:: تفضلي هنا قبل دخولك مجلس النساء (آخر رد :الماسه)       :: عاجل الى الادارة (آخر رد :الحساس)       :: نصائح العقارات والحيل للحصول علي الممتلكات العقارية والقادمة (آخر رد :داماس ترك)       :: سائق في اسطنبول اسعار (2018) 😍 😍 (آخر رد :كنان)       :: معاملة . كوم | مجتمع المعاملات ، ضمان التعامل بسرية و حصانة (آخر رد :جاسم سلطان)       :: السلام عليكم (آخر رد :ابو يارا)       :: مشاركات محضورة (آخر رد :ام شيماء)       :: مشاهد مجزوءة من ذاكرة القرية (آخر رد :عيدان الكناني)       :: واحنا صغار (آخر رد :عيدان الكناني)       :: ............... (آخر رد :خير سعيد محبوب الغامدي)      
 
جريدة الرياض جريدة الجزيرة جريدة الوطن جريدة اليوم جريدة عكاظ جريدة المدينة جريدة الرياضي بنك الراجحي

 

 


الإهداءات



 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-25-2010, 11:33 PM   #1
الشيخ
عبدالهادى بن عبدالوهاب المنصورى
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 48
افتراضي 1/2 المنجيات

1/2 المنجيات
العدل في الغضب والرضا.
تحدثنا في ثلاث حلقات مضت عن المهلكات الثلاث التي وردت في الحديث العظيم الشامل ،الذي بيّن فيه النبي صلى الله عليه وسلم لأمته ما يهلكها وما ينجيها، وما يكفّر خطاياها ويرفع درجاتها، وذَكر من كلٍ ثلاثا ( ثلاث مهلكات، وثلاث منجيات، وثلاث كفارات، وثلاث درجات),وفي هذه الحلقة نواصل الحديث مستعينين بالله عن أولى المنجيات: العدل في الغضب والرضا.
عُرّف العدل " بأنه وضع الشيء في موضعه الشرعي ، وإعطاء كل شيء حقه من المكانة أو المنزلة أو الحكم.
العدل من صفات الله قال تعالى:( ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما), سورة النساء: (112) وفي الحديث القدسي" يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا" وهو الأساس الذي قام عليه ملكوت السماوات والأرض والغاية من إرسال الرسل وإنزال الكتب. فالعدل والإنصاف يوفران الأمن والأمان للضعفاء و به تتحقق الألفة والمحبة، ويبعث على الطاعة، وبه تعمر البلاد,وقد أمر الله به أمراً مطلقا قال تعالى:( ولقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط } سورة الحديد:(25) , وسمي العدل ميزانا لأن الميزان آلة الإنصاف والتسوية،ولا يكون عدلاً صحيحا وكاملاً إلا إذا كان في حالتي الغضب والرضا ، قال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ) , سورة المائدة :(8) ومفهوم العدل في الإسلام مفهوم واسع, "قال الإمام ابن قيم الجوزية ـ رحمه الله ـ "إن الله أرسل رسله وأنزل كتبه ليقوم الناس بالقسط وهو العدل، فإذا ظهرت أمارات العدل وأسفر وجهه بأي طريق كان فثم شرع الله ودينه" .قال تعالى)إن الله يأمر بالعدل والإحسان ),,سورة النحل:(90) ومن هنا كان للعدل في الشريعة ألإسلامية نظام كامل للمجتمع المتوازن، القائم على إصلاح الفرد والجماعة، وضمان تعايش أفراده في ظل العدل والإنصاف والمساواة والتضامن الاجتماعي ,وذلك في صور مشرقة تشع بالجمال والجلال أولها بل أهمها عدل المؤمنين مع خالقهم عزوجلّ الذي لا تُحصى نعماؤه ولا تُعد آلاؤه وهو أعظم الأمور وأعلاها وجماع ذلك إخلاصهم العبادة لله وحده في جميع أنواعها لا يُشركون معه غيره . ويأتي بعد ذلك صورمنها:عدل ألإنسان مع النفس في النفع القاصر عليها ، والنفع المتعدي لغيرها في كل شيء ـ لتزكيتها وتخليصها من عذاب الله قال تعالى : (قد أفلح من زكاها) سورة الشمس:(10),وعدله مع عباد الله من موافق أو مخالف قال تعالى: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان، وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكرون), سورة النمل: (90) .وعدل القاضي في حكمه قال تعالى: ( يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب( , سورة ص: (26) وعدل الراعي في رعيته ففي الحديث" "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لاظل إلا ظله" أولهم إمام عادل. وقد جعله الله أحد الثلاثة الذين لا ترد دعوتهم كما ورد في الحديث, وعدل الإنسان فيما وَلي من أعمال ,قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " كلكم راع وكل مسئول عن رعيته".
والعدل في الإسلام بشموله يشمل حتى الحيوانات في سنن أبي داودَ من حديثِ ابن مسعود قال: كنّا مع النبيِّ في سفر، فانطلق لحاجَتِه فرأينا حُمَّرةً معها فرخان، فأخذنا فرخَيها فجاءتِ الحمَّرةُ فجعلَت تُفرِّش، فجاء النبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: "من فجَع هذه بولَدِها؟ ردّوا إليها ولدها"، ورَأى عليه الصّلاة والسلام قريةَ نملٍ قد حرَّقناها، فقال: "من حرّق هذه؟ إنّه لا ينبغي أن يعذِّب بالنار إلا ربُّ النار". وهكذا كان العدل من الأخلاق النبويّة والشمائل المحمديّة التي اتّصف بها – صلى الله عليه وسلم – ونشأ عليها ، عدل في تعامله مع ربه و مع نفسه ومع الآخرين ، فعن أبي سعيد ألخدري ـرضي الله عنه ـ قال: (بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم شيئا ، أقبل رجل فأكب عليه ، فطعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرجون كان معه ، فخرج الرجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تعال فاستقد ، قال : بل قد عفوت يا رسول الله) و كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يكره التميز على أصحابه في حله وتر حاله عن عبد الله بن مسعود قال: كنا يوم بدر كل ثلاثة على بعير، كان أبو لبابة وعلي بن أبي طالب زميلي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت عقبة رسول الله صلى الله عليه وسلم أي ( جاء دوره في السير على قدميه ) فقالا: نحن نمشي عنك. فقال: ما أنتما بأقوى مني، ولا أنا بأغنى عن الأجر منكما . وكان صلى الله عليه وسلم لا يرضى تعطيل حدود الله ، ، ففي حادثة المرأة المخزومية التي سرقت لم يقبل شفاعة أسامة ، وقال مقالته المشهورة : ( أيها الناس إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه ، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، وأيـم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) وقد أثنى – صلى الله عليه وسلّم – على الشاعر الجاهلي لبيد بن ربيعة بقوله : ( أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد : ألا كل شيء ما خلا الله باطل ), كما أثنى على تحالف بعض أهل الجاهلية على نصرة المظلوم بقوله " قد شهدت في دار عبدالله بن جدعان حلفاً لو دُعيت به في الإسلام لأجبت",عدل صحيح صادق متكامل شامل كل شيء ولكل الناس, دل عليه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمته بقوله وفعله, وهوما تفردت به مبادئ الإسلام عن مناهج البشر المجحفة. قال شيخ الإسلام ابن تيميةـ رحمه الله ـ" إن الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة ولا ينصر الدولة الظالمة وإن كانت مؤمنة " وقال: "ولهذا كان العدل أمراً واجباً في كل شيء وعلى كل أحد , والظلم محرماً في كل شيء ولكل أحد فلا يحل ظلم أحد أصلاً سواء كان مسلماً أو كافرا أوكان ظالماً ". وللعدل فضائل كثيرة وفي مقدمتها محبة الله لعباده المقسطين قال تعالى (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين) سورة الممتحنة: (8) وبه تعلو منازلهم في دار الكرامة فعن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله تعالى عنهما ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن ـ عز وجل ـ وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما وَلوا ) ويزداد الأجر عظمًا، في العدل مع من خالفك وظلمك، سواء رضيت أو غضبت ولهذا قال ـ عليه الصلاة والسلام": أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك" , ولا تعطي من أحببت أكثر من حقه وإذا بغضت إنسانا فلا تبخسه حقه فقد يكون الإنسان راضيا عن آخر فيرى كل شيء فيه حسناً ويبالغ في مدحه والثناء عليه كذبا بل قد يجور على خصمه من أجله وإذا سخط حول المحاسن إلى قبائح . وعين الرضا عن كل عيب كليلة ولكن عين السخط تبدي المساويا
وختاما ليس أ سرع في خراب الأرض ولا أفسد لضمائر الخلق من الظلم والجور ففي غياب العدل يفتك القوي بالضعيف ، والقادر يسلب حق العاجز ، والغالب يُريق دم المغلوب ، والراعي يهضم حق المرعى ، والكبير يقهر الصّغير ، ولا خلاص من ذلك إلا بتحقيق العدل الإسلامي فهو ضد الظلم، وقد جاء في عاقبة الظلم آيات وأحاديث كثيرة منها
قال تعالى(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)سورة الشعراء:(224).
وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ" إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته". ثم قرأ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد) سورة هود: (102)
وانشد بعضهم :
لا تظلمنَّ إذا مـا كنـتَ مُقْتدِرًا فالظلـم ترجـع عُقْبَاهُ إلى الندم
تنـام عيـناك والمظلوم مُنْتَبِه يدعو عليك وعَيـنُ الله لم تَـنَمِ
اللهم إنا نسألك العدل في الغضب والرضا, ونعوذ بك أ ن نَظلم أونُظلم أونَجهل أويُجهل علينا إنك ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين. كتبه/ عبد الهادي بن عبد الوهاب المنصوري جدة في12/3/1431

عبدالهادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
الحقوق محفوظة لمنتدى قرية المصنعة 1426هـ
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78