:: تفضلي هنا قبل دخولك مجلس النساء (آخر رد :الماسه)       :: عاجل الى الادارة (آخر رد :الحساس)       :: نصائح العقارات والحيل للحصول علي الممتلكات العقارية والقادمة (آخر رد :داماس ترك)       :: سائق في اسطنبول اسعار (2018) 😍 😍 (آخر رد :كنان)       :: معاملة . كوم | مجتمع المعاملات ، ضمان التعامل بسرية و حصانة (آخر رد :جاسم سلطان)       :: السلام عليكم (آخر رد :ابو يارا)       :: مشاركات محضورة (آخر رد :ام شيماء)       :: مشاهد مجزوءة من ذاكرة القرية (آخر رد :عيدان الكناني)       :: واحنا صغار (آخر رد :عيدان الكناني)       :: ............... (آخر رد :خير سعيد محبوب الغامدي)      
 
جريدة الرياض جريدة الجزيرة جريدة الوطن جريدة اليوم جريدة عكاظ جريدة المدينة جريدة الرياضي بنك الراجحي

 

 


الإهداءات



 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-25-2010, 10:43 PM   #1
الشيخ
عبدالهادى بن عبدالوهاب المنصورى
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 48
افتراضي الكلمة الخبيثة :ـ

الكلمة الخبيثة :ـ
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضلّ له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد:
قال تعالى : ( ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة ، كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء * تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون * ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار * يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ) سورة إبراهيم (24-27) .
مثلان ضربهما الله للكلمة الطيبة وهي كلمة التوحيد والكلمة الخبيثة وهي كلمة الشرك ، وقد تحدثنا في الأسبوع الماضي عن بعض فضائل كلمة التوحيد كلمة الإخلاص ـ لا إله إلا الله ـ قال عنها ابن عينية ـ رحمه الله ـ : ما أنعم الله على العباد نعمةً أعظم من أن عرفهم " لا إله إلا الله " وإن " لا إله إلا الله " لأهل الجنة كالماء البارد لأهل الدنيا ، ولأجلها أُعدت دار الثواب ودار العقاب في الآخرة ، فمن قالها ومات عليها كان من أهل دار الثواب ومن ردها كان من أهل العقاب ، نسأل الله أن يجعلنا من أهلها .
وحديثنا هذا سيكون عن الكلمة الخبيثة كلمة الشرك - فبضدها تتميز الأشياء ـ والشرك نوعان ألأول أن يجعل لله ندا ويعبد غيره من حجر أو شجر أو شمس أو قمر أو نبي أو شيخ أو نجم أو ملك أو غير ذلك وهذا هو الشرك الأكبر الذي ذكره الله عز وجل قال الله تعالى ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما ) سورة النساء (48 ) وقال تعالى ( إن الشرك لظلم عظيم ) سورة ( ) وقال تعالى ( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ) سورة المائدة ( 72 ) والآيات في ذلك كثيرة فمن أشرك بالله ثم مات مشركا فهو من أصحاب النار قطعا. والنوع الثاني من الشرك الرياء بالأعمال كما قال الله تعالى "فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا" أي لا يرائي بعمله أحدا وقال صلى الله عليه وسلم "إياكم والشرك الأصغر قالوا يا رسول الله وما الشرك الأصغر قال الرياء"
وقد مثل الله الكلمة الخبيثة وهي كلمة الشرك بشجرة خبيثة موصوفة بثلاث صفات الأولى بكونها خبيثة وذلك يشمل الصورة والمنظر والطعم والرائحة والثانية اجتثت من فوق الأرض أي أستو صلت من فوق الأرض فليس لها أصل ثابت ولا عرق راسخ وكذلك الكفر لا يستقر ولا يثبت أبدا والثالث مالها من قرار أي ليس لها استقرار ولا ثبات ولا بقاء وإنما هي شجرة خبيثة لا عروق لها ضاربة في الأرض وإنما هي هشة فوق الأرض مغطاة بقليل التراب بحيث إذا جاء قليل الهواء أزاحها واقتلعها من جذورها وكذلك الكفر والباطل لا منفعة فيه ولا ثبات له ولا دوام وهكذا مثل الله تعالى الكفر بشجرة خالية من المنافع كثيرة المضار .
قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي ـ رحمه الله ـ في تفسيره : ( ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة ) المأكل والمطعم ، وهي: شجرة الحنظل ونحوها ،(اجتثت ) هذه الشجرة ( من فوق ألأرض مالها من قرارِ ) أي: ثبوت فلا عروق تمسكها ، ولا ثمرة صالحة ، تنتجها ، بل إن وجد فيها ثمرة ، فهي ثمرة خبيثة ، كذلك كلمة الكفر والمعاصي ، ليس لها ثبوت نافع في القلب ، ولا تثمر إلا كل قول خبيث ، وعمل خبيث ، يؤذي صاحبه ، ولا يصعد إلى الله منه عمل صالح ، ولا ينفع نفسه ولا ينتفع به غيره . وقال في الظلال سيد قطب ـ رحمه الله ـ: وإن الكلمة الخبيثة كلمة الباطل كالشجرة الخبيثة قد تهيج وتتعالى وتتشابك ، ويخيل إلى بعض الناس أنها أضخم من الشجرة الطيبة وأقوى ، ولكنها تظل نافشة هشة جذورها في التربة قريبة حتى لكأنها على وجه الأرض ، وما هي إلا فترة ثم تجتث من فوق الأرض فلا قرار لها ولا بقاء .
ولما بين سبحانه حال الكلمة الطيبة كلمة الايمان وأهلها وحال الكلمة الخبيثة كلمة الكفر وأهلها أتبع ذلك ببيان مئال أهل الكلمة الطيبة ومئال أهل الكلمة الخبيثة فقال تعالى ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ) سورة ابراهيم ( 27) يثبت الله الذين آمنوا الإيمان المستلزم لصالح الأعمال بالقول الثابت وهو الذي ثبت في قلب المؤمن واستقر فيه في الحياة الدنيا فلا تضره شبهة ولا تفسده شهوة وكذلك يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الآخرة عند الممات , قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا و إقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس حتى يجلسون منه مد البصر معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة يجيء ملك الموت فيقعد عند رأسه فيقول أيتها النفس الطيبة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء ، فإذا أخذوها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وذلك الحنوط فيخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض ، فيصعدون فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا : ما هذا الروح الطيب ؟ فيقولون : هذا فلان بن فلان بأحسن أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا حتى ينتهي بها إلى السماء الدنيا فيستفتح فيفتح لهم فيستقبله من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهي به إلى السماء السابعة قال فيقول الله : اكتبوا كتاب عبدي في عليين في السماء السابعة وأعيدوه إلى الأرض فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له : من ربك ؟ فيقول : ربي الله فيقولان له : ما دينك ؟ فيقول : ديني الإسلام فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هو رسول الله صلى الله عليه وسلم . فيقولان : ما عملك ؟ فيقول : قرأت كتاب الله وآمنت به وصدقت به فينادي مناد من السماء أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة فيأتيه من طيبها وروحها ويفسح له في قبره مد بصره ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول : أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول ومن أنت ؟ فوجهك الوجه الذي يجيء بالخير فيقول : أنا عملك الصالح فيقول: رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي
اما الذين ظلموا أنفسهم بالكفر فيظلهم الله في الدنيا عن الصواب قال تعالى (سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين * والذين كذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة حبطت أعمالهم هل يجزون إلا ما كانوا يعملون سورة (146 ، 147) ويظلهم عنه في الآخرة عند الموت فلا يوفقهم للكلمة الطيبة ويظلهم في القبر عند سؤال منكر ونكير قا ل ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حق الكافر ( وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم المسوح حتى يجلسون منه مد البصر ثم قال : ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول : يا أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط الله وغضبه قال : فتفرق في جسده قال : فتخرج فينقطع معها العروق والعصب كما تنزع السفود من الصوف المبلول فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في تلك المسوح فيخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على ظهر الأرض فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا : ما هذا الروح الخبيث ؟ فيقولون : فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا حتى ينتهي به إلى سماء الدنيا فيستفتحون فلا يفتح له ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ) سورة الأعراف (40) قال : فيقول الله عز وجل : اكتبوا كتاب عبدي في سجين في الأرض السفلى وأعيدوه إلى الأرض فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى فتطرح روحه طرحا وقال ثم قرأ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق ) سورة الحج (31) قال : فيعاد روحه في جسده ويأتيه الملكان فيجلسانه فيقولان له : من ربك ؟ فيقول : هاه هاه لا أدري فيقولان له : وما دينك ؟ فيقول : هاه هاه لا أدري قال : فينادي مناد من السماء أفرشوا له من النار وألبسوه من النار وافتحوا له بابا إلى النار قال : فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف عليه أضلاعه ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول : أبشر بالذي يسوؤك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول : من أنت ؟ فوجهك الوجه الذي يجيء بالشر فيقول : أنا عملك الخبيث فيقول : رب لا تقم الساعة رب لا تقم الساعة .قال تعالى (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ) يفعل الله ما يشاء من الهداية والإضلال وهو الحكيم حيث هدى وهو الحكيم حيث أضل وهو العليم بمن يستحق الهدى ممن يستحق الضلال لا يسأل عما يفعل وهم يسألون .
اللهم بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا اجعلنا من أهل لا إله إلا الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، اللهم اجعل آخر كلامنا من الدنيا لا إله إلا الله. واعذنا من عذاب القبرو من فتنة المسيح الدجال و من فتنة المحيا والممات, وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين كتبه وجمعه الراجي رحمة ربه
عبدالهادي بن عبدالوهاب المنصوري
جدة 13/7/1431هـ

عبدالهادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
الحقوق محفوظة لمنتدى قرية المصنعة 1426هـ
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78