:: تفضلي هنا قبل دخولك مجلس النساء (آخر رد :الماسه)       :: عاجل الى الادارة (آخر رد :الحساس)       :: نصائح العقارات والحيل للحصول علي الممتلكات العقارية والقادمة (آخر رد :داماس ترك)       :: سائق في اسطنبول اسعار (2018) 😍 😍 (آخر رد :كنان)       :: معاملة . كوم | مجتمع المعاملات ، ضمان التعامل بسرية و حصانة (آخر رد :جاسم سلطان)       :: السلام عليكم (آخر رد :ابو يارا)       :: مشاركات محضورة (آخر رد :ام شيماء)       :: مشاهد مجزوءة من ذاكرة القرية (آخر رد :عيدان الكناني)       :: واحنا صغار (آخر رد :عيدان الكناني)       :: ............... (آخر رد :خير سعيد محبوب الغامدي)      
 
جريدة الرياض جريدة الجزيرة جريدة الوطن جريدة اليوم جريدة عكاظ جريدة المدينة جريدة الرياضي بنك الراجحي

 

 


الإهداءات


الانتقال للخلف   مجالس منتدى قرية المصنعة الرسمى > ساحة المصنعة العامة > مجلس المواضيع الـعـــامــة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-20-2007, 05:42 PM   #16
كاتب فضي
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
المشاركات: 74
افتراضي

[align=right:b3f8cdd42e]بسم الله الحمن الرحيم
كلامي معظمه مزاح في الردود السابقة
أشكر المشرفين خضران بن سعد وأحلى الليالي
الالتزام معناه التمسك بالشيى بقوه (وفي لهجتنا نحن في القرية نقول إذا أردنا من شخص الإمساك بشيء ـ إلزم ونقول للنازل في البئر ـ تلزّم .وإذا تماسك شخصان نقول تلازموا )ـ إذا فديرتنا ديرة عربٍ أقحاح ومعنى الإلتزام ليس مطلقاً للمتمسك بدينه ـ فحتى لاعب الكرة المحافظ على تمارينه نقول عنه لاعب ملتزم بالتمارين ولكن وهكذا وربما كان أبا الطيب يريد هذا المعنى (الله أعلم بالسرائر) ولكن وجدها البعض فرصة سانحة للي الكلمات صحيح أن الدين في القلب
ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( الايمان ما وقر في القلب) ثم ماذا؟؟؟؟ ( وصدقه العمل) أو كما قال صلى الله عليه وسلم إن كان حديثاً أرجو تصويبي. وكيف يصدقه العمل بالصلاة والصوم والحج والزكاة فقط. وهذا المسلم ألا يظهر على هيته شيء مما وقر في قلبه مستحيل .وغير ذلك الدين الصحيح ماهو لحية وتقصير ثوب وإلا لزاد علينا اليهود بلحاهم عند حائطهم المزعوم ( وإن كنت أرى أن المسلم لابد أن يكون مظهره مرآة لداخله) إتخذت هذه البداية مدخلاً لموضوع ((الإلتزام بالإسلام مراحل وعقبات )) للشيخ عبد الله الخاطر رحمه الله آمل منها الفائدة للجميع هدى الله الجميع لما فيه الخير والسلام عليكم ورحمة الله. الساحل الغربي
.[/align:b3f8cdd42e]
الإلتزام بالإسلام مراحل وعقبات

د.عبد الله الخاطر –رحمه الله
مقدمة :
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين .
أما بعد :
فموضوع الكتيب الذي بين يديك _ أخي القارئ _ ليس موضوعاً تنظيري وإنما هو صدى لواقع الشباب في بداية الالتزام بدين الإسلام ، تبدت عناصره نتيجة للمعايشة مع الشباب والحركة بينهم على صعيد الدعوة إلى الله .
وندعو إلى الله أن ينفع به الشباب سواء منهم من كان ملتزماً سائراً على الطريق أومن كان في بدايات الالتزام أو الذين يدعون غيرهم إليه ، كما ندعو الله أن ينال محتواه قبولاً من أولئك الذين يعيش الشباب في كنفهم ، فيكونون بذلك عوناً للشباب على الالتزام ، ولا يقفون عوائق في سبيل التزامه .
والله نسأل للجميع الهداية والتوفيق .
مقدمات لابد منها:
هذا الحديث لمن ؟
يمر الشباب ( كل الشباب ) بمراحل واحدة حال الالتزام بدين الله ، وتبدأ تلك المراحل ببداية معينة وتنتهي بالنهاية نفسها ، وقد يتجاوز شاب جميع المراحل ويظل ثابتاً ، وقد يتعثر بعضهم فيتوقف عند مرحلة معينة ، وتتحد ردود أفعال الوسط المحيط بالشباب من الأقارب والأصدقاء والأهل وخاصة الأبوين ، تتحد ردود الأفعال من هؤلاء جميعاً أيضاً ، وتكون في سلسلة متواكبة مع المراحل السابقة ، وحديثنا عن المراحل وردود الأفعال حديث لفئات عدة :
إنه حديث مفيد للذين بدؤوا الطريق ولا يزالون سائرين وينوون الاستمرار بإذن الله ؛ لكي يعرفوا أين هم ؟ وفي أي مرحلة ؟ وماذا بقي من مراحل ؟ فيواصلون طريقهم .
وهو أيضاً حديث للذين ينوون الالتزام لكي يكونوا على بينة من عوائق الطريق ، فيتجاوزها بعد أن توقعوها ، فيكون ذلك أعون لهم على المضي في الطريق .
وهو حديث إلى الذين يقفون في طريق الشباب يريدون أن يحولوا بينهم وبين الالتزام والمضي في طريق هؤلاء أن الأمر : جنة ونار ، وأنهم لن يستطيعوا أن يقفوا دون رجوع الشباب إلى ربه ؛ لأن الله هو ناصر دينه {والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون } ( يوسف : 21 ) .
وأخيراً : هو حديث إلى الذين قطعوا شوطاً على الطريق دون بينة فكثرت أخطاؤهم ؛ إن هؤلاء في حاجة إلى معرفة المرحلة التي يجب عليهم أن يعودوا فيبدؤوا منها ويستأنفوا طريقهم ، ويدلوا غيرهم أيضاً على معالم الطريق الصحيحة ، فيستفيد غيرهم من تجربتهم ؛ فالعاقل يبدأ من حيث انتهى الآخرون .
أجيال ثلاثة
كلنا يدرك أن ثمة رجعة إلى الدين بدت تسود العالم كله ، فظاهرة العودة إلى الدين ليست مقصورة على العالم العربي أو الإسلامي فقط ، وإنما هناك رجعة إلى قيم الدين تنتشر في العالم كله .
ولكن رجعة الشباب الإسلامي وانتشار الصحوة بمظاهرها لاسيما المراكز الإسلامية التي بدأت تنتشر ، تلك الرجعة التي أحدثت ردود أفعال من التوجس والخيفة لدى الغرب من أن يستيقظ " المارد الإسلامي " الذي نام قروناً عديدة كانت قوية ، والخوف منها كان شديداً ؛ لأن مظاهر الصحوة كانت مساحتها أوسع في الشباب خاصة .
والشباب مرحلة سنية وجيل من ثلاثة أجيال توجد في كل مجتمع ، وتلك الأجيال هي :
- جيل المسنين : وغالبهم يلتزمون التزاماً تقليدياً يخلو من الوعي العميق بالواقع ويفتقر إلى- العلم والثقافة التي تنفع الأجيال الأخرى .
- جيل كبار الشبان : وهم الذين تتراوح أعمارهم بين (35-50) سنة ، هؤلاء الذين تأثروا بالحضارة الغربية وساروا على طريقة الغرب فكراً وسلوكاً ، وقليل من هؤلاء من التزم بدينه ، والملتزم منهم غالباً ما يكون منعزلاً عن جيل الشباب الذين تقل أعمارهم عن (35) سنة .
- جيل الشباب : وهم ما بعد البلوغ إلى سن (35) سنة تقريباً وهؤلاء قسمان : شباب ضائع وشباب ملتزم بدينه ، والشباب الضائع يعاني من فراغ فكري ، وخواء عقدي ، ولعل الأبيات التالية لإيليا أبو ماضي تعبر عن حالته وتصورها :
جئت لا أعلم من أين ولكني أتيت
لقد أبصرت طريقاً قدامي فمشيت
وسأبقى سائــراً شئت هذا أم أبيت
كيف أبصرت طريقي كيــــف جئت
لست أدري
ولماذا لست أدري لست أدري
الصراع دائماً يكون بين الجيلين الثاني والثالث ؛ حيث يعاني الجيل الثالث من الجيل الثاني ، وإن كان الجيل الثاني يتلقى دعماً من الجيل الأول ، ولكن جيل المسنين ضعيف التأثير في التفاعل بين الأجيال .
مراحل الالتزام وعوائقه
من خلال التفاعل بين الجيل الثاني والجيل الثالث من الأجيال الثلاثة سوف يكون حديثنا عن مراحل الالتزام وردود أفعال الوسط المحيط بالشباب ، وسوف نقسم تلك المراحل إلى ست مراحل ، وهذا لمجرد التوضيح ؛ حيث إن ذلك ليس تقسيماً علمياً عليه دلائل ، وإنما هو تقسيم مستفاد من تقسيم الطب النفسي للمراحل التي يمر بها الإنسان في حالة الحزن أو فقدان الشيء العزيز لديه ، والمراحل التي نتحدث عنها هي مراحل نفسية يتخذ المرء فيها مواقف معينة ويتعرض لردود أفعال نتيجة لتلك المواقف :
المرحلة الأولى : وهي مرحلة الالتزام الخفي : ويكون فيها الملتزم متحفظاً خائفاً من أن يرى الناس تغيراً قد حدث في سلوكه لاسيما من القريبين منه ، وفي هذه المرحلة لا يبدو أي نقد أو هجوم من الوسط المحيط .
المرحلة الثانية : وهي مرحلة التبين : وهذه المرحلة تبدأ عندما يُظهر الملتزم تغيراً في سلوكه أو مظهره ،
عندما يعلن بإصرار أنه مؤمن ، وهنا تبدأ المعركة مع الوسط المحيط ، ومسألة اللحية من أقوى الأمثلة على ذلك ، فعندما يطلق الشاب لحيته فإنه يواجه وسطه المحيط بسلوك مغاير لسلوكهم ؛ وهنا تبدأ المواجهة .
وتكون مواجهة الشاب في البداية من وسطه المحيط بشيء من اللامبالاة حيث يكون لسان حالهم :أن هذه نزوة عارضة وسلوك طارئ سرعان ما يزول .
المرحلة الثالثة : وهي مرحلة التضييق ، حيث : يبدأ هجوم نفسي شديد من قبل الوسط المحيط إذا استمر الشاب وثبت على أمر دينه .
ثم تبدأ محاولات التضييق ، وكذلك يتصاعد الضغط عليه من أجل أن يرجع عن سلوكه ، بل يصبح خبراً وقصةً تتداولها ألسنة القريبين منه ، إنها حالة حسد تنتاب كل من يحاول أن يثني ذلك الشاب عن مسلكه القويم ...حقاً : إن كل من يقف أمام ذلك الشاب يمر بحالة حسد ؛ حيث لا يريد أن يكون ذلك الشاب أفضل منه ، أليس الحسد المذموم هو تمني زوال النعمة عن الغير ؟
أليس ذلك الشاب في نعمة ؟ إنها أجل نعمة ؛ وكل من يحاول أن يرجعه عن تلك النعمة هو حاسد يتمنى أن تزول تلك النعمة عنه .
وهذه الحالة تشبه إلى حد كبير – وهذا تشبيه مع الفارق – حالة الكفار الذين حكى القرآن عنهم أنهم {ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء }(النساء :89)
فهؤلاء الكفار لا يريدون أن يتميز عنهم أهل الإيمان بالإيمان ، إنهم يريدون أن يكونوا معهم سواء في الكفر .
إن ذلك من الابتلاء الذي تحدثت عنه الآية :{آلم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون }( العنكبوت 1،2)
والمقصود أن الإنسان إنما يبتلى من أجل أن يصقل الإيمان في قلبه ويشتد عزمه .
أمثلة على ثمرة الثبات
إن الثبات في موقف الابتلاء والحزم في موقف الفتنة لا ينجي صاحبه فقط ، وإنما يتعدى أثره الحسن إلى آخرين مصاحبين له أو معايشين تجربته .
مجموعة التجار :
مجموعة من التجار ذهبت إلى أمريكا في رحلة تجارية ، وكان معهم شاب ملتزم ، ولما حضروا مؤتمراً في فندق ، سئلوا عما يطلبون ، قالوا : ويسكي ، بيرا ...
وطلب الشاب ورفيق له : شاياً وقهوة ، وما أن انتهى الشاب من طلبه حتى غير المرافقون طلباتهم وبادروا من سألهم : شاي وقهوة ..
الشاب وأبوه :
مثال آخر : شاب هدده أبوه بأن لم يحلق لحيته فسوف يطلق أمه ، وكانت الطلقة التي هدد بها هي الطلقة الثالثة . كان الموقف صعباً جداً ، ولكن الشاب كان قد تخطى كثيراً من مراحل الالتزام ووصل به المطاف إلى مرحلة القبول ؛ حيث لم يستجب لتهديد أبيه ،وثبت حتى لان له أبوه ، بل أصبح ساعد أبيه الأيمن ؛ لأنه ابن صالح .
أمثلة أخرى :
ومن الأمثلة أيضاً ذلك الذي طرده أبوه ، وأراد منعه من صلاة الفجر ، ولكن الأمر تحت الإصرار والتحلي بالصبر تحول إلى النتيجة الإيجابية .
ومن المواقف التي لا تغيب عن الذاكرة موقف ذلك الشاب الذي أتاني يقول : حلق أبي لحيتي وأنا نائم ( إلى هذه الدرجة ) قلت له : نذهب إلى الشيخ ابن باز ، صلينا عند الشيخ فسأله الشاب : ماذا أفعل ؟ قال الشيخ : اسكن في بيت آخر ، وزره قليلاً ، ولا تمكنه من نفسك .
تغيرت الأحوال ، وأصبح وضع الشاب مقبولاً لدى أبيه بعد ذلك .
والخلاصة : أن الناس إنما يجسون النبض ، يجربون الشخص ويقطعون معه الطريق خطوة خطوة ، وينبغي ان يتحلى المرء معهم بالوعي في الحوار ، وكذلك يتحلى بالأخلاق الحسنة والصبر ، فيتواصل معهم ولا يقطع الصلة بهم ؛ لأن الصلة بهؤلاء ستفيده في مراحل بعد ذلك ، والأصحاب غير الملتزمين يجب أن لانقطع الصلة بهم تماما بل نجعل العلاقة موصولة معهم في أدنى حد ممكن .
المرحلة الرابعة : وهي مرحلة الحياد وفي هذه المرحلة يكون محيط الإنسان : الأهل والأقارب ، الأصدقاء قد يئسوا من أن يغيروا الشاب ، وهنا تبدأ المرحلة التفاوض والحوار ، التي يجب أن يتسلح فيها الشاب بالعلم الشرعي ، ويتخذ مختلف الوسائل التي تجعله قادراً على الحوار المثمر .
الطريقة هي الأهم :
قد لا تؤثر في الناس وأنت تحاورهم بارتفاع مستوى العلم والفكر الذي تقدمه بقدر ما يؤثر فيهم أسلوبك وطريقة عرضك ، وكذلك أخلاق وآداب الحوار التي تتحلى بها ، فقليل من الناس أؤلئك الذين يتحلون بالآداب الشرعية ، وهم القدوة العملية التي تؤثر في الناس أبلغ تأثير .
ولتكن لنا برسول الله صلى الله عليه وسلم _في ذلك _ أسوة حسنة ، حيث إنه صلى الله عليه وسلم قد استمع إلى الكفار على الرغم من وضوح البهتان والكذب في حديثهم : استمع إلى الوليد ابن المغيرة ، وهو يعرض عليه عروض قريش التي يبدون فيها بعيدين كل البعد عن واقع الرسالة وحقيقتها ، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يستمع حتى النهاية ، ثم يتلو عليه القرآن فيتأثر الوليد ، وإن لم يؤمن ، وينقل إلى قريش تأثره ذلك في صورة مدح للقرآن : إن له لحلاوة ، وأن عليه لطلاوة ، وإن أعلاه لمثمر ، …
إننا يجب أن نتعلم كيف نتحدث مع الناس ، يجب أن نعرف : أن الإيجابيات يجب أن تذكر ، والسلبيات يجب أن تطرح في صورة أفكار ، ونترك للشخص فرصة التفكير والتدبر ؛ فإن الناس قد لا يبدون موافقة ، ولكنهم قد يتأثرون وينشغلون بالتفكير في الأمر ، ولندع لهم فرصة للتفكير ، فليس من المهم أن يقولوا : إن فلاناً الداعية هو الذي علمنا ، إنما أن يصلوا في النهاية إلى تبني الفكرة والعمل بها .
ولنبدأ بالأولويات ، بالقضايا المتفق عليها ، التي لا يكثر فيها ولا حولها الجدال ، ولنبدأ مع كل أحد مدركين مفتاح شخصيته ، ومداخل نفسيته ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يجيب على السؤال الواحد لشخصين مختلفين بجوابين مختلفين : رجل يقول يا رسول الله أوصني ، فيقول له الرسول صلى الله عليه وسلم : لا تغضب ، وآخر يسأله السؤال نفسه ويطلب منه الطلب ذاته ، فيقول له : لا يزال لسانك رطباً بذكر الله .
ومعرفة واقع الحال ، ونصيحة الناس بما يناسب الموقف من أروع ما نتلقاه عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، حيث نصح المسلمين المستضعفين في مكة بالهجرة الأولى إلى الحبشة ، وبين الرسول صلى الله عليه وسلم لهم أن الحبشة أرض مناسبة لهم ، لأن فيها ملكاً لا يظُـلم الناس عنده ، وهذا موقف يلخص معرفة الأحوال والتاريخ والنفس الإنسانية واستثمار معطيات معرفة جوانب النفس في التعامل مع المواقف .
ويتضح ذلك أكثر في صلح الحديبية ؛ حيث أرسلت قريش ثلاثة نفر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ليفاوضوه ، والعبرة لدينا في الرسول الثالث وهو الحليس بن علقه ، ولقد رآه الرسول صلى الله عليه وسلم قادماً فعلم الرسول من سمته أنه رجل عبادة ، يعظم الشعائر ، فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يرسلوا الهدي ، فأرسل الصحابة الجمال في الوادي ، فلما رآها ذات قلائد ، وهذا يدل على أنها قربة لله تعالى رجع إلى قومه وقال لهم : هذا رجل جاء يعظم البيت –فكيف تمنعونه ؟
فقالوا : اجلس فإنما أنت أعرابي لا شأن لك ، فقال : والله إن لم تتركوا هذا الرجل يدخل إلى البيت لأنذر إليكم بالأحابيش نذرة رجل واحد . والشاهد في ذلك : أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد فهم هؤلاء الناس ، وفعل ما هو مناسب في الحوار والتأثير عليهم .
وفي واقعنا يجب أن تراعى تلك المسألة : فيجب أن لا نقدم الإسلام إلا من خلال علماء يكون لهم قبول عند الناس ؛ وليس ذلك تملقاً للناس ، ولكن مراعاة بعض البلاد الإسلامية تنتشر فيها فرية عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ؛ حيث يصمون من ينقل عن الشيخ أو يستشهد بكلامه أهل البيت وتكفير الناس .
فهنا لا يكون من الحكمة أن تذكر اسم الشيخ محمد بن عبدا لوهاب ، وأنت تحاور أو تعرض قضية مختصة بالتوحيد ، يمكن أن تكون القناة التي تصل من خلالها قناة ابن رجب الحنبلي أوالشاطبي المالكي ، ومن هنا : فإن الدعوة ليست معلومات نظرية تلقى ، وإنما لا بد من جهد لفهم البيئة التي يخاطبها الداعية ، فيعرف مالذي يصلح لمن يدعو ؟ ومتى وكيف يقدم لهم ، ما يصلحهم ويصلح لهم دون أن يتنازل أو يترخص؟
ولكنه في ذات الوقت يتجنب القضايا التي تثير الجدال ، ولاسيما في بداية الحوار واللقاء . وبعض الناس يكون جداله واضح المقصد بين التهافت إلا أن ذلك لا ينبغي أن يدفع الإنسان إلى الدخول في قضايا يكون فيها مجال للأخذ والرد .
إن بعضاً من الناس قد يستدرج المرء إلى نقاش حول القضايا الاقتصادية أو حول الزواج بأكثر من واحدة ، ولكن ينبغي أن نرد الناس إلى قضايا محسومة تبدأ بالعقيدة ...شهادة ألا إله إلا الله ، ثم الأوامر الصلاة ، الزكاة ..
مرحلتا الدفاع والقبول
المرحلة الخامسة والسادسة : وإذا وصل الأمر إلى مرحلة أن توجه أنت النقاش وتمسك بدفة الحديث فقد وصلت إلى مرحلة الدفاع التي تؤدي إلى مرحلة القبول ، حيث يصبح المرء نتيجة لدفاعه ذا أثر عند من كانوا يهاجمونه .
ومن هنا فإن موقف هؤلاء الناس الذين تحولوا إلى مرحلة القبول يجب ألا يدفع هذا الشاب إلى الركون إلى الراحة وعدم مواصلة السير وإنما على الشاب أن يستثمر ذلك الموقف في مزيد من الدعوة والتأثير في المحيط الذي يعيش فيه .
وبعض الشباب يقف بهم الأمر عند مرحلة القبول ، فيترك واجب التأثير فيمن حوله ، ولكن كثيرا من الشباب أيضاً يصل إلى المرحلة النهائية وهي التفاعل الإيجابي والتأثير والتقدم خطوات في طريق التغيير والإصلاح .
ولابد أن يكون ذلك على محورين :
- محور البناء الذاتي ، حيث يتعلم الشاب ويستوعب قضايا دينه ، ويطبق ما يتعلمه .
- ثم بعد ذلك محور التأثير ؛ حيث في محيطه الذي يعيش فيه ، والشاب لا يزال يرتقي بنفسه وبمن حوله في إصرار وعزم و صبر ، حتى يصل إلى أقصى درجة في البناء الذاتي ، والتأثير في محيطه الذي يعيش فيه
.

__________________

الحق أبلج والباطل لجلج

الساحل الغربي غير متواجد حالياً  
قديم 02-20-2007, 09:13 PM   #17
مشرف
 
الصورة الرمزية خضران بن سعد الكريمي
 
تاريخ التسجيل: May 2006
الإقامة: جدة
المشاركات: 1,170
افتراضي

احسنت يا الساحل الغربي
وهكذا كان ظني بك والحمد لله
فبارك الله فيك واكثر الله من امثالك
اما بخصوص الاثر(( الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل)) الذي ذكرته فعلى حد علمي القاصر من قول الحسن البصري هكذا اظن .
اما ما يتعلق بردك على ابي الطيب فكل واحد حجيج نفسه.

خضران بن سعد الكريمي غير متواجد حالياً  
قديم 02-20-2007, 09:50 PM   #18
كاتب فضي
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
المشاركات: 74
افتراضي

شيخنا الفاضل...أنا كنت شاك في القول المأثور من أجل ذلك طلبت تصويبي جزاك الله خيراً.
فإذا رأيتم مني خطأ فقومني فالقول دائماً يحتمل الصواب والخطأ

__________________

الحق أبلج والباطل لجلج

الساحل الغربي غير متواجد حالياً  
قديم 02-21-2007, 07:08 AM   #19
مشرف
 
الصورة الرمزية خضران بن سعد الكريمي
 
تاريخ التسجيل: May 2006
الإقامة: جدة
المشاركات: 1,170
افتراضي

إليك يا بطل يا الساحل الغربي الأثر عن الحسن البصري رحمه الله بسنده ومتنه لكن هذا المتن في مصنف ابن ابي شيبة بسنده إلى الحسن وقد يكون لهذا الأثر طرق اخرى عند غير ابن ابي شيبة رحمة الله عليهم جميعا.

حدثنا جعفر بن سليمان قال حدثنا زكريا قال : سمعت الحسن يقول : إن الإيمان ليس بالتحلي ولا بالتمني , إنما الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل .

ثم اني اشكرك على سعة صدرك ورجوعك للحق فهذه صفة لا يتحلى بها والله إلا من من الله عليه فاحمد الله على ذالك
وداوم عليها بشكر الإله *** فإن الإله سريع النقم.
نفعنا الله بك وبكل إخواننا وعصمنا من الفتن ما ظهر لنا منها وما بطن.

ولا افتات عليك فهذا رابط الشبكة الإسلامية يفيدك عن كل شئ إنشاء الله بمجرد عمل بحث عليها ويأتيك بلأخبار من لم تزودي . ويا ليت كل واحد يستفيد من هذه المواقع الجيدة
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

خضران بن سعد الكريمي غير متواجد حالياً  
قديم 02-21-2007, 09:58 AM   #20
كاتب ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
المشاركات: 147
افتراضي

يا سلام رجاجيل تتخارج بينها هيا قولوالي بالله عليكم بيعرفن الافنديات يسوين مثل هذا الكلام
ما احسن ردودكم الأخيرة احسن من اولها.

بارود غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
الحقوق محفوظة لمنتدى قرية المصنعة 1426هـ
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78