أمام محل تجاري كانت هناك لوحات مكتوب عليها المواقف للزبائن فقط ,,,
توقفت سياره فخمه فارهه نزل منها رجل فخم وأيضاً فاره ملامح الرفاهيه تتفجر من تسفطات الشحوم المتراكمه على بطنه وأردافه
خرج عامل المحل وقال له : لو سمحت الموقف خاص لزبائن المحل وكذلك خاص لخدمات المحل من تنزيل وتحميل البضائع
نظر إليه الرجل الدلفيني نظرة إستحقار . وقال له : لاتكلفني اوقف السياره داخل محلك ؟؟؟؟ وذهب ودخل العماره دون ان يتجاوب لا مع اللوحات الإرشاديه ولا مع عامل المحل ... ؟؟
وفي نفس المكان وفي وقت آخر توقف رجل مسن بسيارته الوانيت محملاً أغنام ...
خرج عامل المحل وقال له يا أخ ؟؟؟ ماتقرا اللوحه المواقف مخصصه لخدمات المحل وللزبائن .
ابتسم راعي الاغنام وقال : ياولدي شرهتك على الي يعرف يقرا او يكتب . والسموحه منك لكني مواعد رجال بالجوال في هالشارع وانا بصراحه مضيع وجاي ابيع الغنم وامشي لكن ولا يهمك الحين اطلع السياره .واوقف قدام .
فأبتسم عامل المحل . وقال له: طالما انك لن تحتاج لوقت طويل للوقوف فلا مانع . خذ راحتك .
انا هنا لا أتحدث عن الرقي بالكماليات او بالمخمليات ولا عن اقلام الماركات او خواتم فريده او برستيج البوفيه المفتوح ؟؟
بل اتحدث عن الرقي بالأخلاق وبالتعامل .
الأخلاق جمع خلق، والخلق هو صفة راسخة في النفس تدعوها إلى فعل الخير أو فعل الشر كالشجاعة والجبن والظلم والعدل والكرم والبخل...الخ، وبهذه الصفة يمتاز الانسان عن سائر المخلوقات إذ أن ما سوى الانسان لا يدرك قيمة هذه الصفة ولا يهتم بها بل لم يؤهله الله تعالى للتحلي بها، من هنا صح القول أن الأخلاق قيمة إنسانية.
الأخلاق هدف الأنبياء:
قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ): "عليكم بمكارم الأخلاق، فإن الله عزَّ وجلّ بعثني بها".
وقال أيضاً: "إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق".
وهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدل على أن الأخلاق الكريمة هي الهدف الأسمى لبعث الأنبياء (عليهم السلام)، وقد جاء السابقون منهم ببعض هذه الأخلاق وجاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) ليتمم ما نقص منها ويبيّن ما لم يبيّنه من سبقه من الأنبياء.