:: تفضلي هنا قبل دخولك مجلس النساء (آخر رد :الماسه)       :: عاجل الى الادارة (آخر رد :الحساس)       :: نصائح العقارات والحيل للحصول علي الممتلكات العقارية والقادمة (آخر رد :داماس ترك)       :: سائق في اسطنبول اسعار (2018) 😍 😍 (آخر رد :كنان)       :: معاملة . كوم | مجتمع المعاملات ، ضمان التعامل بسرية و حصانة (آخر رد :جاسم سلطان)       :: السلام عليكم (آخر رد :ابو يارا)       :: مشاركات محضورة (آخر رد :ام شيماء)       :: مشاهد مجزوءة من ذاكرة القرية (آخر رد :عيدان الكناني)       :: واحنا صغار (آخر رد :عيدان الكناني)       :: ............... (آخر رد :خير سعيد محبوب الغامدي)      
 
جريدة الرياض جريدة الجزيرة جريدة الوطن جريدة اليوم جريدة عكاظ جريدة المدينة جريدة الرياضي بنك الراجحي

 

 


الإهداءات


الانتقال للخلف   مجالس منتدى قرية المصنعة الرسمى > ساحة المصنعة العامة > مجلس: نفحات إيمانية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-16-2010, 02:25 AM   #1
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الإقامة: بلجرشي
المشاركات: 4,011
افتراضي شهر رجب وما جاء فيه من أحكام .

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين - .
أما بعد ...
هذه بعض الفوائد والتنبيهات حول شهر رجب وما جاء فيه نبينها للإخوة بشيءٍ من البيان والتوضيح فقد أدخل في شهر رجب أحاديث ضعيفة وموضوعة ، ونبين فيها أقوال أهلم العلم الثقات حول شهر رجب وما ورد فيه ؛ وشهر رجب هو من الأشهر الحرم ، كما سوف يلحظه القارئ في ضمن هذه الرسالة .
----------
شهر رجب هو من الأشهر الحرم :
قال تعالى : ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ) التوبة آية : 36 , والأشهر الحرم هي : رجب , وذو العقدة , وذو الحجة , والمحرم .
وعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا , مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ , ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ : ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ , وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ " أخرجه البخاري (4662) ومسلم (1679) .



رجب وما فيه من أسماء :
( رَجَب ) : الرجلُ رَجَباً فَزِعَ ورَجِبَ رَجَباً ورَجَبَ يَرْجُبُ اسْتَحْيا ، قال فَغَيْرُكَ يَسْتَحيِي وغيرُكَ يَرْجُبُ ، ورَجِبَ الرجلَ رَجَباً ورَجَبَه يرجُبُه رَجْباً ورُجُوباً ورَجَّبه وتَرَجَّبَه وأَرْجَبَه كلُّه هابَه وعَظَّمه فهو مَرْجُوبٌ وأَنشد شمر أَحْمَدُ رَبّي فَرَقاً وأَرْجَبُهْ أَي أُعَظِّمُه ومنه سمي رَجَبٌ . لسان العرب ( 1 / 411 ) .


وله ثمانية عشر اسماً:
الأول : رجب لأنه كان يُرجَّبُ في الجاهلية أي يُعظم، يقال: رجّبت الرجل إذا عظمتَه ورجل رجيب أي عظيم، فكانوا يعظمونه لتعظيم آلهتهم فيه بذبحهم لها، وَقيل: إنه مأخوذ منْ رجَبَ العود للنبات إذا خرج واحداً يقولون: قد رجب، فإذا انفتح قيل: انْشعب.


الثاني: الأصم لأنه ما كان يُسمع فيه قعقَعة سلاح لتعطيلهم الحَرب فيه ولا قولهم: يا صَباحاه.


الثالث: الأصب لأن كفارَ مُضَر كانت تقُول: إن الرحْمة تنصَبُّ فيه صباً، وَقد نُهينا عن موافقتهم فيما يعتقدون وَلهذا نَسَبه رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - في "الصحيحين " إليهم فقال: "ورجَب مُضَر".


الرابع: رَجَمٌ بالميم لأنه تُرجم فيه الشياطين أي تُطرد في قول مُضر أيضاً.


الخامس: الشهر الحرام لأن مضر كانت تقُول: عِظَم الذنب فيه كما في البلد الحرام ، وموافقتهم مكروهة بل منْهيّ عنها وإن كانَ الذنب حيث كانَ وفي أيّ وقت كان في رجَب وغيره عَظيماَ، لأن مُضَر كانتْ تخُصّ رَجباً بهذا الاسم، فجَاءَ النص على أن الأشهر أرْبعة حُرُم مخالفاً لهم، لأن رَجباً يكون واحداً منها فلا معنى لتخصيصه بهذا.


السادس: الهَرِم لأن حرْمتَه قديمة من زمن مُضَر بن نزار بن معد بن عدنان، وهو ثامِن عشر أباً للنبي - صلى الله عليه وسلم - .


السابع: المقيم لأن حرمتَهُ ثابتة لم تنسخ، لأنه أحدُ الأشهر الأربعة الحرم كما ذكرناه.


الثامن: المعلى لأنه رفيع عندهم فيما بين الشهور.


التاسع: الفرْد وهذا اسم شرعي، لأن الأشهر الحرم الأُخرَ وهي: ذو القعدة وذو الحجة وَالمحرّم سْردٌ، أي متتابعة وَرجب فرد.


العاشر: مُنْصِل الأسِنّة بكسر الصاد، قال أبو عُبيد الهروي وغيره: أنصلت الرمح نزعْت نصله ، ونَصّلته جَعلت له نَصْلاً ، وفي "صحيح البخاري" في وسْط المغازي في باب (وَفْد بني حنيفة) وَحديث ثمامة بن أُثالٍ بِسَنده إلى أبي رَجَاء العُطَارِدي فإذا دخل شهْر رجب قلنا: مُنْصِل الأسنّة، فلا ندع رُمْحاً فيه حدِيدة ، ولا سهماً فيه حديدة إلا نزعْناه فألقيناه شهر رَجَبٍ ، وقيّدهُ الكُشْمِيهَني مُنَصِّل بتشديد الصاد المكسورة.


الحادي عشر: منْ أسمائه مُنْصِل الأَلِّ ، وَالأَل ها هنا جَمْع ألةٍ وهي الحرْبة، قال الأعشى:
تَدارَكَهُ في مُنصِلِ الأَلِّ بَعْدَما ... مَضَى غَيْرَ دَأْدَاءٍ وقد كادَ يَعْطَبُ
ومنْصل الأَلّ هو رجب كانوا يمتنعون فيه من الحرب والغارة تعظيماً له، فينصلون أسنّةَ رماحهِمْ، يقال: نصَّلْت الرمح إذا جعلت فيه نَصْلا، وأنصْلته نزعت نصله.


الثاني عشر: مُنَزِّع الأسنة لأنهم كانوا ينْزِعون الأسنّةَ من الرماح فيه ولا يقاتلون، وهذا كالذي قبلَه.


الثالث عشر: سُمّي رَجَباً لترك القتال فيه من قول العرب: رجل أرْجب إذا كان أقطَع لا يمكنه العملُ، ذكره الإمام الزاهد أبو بكر محمد بن الوليد الفهري في كتاب "ذكر الحوادث والبدع" اهـ.


الرابع عشر: كان يُسمى في الجاهلية شهر العتيرة.


الخامس عشر: المُبْري لأنه كان عندهم في الجاهلية مَنْ لا يستحل القتالَ فيه برئ مِنَ الظلم والنفاق.


السادس عشر: المقشْقش لأنّ به كان يتميز في الجاهلية أيضاً المتمسك بدينه من المقاتل فيه المستحل له، وقدْ أذهب الله جل وعَلا أمر الجاهلية وغَزا فيه في الإسلام سيد الأنام محمد عليه أفضل الصلاة وأشرف السلام.


السابع عشر: شهرُ الله .


الثامن عشر: أنه مشتقٌ من الرَّواجب، والرواجب ظهور السُّلاميَّات واحدها راجِبَة، والسلامى كل عظم ومَفْصِلِ، وأصْله عظام الكفً والأكارع، قال النّحْوي أبو جعفر أحمدُ بن محمد بن إسماعيلَ: البراجم حقيقتها مَا نَتَأ إذا أغلق الإنسانُ يده، وَالرواجبُ ما توسَّط بينهما، وَكذلك ما بيْن الأنامل والبراجم يُقال لها أيضاً: رواجبُ، وحكى عن محمد بن يزيدَ اْنه قال: منْ هذا اشتق اسمُ رجب لأنه في وَسَطِ السَّنَة.
انظر : أداء ما وجب ؛ لابن دحية الكلبي . ( 1 / 30 -44 ) ، بتصرف يسير .


هل ورد في شهر رجب فضل :
قال ابن حجر : لم يرد في فضل شهر رجب ، ولا في صيامه ، ولا في صيام شيء منه معين ، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة ، وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو إسماعيل الهروي الحافظ رويناه عنه بإسناد صحيح، وكذلك رويناه من غيره .
تبيين العجب بما ورد في فضل رجب ص(6).


الأحاديث الضعيفة والموضوعة في شهر رجب :
1- " إن في الجنة نهراً يقال له رجب ماؤه أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل من صام يوماً من رجب سقاه الله من ذلك النهر " . ضعيف
2- " اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان" . ضعيف
3- " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصم بعد رمضان إلا رجباً وشعبان ". ضعيف
4- "رجب شهر الله ، وشعبان شهري ، ورمضان شهر أمتي " . باطل .
5- " رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي ".موضوع
6- " فضل رجب على سائر الشهور كفضل القرآن على سائر الأذكار ... ".موضوع
7- "رجب شهر الله الأصم،من صام من رجب يوماً إيماناً واحتساباً استوجب رضوان الله الأكبر". موضوع
8- " من صام ثلاثة أيام من رجب كتب الله له صيام شهر ومن صام سبعة أيام أغلق عنه سبعة أبواب من النار... ". موضوع
9- " من صلى المغرب في أول ليلة من رجب ثم صلى بعدها عشرين ركعة ، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب ، وقل هو الله أحد مرة ، ويسلم فيهن عشر تسليمات ، أ تدرون ما ثوابه ؟ ......قال : حفظه الله في نفسه وأهله وماله وولده ، وأجير من عذاب القبر ،وجاز على الصراط كالبرق بغير حساب ولا عذاب".موضوع
10- " من صام من رجب وصلى فيه أربع ركعات .... لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة أو يرى له ".موضوع


11- " رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي ... ولكن لا تغفلوا عن أول ليلة جمعة من رجب فإنها ليلة تسميها الملائكة الرغائب ، وذلك أنه إذا مضى ثلث الليل لا يبقى ملك مقرب في جميع السموات والأرض ، إلا ويجتمعون في الكعبة وحواليها ، فيطلع الله عز وجل عليهم اطلاعة فيقول : ملائكتي سلوني ما شئتم ، فيقولون : يا ربنا حاجتنا إليك أن تغفر لصوم رجب ، فيقول الله عز وجل: قد فعلت ذلك . ثم قال صلى الله عليه وسلم : وما من أحد يصوم يوم الخميس ، أول خميس في رجب ، ثم يصلي فيما بين العشاء والعتمة ، يعني ليلة الجمعة ، ثنتي عشرة ركعة …...." . موضوع


12- " من صلى ليلة النصف من رجب أربع عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة الحمد مرة ، وقل هو الله أحد عشرين مرة ...... ".. موضوع


13- " إن شهر رجب شهر عظيم ، من صام منه يوماً كتب الله له صوم ألف سنة ...". موضوع


وهذه الأحاديث الضعيفة والموضوعة ما هي إلا جزء يسير من تلكم الأحاديث الضعيفة والموضوعة في شهر رجب .

منصور محمد الرويعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-16-2010, 02:30 AM   #2
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الإقامة: بلجرشي
المشاركات: 4,011
افتراضي

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

لماذا يكره صوم رجب ، والأحاديث التي في صومه :

قال أبو بكر الطرطوشي في كتاب "البدع والحوادث" ( يكره صوم رجب على ثلاثة أوجه، أحدها أنه إذا خصه المسلمون بالصوم من كل عام حسب العوام إما أنه فرض كرمضان ، وإما سنة ثابتة كالسنن الثابتة ، وإما لأن الصوم فيه مخصوص بفضل ثواب على صيام باقي الشهور.
الحوادث والبدع ص 141-142 ، نقلها عن المصنف ابن حجر في تبيين العجب ملخصاً ص 69 .



قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى" (25/290) :
" وأما صوم رجب بخصوصه فأحاديثه كلها ضعيفة ، بل موضوعة ، لا يعتمد أهل العلم على شيء منها ، وليست من الضعيف الذي يروى في الفضائل ، بل عامتها من الموضوعات المكذوبات ...
وقال ابن القيم رحمه الله :
" كل حديث في ذكر صيام رجب وصلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفترى " انتهى من "المنار المنيف" (ص96) .



ليلة الإسراء والمعراج :
قال أبو شامة رحمه الله تعالى " ذكر بعض القصاص أن الإسراء كان في رجب وذلك عند أهل التعديل والتجريح عين الكذب " ا.هـ ( الباعث /232 مواهب الجليل 2/408) .



حكم العتيرة وما جاء فيها :
قال أبو عبيدة : ( وأما العتيرة فإنها الرجبية ، وهي ذبيحة كانت تذبح في رجب ، يتقرب بها أهل الجاهلية .... وذلك أن العرب في الجاهلية كانوا إذا طلب أمراً نذر لئن ظفر به ليذبحن من غنمه في رجب كذا وكذا ، وهي العتائر )(2) .
وذكر ابن منظور : ( أن الرجل كان يقول في الجاهلية : إن بلغت إبلي مائة عترت عنها عتيرة ، فإذا بلغت مائة ضنّ بالغنم فصاد ظبياً فذبحه ) (3).
وقال أبو داود : ( والعتيرة في العشر الأول من رجب ) (4).
(2) - غريب الحديث (1/ 195و196) .
(3) - لسان العرب (4/537) .
(4) - سنن أبي داود (3/256) كتاب الأضاحي . حديث رقم (2833) .


اختلاف العلماء في حكم العتيرة :
القول الأول : أن العتيرة مستحبة ، والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم :
" العتيرة حق " .
وأما قوله صلى الله عليه وسلم : " لا فرع ولا عتيرة " .أي لا عتيرة واجبة قوله صلى الله عليه وسلم : " إذبحوا لله في أي وقت كان ". أي إذبحوا إن شئتم ، واجعلوا الذبح لله في أي شهر كان ، لا أنها في رجب دون غيره من الشهور. وهذا قول الشافعي - رحمه الله - .
قال النووي : وقد نص الشافعي - رحمه الله - في سنن حرملة أنها إن تيسرت كل شهر كان حسناً ، فالصبح الذي نص عليه الشافعي - رحمه الله - واقتضته الأحاديث أنهما - الفرع والعتيرة - لا يكرهان بل يستحبان هذا مذهبنا.ا.هـ .


القول الثاني : أنها لا تستحب ، وهل تكره ؟ : فيه وجهان :
الوجه الأول : تكره العتيرة لقوله صلى الله عليه وسلم : " لا فرع ولا عتيرة "
الوجه الثاني : لا تكره للأحاديث السابقة بالترخص فيها .
وأجابوا عن قوله صلى الله عليه وسلم : "لا فرع ولا عتيرة ". بثلاثة أوجه :
أحدها : أن المراد نفي الوجوب - كجواب الشافعي - رحمه الله - السابق .
الثاني : أن المراد نفي ما كانوا يذبحونه لأصنامهم .
الثالث: أن المراد أنها ليست كالأضحية في الاستحباب أو ثواب إراقة الدم .
وقد نسب النووي هذا القول : إلى ابن كج والدارمي من الشافعية .


القول الثالث : أنها لا تسن . والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : " لا فرع ولا عتيرة " . الذي رواه أبو هريرة - رضي الله عنه - وهذا الحديث متأخر على الأمر بها فيكون ناسخاً .
ودليل تأخره أمران :
أنه من رواية أبي هريرة وهو متأخر الإسلام ، فإن إسلامه في سنة فتح خيبر وهي السنة السابعة من الهجرة .
أن الفرع والعتيرة كان فعلهما أمراً متقدماً على الإسلام ، فالظاهر بقاؤهم عليه إلى حين نسخه ، واستمرار النسخ من غير رفع له . ولو قدرنا تقدم النهي عن الأمر بهما ، لكانت نسخت ثم نسخ ناسخها وهذا خلاف الظاهر .
إذا ثبت هذا فإن المراد بالخبر نفي كونها سنة ، لا تحريم فعلها ولا كراهته . ذكر هذا القول ابن قدامة في الشرح الكبير وقال: هذا قول علماء الأمصار ، سوى ابن سيرين ، فإنه كان يذبح العتيرة في رجب ويروي فيها شيئاً .
وقد قال بالنسخ أبو عبيد القاسم بن سلام ، وذكر النووي أن القاضي عياض يقول : إن الأمر بالفرع والعتيرة منسوخ عن جماهير العلماء .


القول الرابع : النهي عن العتيرة ، وأنها باطلة: قال ابن قيم الجوزية: وقال ابن المنذر-بعد أن ذكر الأحاديث في عتيرة رجب- : وقد كانت العرب تفعل ذلك في الجاهلية ، وفعله بعض أهل الإسلام ، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بهما ، ثم نهى عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :"لا فرع ولا عتيرة " . فانتهى الناس عنهما لنهيه إياهم عنها ، ومعلوم أن النهي لا يكون إلا عن شيء قد كان يفعل، ولا نعلم أن أحداً من أهل العلم يقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان نهاهم عنهما ثم أذن فيهما، والدليل على أن الفعل كان قبل النهي قوله في حديث نبيشة: " إنا كن نعتر عتيرة في الجاهلية، إنا كنا نفرع في الجاهلية" .
وفي إجماع عوام علماء الأمصار على عدم استعمالهم ذلك، وقوف عن الأمر بهما مع ثبوت النهي عن ذلك بيان لما قلنا..ا.هـ .


وقال الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ : قوله " ولا تسن الفرعة والعتيرة " وفيما أفهم الآن أنه أقرب إلى التحريم . قوله والمراد بقوله صلى الله عليه وسلم " لا فرع ولا عتيرة " نفي كونهما سنة ؛ أي خلافاً لما يراه بعض أهل الجاهلية من أن ذلك سنة ، هذا معنى كلام بعضهم . لكن النفي يفيد البطلان كـ" لا عدوى ولا طيرة " أفلا يكون " لا فرع ولا عتيرة " إبطال لذلك ؟! .
فالأصل سقوط ذلك ، ولا حاجة إلى تأويل ، بل هو ساقط بالإسقاط النبوي ، سقط سنة وفعلاً .
هذا مع دلالة " من تشبه بقوم فهو منهم" . مع دلالة أن الرسول صلى الله عليه وسلم منع من مشابهة الجاهلية.
ثم إن هذا من باب العبادات ، والعبادات توقيفية ، فلو لم ينفها صلى الله عليه وسلم كانت منتفية ، فإن أمور الجاهلية كلها منتفية ، لا يحتاج إلى أن ينصص على كل واحد منها .
قوله : (( ولا يكرهان )) هذا تصريح بعدم الكراهية ، وبعض الأصحاب قال بالكراهة ، والذي نفهم أنه حرام ، وهذا بالنسبة إلى تخصيصهم ذبح أول ولد تلده الناقة - الفرع - ، والذبح في العشر الأول من رجب -العتيرة - ، أما إن كان مثل ما يفعله الجاهلية لآلهتهم فهو شرك. ا.هـ .


والذي يترجح عندي -والله أعلم - هو القول بالبطلان ، لاتفاق جمهور العلماء على أن ما ورد في العتيرة منسوخ بقوله صلى الله عليه وسلم : " لا فرع ولا عتيرة " .وأن اللام في هذا الحديث تفيد النفي قياساً على قوله صلى الله عليه وسلم : " لا عدوى ولا طيرة " . ولما في العتيرة من التشبه بأهل الجاهلية ، وهذا منهي عنه ، ولأن الذبح عبادة ، والعبادات توفيقية .
ولكن ليس هذا معناه أنه لا يجوز الذبح عموماً في شهر رجب ولكن المراد بالنهي هو ما ينويه الذابح أن هذه الذبيحة هي عتيرة رجب ، أو انه ذبحها تعظيماً لشهر رجب ونحو ذلك . - والله أعلم - .
البدع الحولية لعبدالله التويجري ( 1 / 216 – 221 )


وقال الشيخ ابن عثيمين في "الشرح الممتع" (7/325) :
" قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( لا فَرَعَ ولا عتيرة ) ، وفي رواية : ( لا فَرَعَ ولا عتيرة في الإسلام ) ، تخصيص ذلك في الإسلام يوحي بأنها من خصال الجاهلية ، ولهذا كره بعض العلماء العتيرة ، بخلاف الفرعة لورود السنة بها ، وأما العتيرة فجديرة بأن تكون مكروهة - يعني الذبيحة في أول رجب - لاسيما وأنه إذا ذبحت في أول رجب ، وقيل للناس إن هذا لا بأس به ، فإن النفوس ميالة إلى مثل هذه الأفعال ، فربما يكون شهر رجب كشهر الأضحية ، ذي الحجة ، ويتكاثر الناس على ذلك ، ويبقى مظهراً ومشعراً من مشاعر المناسك ، وهذا لا شك أنه محظور .
فالذي يترجح عندي : أن الفرعة لا بأس بها ، لورود السنة بها ، وأما العتيرة فإن أقل أحوالها الكراهية " اهـ .

منصور محمد الرويعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-16-2010, 03:43 AM   #3
كاتب ألماسي
 
الصورة الرمزية ضوء القمر
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,998
افتراضي

جعل الله مانقلته في ميزان حسناتك ,,موضوع مهم وجاء في وقته,,تحياتي

__________________


{لاتظلمن اذا ما كنت مقتدر فالظلم اخره يفضى الى الندم
تنام عيناك و المظلوم منتبه يدعو عليك و عين الله لم تنم}

ضوء القمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-16-2010, 09:26 PM   #4
كاتب ألماسي
 
الصورة الرمزية امہٍَيرهـ بـگٌٍہلمٌٍـٍہتى
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الإقامة: مملـ(الانسانيّة)ـكة
المشاركات: 2,047
افتراضي

موضوع رائع يعطيكـ ألف عافيهـ

امہٍَيرهـ بـگٌٍہلمٌٍـٍہتى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-16-2010, 10:56 PM   #5
عضو ادارة المنتدى
 
الصورة الرمزية عبدالله محمد مرزن
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الإقامة: الـــســــعــــــــــــوديــــــــــــــه
المشاركات: 3,030
افتراضي

أحسنت اثابك الله على هذا الشرح الكافى . والمفصل . انه اختيار موفق فى بداية الشهر نفسه .

. تحياتى

__________________

واخـــــــــــضــــــــع لا مـــــــــك وارضــــــــــهــــــــــا فـــعـــــقو قــــهــــــــا إحــــــــــدى الكــــــــبـــــــــــر

عبدالله محمد مرزن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-17-2010, 03:43 AM   #6
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الإقامة: بلجرشي
المشاركات: 4,011
افتراضي

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

منصور محمد الرويعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-17-2010, 03:45 AM   #7
المراقب الـعــــام
 
الصورة الرمزية ابو يارا
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
الإقامة: الرياض
المشاركات: 5,172
افتراضي

جزيت خيرا اخي منصور ..

__________________

ابو يارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-17-2010, 04:09 AM   #8
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الإقامة: بلجرشي
المشاركات: 4,011
افتراضي

مشكور ياابو يارا على المرورك بموضوعي

منصور محمد الرويعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
الحقوق محفوظة لمنتدى قرية المصنعة 1426هـ
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78