي تنسب إليها أسباب ظهور آثار الشيخوخة المبكرة على البشرة.
بيد ان فوائد الطماطم تتعدى البشرة إلى داخل الجسم حيث تحافظ على الحيوية والشباب بالداخل أيضاً؛ فهي تقلل من الأورام الغددية في القولون والمستقيم (colorectal adenomas)، وهي الأورام التي تعد من مؤشرات الإصابة بسرطان القولون. وفوق هذا وذاك، فإن الطماطم تدعم وتقوي من صحة البروستاتا لدى الرجال - بل إنها، عندما يتم تناولها مع القنبيط، تفضي إلى تقليص الأورام الموجودة بالفعل في البروستاتا وذلك بنسبة تصل إلى 52بالمائة.
فمن واقع دراسة كندية استمرت لثلاث سنوات، اتضح ان الوجبات الغذائية الغنية بمضاد الأكسدة "لايكوبين" أفضت إلى تقليل مخاطر الاصابة بسرطان البنكرياس - أحد أخطر الأنواع القاتلة من السرطان وذلك بنسبة بلغت 31بالمائة.
ويمكن أيضاً للطماطم أن تدرأ مخاطر الاصابة بأمراض القلب لأنها غنية جداً بالبوتاسيوم والحامض النيكوتيني وفيتامين ب 6وحامض الفوليك؛ وهي جميعاً من العناصر الغذائية التي تمنع انسداد الشرايين من خلال تخفيض معدلات الكولسترول؛ كما انها تقي من مخاطر الذبحة الصدرية والسكتة الدماغية والفشل الكلوي من خلال المحافظة على مستويات ضغط الدم في الحدود المقبولة صحياً. وقد أثبتت دراسة شملت "40" ألف امرأة ان من أكثرن من تناول الطماطم ومرق الطماطم انخفضت لديهن احتمالات الاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 50بالمائة بالمقارنة مع غيرهن. اكتشف الباحثون الذين أجروا البحث في ايطاليا ان مادة "ليكوبين" في الطماطم المطبوخة ومنتجات الطماطم الأخرى من شأنها تخفيف الالتهابات وتخفيضها بنسبة تصل إلى 35بالمائة في غضون شهر واحد فقط. يذكر ان العناصر المرتبطة بالالتهابات من قبيل "تي. أن. أف - ألفا (TNF- alpha)" وما في حكمها قد ارتبطت ليس بأمراض القلب فحسب، وإنما أيضاً بالتهاب العظام والمفاصل وهشاشة العظام وداء الزهايمر والعديد من أنواع السرطان؛ وهي جميعها تؤدي إلى الشيخوخة السريعة وتقصر من العمر. ويعد الفوليت (folate) الموجود بالطماطم من الوسائل الفعالة لمحاربة داء السكري من النوع الثاني؛ وهو المرض الأسرع انتشاراً في الولايات المتحدة الأمريكية كما انه سبب لفقدان البصر والفشل الكلوي وأمراض القلب وحالات بتر الأعضاء. وتشير أبحاث أولية إلى أن الطماطم تلعب كذلك دوراً في منع الاصابة بالصداع النصفي وتخفيف الضغط النفسي ويعلم الجميع ان الضغوط النفسية تؤدي إلى الإسراع بالشيخوخة. وأخيراً وليس آخر، فإن النسيان أو فقدان الذاكرة يمثل أحد مظاهر الشيخوخة المخيفة والأكثر تسبباً في المشاكل، وكذا المظاهر الأخرى لتدني الأداء الذهني. وهنا أيضاً تعد الطماطم بمثابة أفضل صديق في وقت الضيق. فقد أفضت دراسة أجريت على نطاق واسع إلى ان مادة "ليكوبين" تؤدي أيضاً إلى الحيلولة دون تلف خلايا المخ كما انها تحمي الأوعية الدموية في الدماغ وتقيها من التلف المرتبط بتقدم السن والكبر
__________________
أناَ ليْ قلبُ ماَيحُــقـَـدْ.., ولاَيحُسَد.., ولاَ
يغَـــتُـــاَبـ ..
لإنْ النَاسْ مَن تُخطيْ لهاَ رب يجُاَزيـــٌــهـاَ..
ولاَ اندُمْ علَىْ البَايـُعْ ولاَ احُــزَنْ عـُـلىْ اللَعــُـاَبـ ..
وناَس ٍ ماَتقُـــدرَنيْ
أطنَــشُهاَ..واجُاَفيـهُـــــُـاَ }..