كيف تكون ذكياً في علاقاتك الإجتماعية ؟
لايخفى على أحد أهمية هذا السؤال في حياتنا اليومية .
في كل يوم تتعامل مع أناس من جميع فئات المجتمع , جميع الأعمار وربى الجنسيات ..
شخصيات مختلفة كلاً حسب بيئته المحيطة وَ ماينضح إناءه به
من أفكار ومعتقدات قد تروق لنا وقد لا تكون كذلك ؟
نحن كَ بشر كيف يمكننا التعامل معهم ؟
كيف لنا أن ننهي يومنا دون أي خسائر بشرية رغم الكثير , والكثير من الفروقات فيما بيننا ؟
متى نبتسم ومتى نضحك بصوت مرتفع ؟
كيف نعامل الأعداء , لنجعلهم أصدقاء .. وكيف لنا أن نحافظ على أصدقاءنا ؟
فمما لاشك فيه أن الإنسان الذكي في علاقاته الإجتماعية يستطيع أن
يسلّم روحه لخالقه , ولا يترك خلفه الاّ الذكر الطيّب وَ الدعاء له ..
وهذآ هو المراد بكل تأكيد .
إذاً ماهي أسس العلاقات الإجتماعيه التي يجب أن يتحلّى بها المسلم قبل غيره ؟
كيف لكَ أن تكون ذكي بعلاقاتك الإجتمآعيه ؟
هنا سأقول أن الإسلام لم يترك لنا الكثير من التساؤلات في حياتنا
وهذه من النعم التي يجب أن نشكر الله أن هدانا إليها كل حين .
أولاً : يجب أن تتحلّى بحسن الخُلق , مهما قست عليك الحياة وجادت عليك بمتاعبها ,
تذكرّ أن الناس المحيطين بك لم يكن لم أدنى ذنب في مصائبك ومايحلّ بك ,
تحلّى بالصبر واجه أمورك بعقلانية ولاتدع للغضب وسوء الخُلق أن يشوّه علاقات الإجتماعية ,
لا وقت للإصلاح بعد الخطأ .. تجنب الخطأ وانزعه من جذوره , فالحياة قصيرة جداً .
ثانياً : تعلّم فنّ الإعتذار , اِعترف بخطأك بشجاعة جميعنا نخطيء ولكن ليس جميعنا نعتذر ..
ليس جميعنا يتحلّى بالقوة على مواجهة أخطائه ومحاولة إصلاحها ..
أيضاً هنا أقول , الحياة أقصر مما نظنّ , لاوقت للتعالي ..
لاوقت للكذب على انفسنا بأننا ملائكة ولايمكننا الخطأ .
ثالثاً : تعاطف مع من حولك , اِهديهم جرعات حبّ بشتى الطرق ,
هم بحاجتها بقدر حآجتك لمن تهديه الحبّ ..
اِحذر من تجاهل مشاعر الناس وَ الإستخفاف بها فأنه سبب كافي لتكون منبوذاً منهم
وشخص غير مرغوب به في مجتمعاتهم .
انظر لأعين من حولك .. تعمق بأرواحهم , حاول معرفة شعورهم , اسألهم عن أحوالهم بصدق ,
إنّ من أسوأ عادتنا المكتسبة , هيَ السؤال عن الحال بشكل فضّ أو بلا شعور
هو فقط سؤال اعتدنا على التلفظ به كل يوم , اِحذر ثمّ اِحذر برود مشاعرك , وتجاهل مشاعر من حولك .
رابعاً : تقبل وجهات نظر الغير بمحبه واِبتسام , لامجال لأن تجعل الجميع يوافقونك الرأي ,
هنآك مايُسمى بحرية الرأي وتختلف أراءنا عادةً بحسب البيئة المحيطة بكلٍ واحدٍ منّا ,
حاول إقناع غيرك برأيك إن كنت تراه صائباً بعقلانية وتجنب النقاشات والجدل العقيم
الذي تعلو فيه الأصوات بلا فائدة .. فهذه النقاشات غير حضارية وتُعد مضيعة للوقت لا أكثر ,
كن حكيماً ولا تخوض فيها أبداً احتراماً لذاتك العظيمة .
خامساً : التبسّم وَ الكلمة الحسنة اِجعل منهما عادة يومياً مع من تعرفهم ومن لم يسبق لك التعرف عليهم .
سادساً : تحية الإسلام , لا يخفى عليكم بالطبع الأثر العميق الذي تخلّفه تلك الكلمة البسيطه جداً
والقصيرة جداً على أرواح من حولنا .
وكلّ ماقيل لخصّه لنا سيدّ البشرأجمعين -صلى الله عليه وسلم- بقوله : " إنّ خياركم أحاسنكم أخلاقاً " .