بسم الله الرحمن الرحيم
أيه الاخوة..
حزن الجميع لصدور الحكم الجائر على الأخ/حميدان التركي..
دعا له الجميع في صلواتهم..
حزنوا لحال زوجه وأبنائه..
وكان من بين الذين رثوا لحاله..
الشاعر/صالح بن علي العمري..
وأرسل قصيدة يصور فيها حال زوجه..
وأبنائه..
ويناشد فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-
القصيدة...
"جلعادُ " حولكَ وجهُ الأرضِ يشتعلُ = وموطني عن أسى "التركيّ" منشغلُ
ترسانةُ الكفــرِ أرْختْ فيك كلكلهــا = وعن حُميدان في "برلين " مُحْتـَـفَلُ
قد طوّقَتْ إثركَ الأقصى وغزّتـــــهُ = وأحرقتْ أرضهـــا وازّلـْزلَ الجبــلُ
وقـــامَ مليـــونُ خنزيرٍ يُجلّلهــم... = دكُّ المدافـــعِ والإعـــلامُ والـــدولُ !!
وحلّقــت في سمــانا ألفُ طائـــرةٍ = وعن حميدانَ بابُ الذكـــرِ مُنســـدلُ!!
واسّاقطَ الشهـداءُ اليوم، واحترقـت = دور اليتامى.. وهاج الخوفُ والوجـلُ
واقتيد للسجــــن آلآفٌ يحيطُهـــمُ = صفُ العساكرِ.. والصاروخُ.. والعجلُ
وجــاع مليــون طفلٍ ثَـمَّ ما شربوا = بالماءِ بعدكَ يا جلعــادُ أو أكلـــــوا !!
قامت على أسرك الدنيا برُمّتهـــــا = أمّا أسيري فعنهُ الناسُ قد غفلــــــوا!!
يا غَيرةَ القردِ ما أحياكِ في زمني = ونحن عن نصرةِ المظلــومِ ننخذلُ!!
وصوتُ سارة يشجي كلَّ ذي كبدٍ = ونوحُ أسمــــاءَ منه الدمـــعُ ينهمـلُ..
وزفرة الأم تُذكي كلَّ لاعجــــــةٍ = والصحبُ والشعبُ لا قالوا ولا فعلوا
يا غربة الأسرة الغفلى على لهبٍ = والصبرُ مستمسكٌ .. والحبُّ متّصلُ
فلو ترى سطوةَ القاضي وجفوتَه = وفي مرارتهِ الأحقـــادُ والدَّجــــــلُ
من أين للثورِ أن يُصغي لمظلمةٍ = والغلُّ مَعْـلــفـُه و الحقــدُ والدَّغــلُ !!
لمجرميهم هنا عفـــوٌ و مُنْطَـلقٌ = واليوم يحكمُ في أعراضنــا الثَّمِــلُ!!
قضى بأسر الفتى عمرا، وما نقموا = إلا على مؤمنٍ ضاقت به الحيــــلُ
والله لو نطقت أحجارهم لبكــتْ = دسّ الأعادي وما حاكوا وما فتلوا..
فلو ترى روعة َ الزوجِ الرءوم وقد = عزّ النصيرُ.. وقد تاهت بها السُّبُلُ
ولو ترى لوعة َ الأطفالِ إذ حُرموا = حضنَ المُعيلِ.. فكم ضجّوا وكم سألوا!!
ولو ترى وقفــة المظلــومِ مُتّئـدا = كالشُّمِ يُبرقُ من عليائها الأمـــــلُ
فضحتها يا ابن ديني في عدالتِها = وسرِّ أخلاقها يا أيُّهـــا البطـــــلُ
فقف على ساحة الأخلاق منتصرا = وفي البلاء لكم فضلٌ و مُغْتســـلُ
واصبر على ما قضى الرحمنُ محتسبا = فالدهرُ كالأرضِ فيه السهل والجبلُ!!
أغاظهم منكَ إيمانٌ و تضحيــــةٌ = والسبقُ فألُكَ والإخلاصُ والأمــلُ
أغاظهم منكمُ طُهرُ الحجاب فمــا = للستر والطهرِ في الفسّاقِ مُحتمــلُ
ظنّوا بسجنكَ أنَّ النورَ منطفيءٌ = وقد أنرتَ الــدُّنا يا أيها الرجـــلُ
راموا بسجنك تشويها.. وما علموا = كم نلت منهم.. فخاب اليوم ما سألوا
فأنت للحب في أوطاننا عَـلَـــمٌ = وأنتَ للصبرِ في أيامنا مَثــــــلُ
أسماؤكم تتجارى في الدّماء وفاً = وفي دموع الأسى والشوق تنسدلُ
لئن سُجنت فللقضبـــانِ مُقْتَلــعٌ = يوما.. وقد سُجن الداعون والرُّسلُ
واللهِ واللهِ لن تنســـاكَ أمتُنـــــا = ما طاف بالكعبةِ الغــرّاء مُشْتمـلُ
ما لاح طيفك إلا قال قائلـنـــــا: = إنا لنشتاقُ للّقيـــــا.. فنبتهــــلُ...
يا خادم الحرمين الكربُ مضطرمٌ = أنت الزعيمُ الذي تصغي له الدولُ
أنصفْ حميدان في سجنٍ ومُغْتربٍ = فمهجة الأمِّ والأطفال تشتعـــــــلُ..
من ينصرْ الحقَّ يُعلي الله أسهمَــه = عدلا.. ومن يخذلْ الإخوان ينخذلُ
جلعادُ خنزيرُ إجرامٍ ومفســــــــدةٍ = أمّا حميدانُ فالأخـــلاقُ و المُثـــُلُ
فكّْ الأسير فداكَ اليومَ من جَبنــوا = عن نصرة الحقِّ والمظلومِ أو بخلوا
هذي أبا متعبٍ أصـــداءُ مسغبــةٍ = وفي شهامتكَ الإنصافُ و الأمــــلُ
ليست مصيبتنا سجنٌ و مَظْلَمــــةٌ = إن المصيبة ألاَّ ينهــضَ البطـــــلُ..
________________________________________
هذا وأسأل الله جل وعلا؟؟
أن يعجل بفك أسره..
ويبيد من ظلمه..
وأن يرده إلى أهله
وصحبه..
سالما معافا بإذن الله...
والحمدلله رب العالمين...