لا يكاد يخلو وادي من الأودية في منطقتنا؛ من وجود شجرة العنب ، والتي كانت لها عناية خاصة من جميع المزارعين ، إذ خصصوا لها مساحات واسعة ؛للاستنبات والتسلق والتشذيب، وأعطوها اهتماماً خاصاً في الري، والقطف، والحماية.
وهي تعدّ من الفواكه ذات القيمة الغذائية والعلاجية الجيدة، فقد ورد ذكرها في القرآن الكريم ، قال تعالى: {فأنبتنا فيها حباً وعنباً وقضباً}.
ويتميز العنب بأنواعه الأبيض الأخضر، وكذلك الأسود والأحمر؛ باحتوائه على نسبة جيدة من المواد السكرية سريعة الامتصاص، وسهلة الهضم، كما يتميز بغنائه بالفيتامينات ، واحتوائه على نسبة جيدة من العناصر المعدنية.
إن لثمار العنب التي تؤكل مباشرة، ولعصير العنب العديد من الفوائد الصحية ، والتي من أهمها :المساهمة في خفض الضغط المرتفع، حيث إنها تعتبر مدرةً للبول لاحتوائها على نسبة عالية من البوتاسيوم.
وتعمل ثمار العنب على خفض الحموضة ،وخصوصاً الحموضة التي تنتج من عملية عسر الهضم .
كما يعتبر عصير العنب علاجاً ناجحاً في حالات الإمساك ،حيث يقوم العنب بعملية تنظيف البطن، وتسهيل حركة الأمعاء.
ويساهم العنب بتوفيق الله تعالى ؛ في الحد من الإصابة بالسرطان، حيث تشير الأبحاث إلى إن البلاد التي يكثر فيها إنتاج العنب، تكاد تكون فيها أمراض السرطان منخفضة، بل معدومة، لأن العنب يحتوي على العديد من العناصر الغذائية التي تساهم في إخراج المواد المسرطنة، والتي تطرحها خارج الجسم، حيث يحتوي العنب على العديد من الفيتامينات والمعادن المضادة للأكسدة.
كما أن للعنب قيمة علاجية عالية وخصوصاً للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات أو ضعف في الكلى، حيث يحتوي العنب على نسبة جيدة من الماء والأملاح بكميات مناسبة، كما إنه يساهم بشكل جيد في عملية تصفيــة الدم، وتنقيته من السموم.
العنب شجرة متسلقة ، جميلة الأوراق ، سريعة النمو ، وغير مكلفة في العناية والرعاية ، والتي يمكن زراعتها أمام ساحات المنزل ، أو بجوارها، فهل في جيلنا يحرص على زراعتها ، أم نتجاهلها كما تجاهلنا غيرها؟!