الوبارة حيوان عشبي، له غطاء كثيف من الفراء،لونه يميل للون الأحمر، والبني الفاتح، والصفار الغامق، له رائحة مميزة ، ووزنه قد يزيد عن خمسة كيلو ، وهو حيوان نهاري ؛ يقضي معظم وقته تحت أشعة الشمس، ولا يوجد بالليل بتاتاً.
وهو نباتي المعيشة، لا يتغذى على شي آخر غير الأشجار،أما بالنسبة للماء فيكفيه القليل من الماء.
وهو حيوان حذر جداً، وقوي الملاحظة ،وتعتبر حواس الشم والنظر والسمع قوية جداً بالنسبة له مقارنة بغيره من حيوانات أخرى.
وتعيش الوبارة على هيئة مجموعات كبيرة، تصل إلى 50 رأساً، وتكون هذه المجموعات مرابطة في المناطق الصخرية لسرعة الاختباء عند الخطر ،وتسمى لدينا بالموبّرات، وتعني مكان تجمعهم ومعيشتهم وسكنهم ،ودائماً ماتجد بجانب الموبّر؛ مكان خاص للعب، واستعراض الذكور أيام التزاوج.
وهو من الحيوانات التي يصعب صيدها، إذ يجب لصيادها أن يكون صاحب صبر ،وبال طويل ، وأن يلزم الصمت والهدوء، ولا يحرك ساكناً، لكي لا تخاف قبل طلوعها،لأنها إذا تعرضت إلى هجوم فإنها تغير الموبّر الذي هي فيه،وتبحث عن آخر للأمان .
كما يجب على صيادها؛ أن يلبس لباساً مقارباً للون الغامق، فعند وجود الموبّر يجب أن يكون الرصد من الصباح الباكر، وقبل طلوعها منه، أو بعد العصر إذا برد الجو، وأن لا يكون مقابل للهواء بحيث تذهب رائحة الإنسان باتجاه الوبارة.
بعد هذه الأمور؛ سوف يخرج أول وبر ، ومهمته فحص الجو الخارجي خوفاً من الأعداء ،فلا يجب أن يرمى، لأنه لو تم اصطياده، فلن يخرج الباقون ،بل يترك حتى يستأمن ويصفِّر للآخرين، ثم يقومون بالخروج، وبعده تكثر الوباره أمام الرامي، كما لا ترمى إلا بعد الابتعاد عن الموبّر، لكي يستطيع اصطياد أكثر كمية ممكنة، كما يجب رميه بمكان يؤدي لإعاقته أو قتله مباشرة، لأنه من الحيوانات الشديدة التحمل ، فمن الممكن أن تدخل في الموبّر وهي مصابة إصابة شديدة، لكنها لا تموت داخلها ، فعند إحساسها بالموت، فإنها تقوم بالخروج ، وتموت خارجاً عن مكان سكنها.