طرح الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي، قصيدة للشعب السوري في وقتٍ مبكر من صباح اليوم.
وقال العشماوي في صفحته على الفيس بوك: "إلى الشعب السوري الحبيب، نفثة من قلب محب، له وجيب، وبشارة بالنصر القريب".
وتأتي القصيدة بعد ساعات من خطاب خادم الحرمين الشريفين الذي وجهه للشعب السوري، رافضاً فيها قبول المملكة ما يحدث للشعب السوري، وأنه على دمشق تفعيل إصلاحات لا تغلفها الوعود، بل يحققها الواقع.
وتحدث العشماوي في كلماته أنه يرى فجر البشائر للشعب السوري مؤكدا أن النصر قادم.
وجاءت الأبيات على النحو التالي:
آه يا شام المعالي والمفاخر - - صرت تشكو لؤم بشار وماهر
أي قلبين حقودين،فهذا - - يبشر الجلد بأطراف الأظافر؟
ولذاك الحاقد الماهر فيما - - يغضب الله تعالى، وجه خاسر
أسد،، قالوا، وهذا قول زور - - برئت من زوره الأسد الكواسر
آه يا شام المروءات رأينا - - فيك ذئبا أسود الأنياب غادر
ورأينا ثعلبا ما زال يمشي - - في ميادين المخازي مشي ماكر
ورأينا حزبهم يسطوا فقلنا - - هكذا تلحق أولاها الأواخر
ورأيناهم عراة مذ أقاموا - - في بلاد الشام للناس المجازر
هم يظنون الأكاذيب ملاذا - - وإله العرش أدرى بالضمائر
أيها الشام رأيناك أسيرا - - يتلقى ضربة من شر آسر
داهمتك الموجة الرعناء حتى - - تلقم الحيتان أشلاء البواخر
فعلمنا أنها المحنة، لكن - - سوف يجتاز لظاها كل صابر
أيها الشام سأشدوك نشيداً - - بعد أن تقضي على الباغي الدوائر
لا تخف يا شامنا فالنصر آت - - رابح أنت، ومن عاداك خاسر
أنت شام المجد والتاريخ فارسم - - بهما في عصرنا أجمل حاضر
سنرى ثوبك يا شام نقيا - - من أراجيس الملاهي والمواخر
جرحك النازف في حسي وروحي - - وشراييني وفي الأعماق غائر
غير أني لاأرى إلا انتصارا - - راسما في مقلتي أحلى المناظر
أيها الشام على رأسك تاج - - ورؤوس المستبدين حواسر
تضحيات الشعب لن تذهب هدرا - - فهي الموج على الباغين هادر
إنما آلاتهم آلات جور - - سوف تفنيهم بها قدرة قادر
وثبة الشعب وإن جاروا عليها - - لهب يحرق وجدان المكابر
إخوتي في الشام لا تخشوا فإني - - لأرى في ليلكم فجر البشائر