خذي حباستك وانقلعي !

بسم الله الرحمن الرحيم


خذي حباستك وانقلعي !!!

لا أتنبأ بالغيب ، ولا أؤمن بالتنجيم ، ومن فضل ربي جل في علاه لا أذهب إلى العرافين والدجالين والمشعوذين والسحرّة ، ولا أزكي على الله سبحانه وتعالى أي واحد من هؤلاء المشتغلين بالرقيه . ولا أثق في تخرصات المرجفين في المدينة !
إلا أنني كأي هاوٍ يمارس العصف الذهني ساعة صفا أو لحظة نكد ، فإن الزمن القادم سيشهد تبدلات كثيرة ، وتحولات لا حدود لها ، بعضها يعود إلى الفطرة التي خلق الله عزّ وجل البشر عليها ، وغيرها ترفده رغبات دفينة بكسر ما هو من العادات والأعراف والتقاليد التي لا تستجيب لعوامل الاحتراق اليومي في الحياة المعاصرة ، وبعضها يأتي هكذا حيث يشعر معه الإنسان بأن عليه أن يأخذ من الشجر العبرة عندما يميل حيث اتجاه الريح !
ومن ذلك ، لكي لا أدخل في إغراءات برجك اليوم وحظك بكره ، فإن الدلائل تشير إلى أن الفتاة هي من سيتقدم لخطبة الشاب ، وستعمل كل ما في وسعها لأن تنال رضاه ، وأن تدفع هي المهر ، وتتولى تجهيز عش الزوجية ، وتصريف أمور حياتها مع الشريك المختار من بين جموع المتكدسين على رصيف العزوبية والبطالة والاستعداد لتقبل أي توجيه للإنخراط في سوق الإرهاب والترهيب والصعلكة !
فقد انتزعت حقاً شرعياً في أن تختار، إلا أن طموحها أكبر من أن تكون القوامة في يدها ، فهاهي تختلع حريتها ، وترتحل طلباً للعلم والرزق وأشياء أخرى يقف أمامها من ينادي بقعودها وقد خانه احتياله ، وتكسرت أمام مقدمات ذلك التغيير مجاديفه ، وتمزق شراع مركبه الحالم بالاستئثار بكل ما هو جميل من مال وولد ونساء !
ولأن ذلك ليس منافياً للنص والعقل ، وليس لنا معشر الرجال إلا الوقوف إعجاباً ، والاعتراف بالواقع المنتظر حفاظاً على ما تبقى من التوزان الحياتي ، والعمل على أن نكون في موقف من يرفض موضوعاً لا شكلاً ، فأشاكال النساء الحقيقية لا ترى في ظل تلك الأصباغ والهوس بالفوضى الجسدية ، أي عدم التردد برفض من تتقدم لخطبة أحدنا متى كانت لا تستجيب للحد الأدنى من مقومات الحياة وإمكاناتها المادية من مسكن وملبس ومأكل .
قطعاً لن ينعم بذلك التحول كل النساء ، ولكن هكذا سيكون حال الكثير منهن ، وبالتالي كيفية مواجهته ، ومن أبسط صور تلك المواجهة أن تقول لها متى اكتشفت بعد فترة الخطوبة أنها لم تلبي أسباب استقرار حياتك الزوجية : مع الأسف أرفض المواصلة ، وضع خاتم الخطوبة أمامها وانصرف بكل هدوء ، كما كانت تفعل تماماً !
الرياض : 29/3/1430هـ

بخصوص عدم التنبؤ بالغيبيات ، أو عدم الذهاب للكهان والعرافين ومن نحا نحوهم أو دار
في فلكهم ، أو عدم تصديق المنجمين سواء في أبراج الحظ أو ماشابهها.......
فلا شك أن هذه هي عقيدة أهل التوحيد والإيمان..
وأما الرقاة فأكثرهم على الخير ولكن يجب الحرص أيضاً والإنتباه ممن يستغل مثل هذا
العمل الجليل في أمور لاترضي الله..
وأما المرجفو ن فكفانا الله وإياك وجميع المسلمين شرورهم..
وبخصوص ماتفضلت به من توقع خطبة الفتاة للشاب في مستقبل الأيام ؛
فأقول كل شئ ممكن ومتوقع وخاصة وكما هو معلوم كثرة الفتيات وتزايد نسبة العنوسة
والطلاق ، وأيضاً في ظل بطالة الشباب وقلة ذات اليد.. فكل شئ ممكن ووارد حدوثه
وقد سمعت عن بعض العوائل أنها تقبل مهراً يسيراً جداً من الخاطب الكفء وهي
التي ستتكفل ببقية التكاليف....
وعموماً استجدت أمور ربما لم تكن في الحسبان وزواج المسيار خير دليل على ذلك
وربما سنسمع مستقبلاً مالم يكن يدور في الذهن
مثل ماتفضلت به وغيره..والله المستعان..

مشكور أخي الكريم أبو عمر على ماتفضلت به .... وهي محاولة لطرح أمر للأسف تظل المبادرات الفردية لمعالجته محدودة جداً في جانب من المشكلة القائمة .. ألا وهو التيسير في المهور وحفلة العرس والتواضع في مواصفات العريس والعروسة الشكلية تحديداً !!!

الله يسمع منكم وينوبنا من الحب جانب دائم مواضيعك قاصدخير مثيره ...

أسعدني مرورك أخي الكريم الصحيفة ... ولعل الجيل القادم من أبناء قريتنا (من الجنسين) يبادرون إلى كسر ( غلاء المهور والمعيشة والمكاسي والفشخرة ) ... بأن يكون الزواج ميسراً ميسوراً ... والفرحة في القلوب ، والسعة في الصدور ، والجمال في الروح !

فعلاً اخي الكريم...الفرحه في القلوب...والسعه في الصدور......والتوفيق من الله.....

شكراً لك لفتح مثل هذه المواضيع التي تلامس حياتنا وتعاصر متطلباتها.. .......

الزواج الجماعي

تحديد المهور

الإقتصاد في الحفلات

أصبحت الآن مطلب بحكم تغير الظروف
ولكن المشكلة فعلاً فيمن يعلق الجرس؟!
لأن تعليق الجرس يحتاج إلى تضحية
وكل شخص لسان حاله يقول :خلّها تجي من غيري..

والله المستعان..

أسعدني مرورك أختنا الكريمة نور إحدى المشرفات النابهات في منتدانا ... فالموضوع يمس أكبر شريحة في مجتمعنا ألا وهي شريحة الشباب الذي وبكل صدق أتعاطف معه إلى أبعد الحدود ... وبإمكان الشباب أن يحدث الفارق في أي مجتمع من خلال التسامي على رغبات النفس ومجاراة الغير وإن أثقلت الديون الظهور بزعم المباهاة فيما لا فائدة من ورائه ... والله أعلم كيف هي حياة العروسين بعد ذلك ؟!

أخي الكريم أبو عمر ... ماتفضلت به ... يمس عادات تأصلت حتى أصبحت في مرتبة عالية لايمكن المساس بها أو التنازل عنها ... والمبادرة تأتي من المقتدرين قبل المتضررين على كل حال ... وقد أفرحني قيام أحد الأمراء بتزويج كريمته في حفلة اقتصرت على أهل العروسين ... مع أن بإمكانه أن تكون ليلة ولا كل الليالي ... وهي فرصة للتأسي بما فعل ... والله الهادئ إلى سواء السبيل .

يعطيكم العافيه الموضوع جيد ويستحق النقاش..

كلام جميل اخينا قاصد خير............ولكن ان المشكله في الشباب اذ انهم لا يحترمون زوجاتهم بعد الزواج ولعلنا قد سمعنا بعض من المشكلات....حينما يحدث الجدل قيقول لزوجته (اخذت بارخص المهور) فهنا يقلل من قدرها ومن قدر اهلها اللذين رحبوا فيه واختاروه كزوج لها لا كرجل يسب بنتهم ويقهرها وينعتها برخص مهرها.....حيث انهم بمقدور اهلها انا يطلبون بالمهر المتعارف عليه ..من40 الى 50....هنا رجال لا يحترمون ما تفضل به اهل الزوجه من انهم يشترون رجلا لآبنتهم ولم ينظرون له من نواحي ماديه....


هنا الذي دع بعض العوائل بأن على الشباب المتقدم للزواج بابنتهم ان يدفع تكاليف المهر ...كقدر لها وقيمتها عند اهلها...تحسبا لاي ظروف قد يواجهونها من الزوج....المستقبلي وما قد يجدونها من تصرفات قد لا يتوقعونها منه......قتجد ان اهلها يتحسرون على قيمة المهر القليل الذي قبلوا به...


المشكله انا الشباب لا يقدون ذالك والمفروض انهم يحمدون ربهم اذا دفع لبنت الناس مهر قليل انه يقول ياربي لك الحمد....لانها هي ستره وغطاه...وام لابنائه...مو يقلل من قيمتها وقدرها..

هنا المشكله يا قاصد خير وجزيت خير....

أخي الكريم ابن المصنعة ... سرني مرورك وإشادتك بالموضوع .

أخي الكريم فرهود ... ماتفضلت به واقع مشاهد نعايشه والكثير من بناتنا وئدت فرحتهن بسبب تلك الكلمات الجوفاء الفارغة الصادرة من أناس غير مسؤولين لايقدرون الثمن الحقيقي للجمع بين شاب وفتاة تحت سقف واحد لبناء أسرة مسلمة .

وإذا استسلمنا لمثل تلك الأقاويل فلن يتحقق شيء ممّا يدعو إليه ديننا قبل أن يكون مطلباً حياتياً تفرضه العنوسة بين الجنسين .

شاكراً لك إضافتك الواقعية .

موضوع جميل مشكور عمو قاصد خير..

أخي الكريم السليلة ... لاشكر على واجب ... المهم أن تكون ممّن يعلق الجرس في كسر مثل تلك الأمور التي كسرت ظهور شبابنا وفتياتنا بالغلاء والتفنن في المظاهر !