رئيس اللجنة الأولمبية التونسية .. سلامة
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
نائب رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية رئيس اللجنة الأولمبية التونسية الدكتور عبدالحميد سلامة عن استيائه الشديدة لبعض التصرفات والمواقف التي أظهرها البعض في انتخابات الاتحاد العربي لكرة القدم، وقال الدكتور سلامة في لقائه مع "الرياضية" "إن بعض التصرفات تدعو للأسف لحال من قام بها" وقال "إن دور المملكة العربية السعودية وقياداتها الرياضية المتمثلة في الأمير فيصل بن فهد (يرحمه الله) مروراً بالأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل كان ولا زال هو الدور الرئيسي والقاطرة التي حملت لواء الوحدة العربية الرياضية وساهمت في الحفاظ عليها وأن من ينكرها فهو ينكر التاريخ".
وتحدث الدكتور سلامة عن رؤيته المستقبلية للعمل العربي الرياضي الأولمبي الذي تطور كثيراً منذ سنوات وأصبح ولله الحمد ينافس كبريات المؤسسات الدولية.. كل هذا وأكثر في ثنايا هذا اللقاء:
ـ ما حدث مؤخراً في الانتخابات العربية التي أجريت في الرياض والتي وضح فيها انقسام في الصف العربي على المستوى الرياضي وهو لم يكن معهوداً من قبل.. تعليقكم على ذلك؟
ما حدث وذكرته من خلافات نشأت على الساحة الرياضية العربية هو في الحقيقة تواصل لما هو موجود في العلاقات العربية على جميع المستويات سياسية واقتصادية وغيرها.
ونحن من هنا ندعو بأن نكون يداً واحدة وأن أي فوز عربي على جميع المستويات الرياضية يكون مصدر فخر لنا جميعاً لا أن نكون نحن أعداء أنفسنا وأعداء لنجاحاتنا.
وسبق وقلت وعبرت عن فخرنا واعتزازنا بالدور السعودي على مستوى الرياضة العربية وأنها هي القاطرة التي تجر وتحافظ على الوحدة العربية على المستوى الرياضي وكانت هي في الحقيقة المنشط للرياضة العربية ووحدتها وتماسكها وحتى على المستوى الشبابي العربي.
ولعلي شخصياً عاشرت الأمير فيصل بن فهد (يرحمه الله) وكنت مسئولاً في الاتحاد التونسي لكرة القدم والمندوب العام للرياضة وواكبت تقريباً كل تلك السنوات الماضية وما تم فيها من إنجازات رغم صعوبة المرحلة وجسامة التحديات في تلك المرحلة من الزمن ولكن السعودية استطاعت رغم تلك الظروف السياسية غير الملائمة والرديئة أن تجمع شمل الرياضة العربية يداً واحدة وأوجدت عروة وثقى تجمع العرب رياضياً والعمل على الوصول لدورات ومنافسات رياضية تجمع العرب هو دليل النجاح والخير الذي نعيشه ودليل على أن السعودية أحسنت الاستثمار الأدبي والمالي لجمع الرياضة العربية، ونحن في تونس نعترف بهذه الريادة السعودية على مستوى الحركة الرياضية ولدينا علاقة قوية مع جميع الأشقاء.
ـ وماذا عن الانتخابات؟
نحن في الحقيقة مع الديمقراطية في الرياضة والانتخابات على جميع المســتويات ولا نكـــره الديمقراطية التي أصبحت نسقا متبوعا في العالم أجمع لذا علينا أن نعود للانتخابات لكي يحترموا الناس في العالم ونقدم رياضة ديموقراطية نقية.
ـ ولكن ماذا عما حدث في الرياض في الانتخابات العربية وأنا أقصد الممارسات؟
لن أخفي عنك أنني سعدت وشعرت بالاعتزاز أن الصديق رئيس اللجنة الأولمبية المصرية اللواء منير ثابت من دولة مصر الشقيقة تنازل لفائدتي لمنصب نائب رئيس إتحاد اللجان الأولمبية العربية وهذه هي الأخوة العربية.
ـ هذه حالــة إيجابيــة استخدمت فيها الديمقراطية لصالح الأخوة العربية ولكن هناك حالات استخدمت فيها الديمقراطية لشق الصف؟
هذا صحيح ونحن نأسف لما حدث وخاصة تلك الطريقة التي لم تلقَ ترحيبا من الجميع، فمن الممكن تحدث الخلافات داخل العائلة الواحدة ولكن ليس بتلك الطريقة التي لا أريد التعمق فيها لأنها مؤسفة.
وقد كنت شخصياً أنتظر ونحن قد وصلنا لما وصلنا إليه على المستوى العالمي فهناك شخصيات عربية كانت موجودة لها ثقلها الدولي ومراكز عليا على خارطة الرياضة العالمية مما يجعل تلك الشخصيات تفرض عليك الاحترام، ولكن ما حدث جعل هناك خيبات أمل.
ـ كيف تنظر للتمديد لمدة سنة لانتخابات الاتحاد العربي لكرة القدم؟
كان القرار صائباً وسعدت كثيراً بالتمديد لأن التشنج الذي حدث لم يكن منتظراً والتمديد لمدة سنة يجعل البعض أمام فرصة للنقد الذاتي الشخصي والرجوع لوحدة الصف العربي ووحدة الكلمة لأننا مللنا من التنافر العربي سياسياً ولا نريد لهذه العدوى أن تنتقل للرياضة.
ـ ولكن البعض فسر القرار بأن يكون له آثار عكسية؟
التمديد أعتبره صحوة ونقداً ذاتياً للجميع وأن الأولى استمرار العمل وتواصله بكل ما فيه وأن ما حدث نشاز وأن القاعدة الرجوع للأصل، نعم هناك انحرافات وتشوهات لابد من تجاوزها.
ونحن سبق وعبرنا على كل الأصعدة وعلى أعلى مستوى أننا نحن مع الإخوان والأشقاء في السعودية وهذا ليس تقليلا من قيمة الأشقاء الآخرين ولكن الأولى بقيادة الاتحادات العربية في الوقت الحاضر السعودية أي الأخ الأمير سلطان بن فهد وهذا قلناه كتابياً وهذا هو موقفنا بدون تزلف وبكل صدق وإيمان فالوحيد والقادر على قيادة الاتحادات العربية هو الأمير سلطان بن فهد.
ـ هناك من أشار بأن هناك من يريد أن يقلل أو يلغي الدور السعودي على مستوى الرياضة العربية؟
موقفنا كان واضحا من قبلنا لذا لم يأتنا أحد ليعبر لنا عن ذلك لذلك كانوا يتجاوزونا في هذا الشأن نحن نحترم الجميع ونقدر كل الدول ولكننا نعبر عمن يساهم في حفظ الكيان العربي وفي وقت الجد الكل يعرف ماذا قدمت السعودية، ولكن ما حدث كان لظرف وغرض معين لذا أعتبر كل ما حدث هو حدث ظرفي سوف يزول بعد زوال الأسباب التي نعرفها جميعاً.
ـ هل تقصد الانتخابات الآسيوية؟
نعم بكل تأكيد.
ـ تغيير مسمى الاتحاد العربي للألعاب الرياضية إلى اتحاد اللجان الأولمبية العربية كيف تنظر إليه؟
كانت خطوة رائعة وما كان سابقاً مثل مرحلة من الزمن حسب الظروف والواقع العربي ولكن بعد التطور وما حدث في الساحة الرياضية العربية كان التطوير أمرا ملزما، وهذا ما حدث فنحن الآن أمام تطور شامل سيظهر خلال السنوات المقبلة وهو تكريس للديموقراطية وتفعيل لعمل المجتمع المدني بعيداً عن الحكومات فالمجتمع المدني هو الذي من المفترض أن يتحمل المسئولية.
ـ كان لك رأي حو ل صناعة البطل وأن الدول العربية تعاني من أزمة في هذا الجانب؟
هذا صحيح ونحن لدينا أزمة في ثقافة الاحتراف الرياضي ولا توجد لدينا عقلية محترفة بل أن عقلية الاحتراف لا زالت تجر عقلية الهواة، وصناعة الأبطال لا بد أن تأتي على صهوة التخطيط العلمي فعندما أريد أن أبني لاعبا مثلاً في ألعاب القوى أو السباحة أو غيرها من الألعاب فلا بد أن انظر للرقم العالمي المسجل على هذا الأساس أبدا العمل وعندما أجد نفسي لا أستطيع المنافسة على هذا الرقم فأنا هنا لابد أن أعيد حساباتي ومن هنا تبدأ صناعة الأبطال لذا لابد أن أعرف أين يقف منافسي وأذهب إليهم وأتعرف عليهم.
وأحـــب التأكيــد أن الأكاديميات الرياضيـــة هي المصنـع الحقيقي لبناء الأبطـــال وللأســـف كل الأكاديميات لدينا محصورة في كرة القدم فلماذا لا تكون لدينا أكاديميات في جميع الألعاب أو تلك الألعاب التي أنا قادر على المنافسة عليها وأنا على يقين أن هناك إقبالا كبيرا على تلك الأكاديميات.
فصناعة الأبطال لا بد أن تكون مبنية على أسس علمية وطبية مركزة وليست فنية فقط.
ـ وأنت تتقلد الآن منصب نائب رئيس اتحاد اللجان الأولمبية العربية.. فماذا تحمل في حقيبتك نحو هذا الاتحاد؟
ليست لي سياسة خاصة بل سأعمل ضمن مجموعة يرأسها الأميـــر سلطان بن فهد، والسياسة التي سيسطرها الاتحاد بإشراف الأمير سلطان هي ما سنسير عليه ولكن ستكون هناك تطلعات منها أن تكون هناك اجتماعات كل ستة أشهر وأن تكون تلك الاجتماعات متنقلة بين الدول العربية بجغرافياتها لأن ذلك يؤدي لتوطيد العلاقات.
كما أننا نحتاج لمزيد من التخطيط لتطوير العمل الأولمبي الرياضي العربي فمثلاً ماذا لدينا لتمثيل مشرف في الألعاب الأولمبية في لندن.
أيضاً لا بد من توحيد مواقفنا على الساحة القارية والدولية فرغم أن لدينا اتحادات وتنظيمات إلا أننا نسير مشتتين، فالمهم الآن أن نوحد صفوفنا وكلمتنا فعندما يأتي أحد ليغازل تونس أو غيرها من الدول فنحن لا نقبل فلابد أن يغازل رئيس الاتحاد العربي والذي لابد أن يمثلنا جميعاً برأي عربي موحد.
ـ اشتملت قرارات الجمعية العمومية والمكتب التنفيذي على تفعيل برنامج الثقافة الأولمبية.. ماذا يعني ذلك؟
هذه تجربة قمنا بها في تونس وعممناها على جميع المدارس الابتدائية والثانوية من خلال عقد مع وزارة التربية للتعريف بكل ما يخص الحركة الأولمبية بكافة تفاصيلها وهذا أحدث نقلة نوعية فيما يخص الوعي الثقافي بالإضافة لمسابقات في الصحف وغيرها من وسائل الإعلام واللجنة الأولمبية الدولية شجعتنا على ذلك من خلال طباعة كتب توزع على المدارس تكون شاملة لكل ما يخص الحركة الأولمبية بالصور والتعريف بها وبقوانينها ومبادئها وغيرها من الأمور، والأمير سلطان رأى أن هذه التجربة لابد أن تعمم، وهذا ما تم ولله الحمد.
ـ كان هناك أيضاً الحديث عن التحكيم الرياضي؟
هذه تعد أول تجربة على المستوى العربي والأفريقي فالقرارات تبدأ من لجنة الانضباط وإذا لم ترضَ الجهة التي صدرت في حقها العقوبات فيلجأ إلى لجنة الاستئناف التي تكون منبثقة من المكتب التنفيذي وإذا لم يكن قرارها مرضيا فهناك هيئة التحكيم الرياضي والتي تعتبر قراراتها ملزمة بشكل فوري وغير قابلة للاستئناف بل نافذة وسريعة وهذا ما نحتاجه الآن، ونحـــن استعرنا القوانين الدولية وسنعمل على اختيار عدد من القضاة والمحامين أصحاب الخبرة الرياضية نشكل منها هيئة التحكيم الرياضي العربي لتكون مظلة تحكيمية قضائية للرياضة العربية وهذه تعتبر نقلة كبيرة.
ولعل ما تم مؤخراً يدل على حرص الأمير سلطان بن فهد على التطوير المستمر للرياضة العربية بكافة فروعها وتنظيماتها
المصدر: الجريدة الرياضية