فكة من الديرة

فكة من الديرة

*

*

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

*

*

(فيها حسد وبغضاء، تهكم وغيبة، تخلف ونقص خدمات).
(مغبرة، تخرع، تنخنق فيها، الحياة فيها طفش، ما فيها إلا الهم والغم، اشرد منها، ما عليها حسوفة،.....).

تلك من عبارات التضجر السلبية، وكلمات التذمر السيئة، التي قد تسمعها من مقيمين، أو مغتربين، ولعل وراءها دوافع شخصية، ومسببات معينة.

فهل السبب أنهم شافوا غيرها، أفضل منها للمعيشة ؟
أم لمرورهم بمواقف مؤلمة؛ دفعتهم إلى قول ذلك؟
أم لكونهم لا يملكون فيها جمل ولا حماطة؟!

وفي مقابل ذلك؛ هناك من يقول: (متى تجي الصيفية عشان نروح لها، وننعم بجوها وناسها).
وياشوقنا لديرة الأصالة، والماضي الجميل، والعز والعزوة ، والراحة والهدوء، وياحبنا لمراتع الصبا، ومدارج الطفولة، والذكريات الحلوة.


مابـيـن ديرتـنـا وبـيـن القـمـر فـــرق

هـو يعكـس أحلـى نور والنـور فيـهـا.

إن الحنين للديرة؛ غريزة فطرية دائمة في الإنسان، حيث يهيم حباً وشوقاً لديرته، التي ترعرع على أرضها، وشبّ في وهادها، وبين أوديتها وجبالها، وكل يعـود لأصل جـده ومربـاه، الفرع من عوده شرابـه ومسقـاه.

نقل فؤادك حيث شئت من الهوى
مالـحـب إلا للحبـيـب الأول.

كم منزل في الأرض يألفه الفتى
وحنينـه يبقـى لأول مـنـزل.

.......
الموضوع كبير وواسع ومتشعب؛ وهو يحتاج إلى قعده طويلة في الوادي، تحت إحدى أشجار الجفون، (مع دلة قهوة، وكفكيرة شاهي تلقيمة على الجمر ).

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا دكتور عبدالله الغيلاني

وكل عام وانتم بخير بدايةً ونهنيكم بالعيد السعيد راجين من المولى عز وجل ان يعيده علينا وعليكم وعلى الامة الاسلامية اعوام عديدة ..

حقيقة يبدو لي انك تقسو علينا نحن المصطافين .. فمنذ فترة وانا في زيارة الى المنطقة او بالاحرى ديرتنا وجرى حديث لطيف سألت حينها امي عن فترة زمنية سابقة عن الديرة وكيف كانت حيث تفاجئت ان هذة الديار كانت مروج خضراء كذلك الامطار التي لم تكن تنقطع عن المنطقة وقلت في نفسي ربما علمياً تغير المناخ كل فترة زمنية الذي نسمع عنه هذا تفسير لرؤيتنا الصحراء الحالية .. ولكن عندما تجلس مع اكثر من شخص هم من اهلها فبجرد ما تقول له لماذا هي الديرة الان !! فيردد علةى مسامعك النفوس ضاقت !! عندها تدرك تماماُ ان الخلل في القلوب مع الاسف والفرقة والتعامل ..ففي ظل غياب التودد والتعاطف والمحبة المجردة من الشوائب والصدق والامانة الظائعة ..هنا تدرك يا دكتور ليست مسألة تأفف من الاجواء او مصطلح علمي غير الطبيعة .. وهناك امثلة كثيرة يا دكتور على تشابه تضاريس منطقتنا .. كجبال عسير أو ابها او الطائف التي لم نسمع بالغبار او جفاف اراضيها كما يحصل عندنا مثلاً او احدى البلدان المجاورة تركيا وجبالها منذ اكثر من قرن والعالم بأسرة يعرف تركيا وطبيعتها .

دكتور حقيقة يؤلمنا ما نشاهده وما نذكره عن ديرة اهلى واحبتي عن ديرة اجدادنا ..وما يولام عندما ياتي احدنا عندما يقول تلك العبارات القاسية :(فيها حسد وبغضاء، تهكم وغيبة، تخلف ونقص خدمات).
(مغبرة، تخرع، تنخنق فيها، الحياة فيها طفش، ما فيها إلا الهم والغم، اشرد منها، ما عليها حسوفة،....

علماً اننا نحبها نحبها نحبها والله

راجياً من المولى ان لا اكون ضيف ثقيل عليكم دكتورعبدالله علماً انني من المتابعون لصفحاتكم دكتور في هذا المنتدى

دمتم بود

مقال جدا رائع
ولكن ما تزال هي الديرة التي ما منها فكه
حتى لو قلنا
فكه من الديرة
فهي عبارة لحظية تنتهي بأنتهاء مسبباتها

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه موظوع جميل .