لاتفهموني غلط (5)

الحب وما أدراك يا فتى ما هو الحب .. يكفي قولاً في الحب أن النبي الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم فيما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) رواه البخاري ومسلم - أو كما قال عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم .
إن تلك المشاعر النبيلة كالحب وتداعياته من العطف والشفقة والإحسان والتعاون و ... التي أودعها الله جل في علاه في قلوبنا للأسف وأقولها بمرارة كثيراً ما ننحرف بها عن مكانها من الإيمان ومكارم الأخلاق فيما بيننا حال الرضا والخصام , وزيادة تطويعها لخدمة أنانيتنا الموغلة في الاستئثار بكل ما يشبع سطوة غرور نفوسنا , مع أن الإيمان بالحق سبحانه وتعالى يتطلب أن يكون كل الحب تجاه النفس والمال والأهل والحياة مناصفة بيني وبينك أخي ، بيني وبينك أختي ؛ طمعاً في بلوغ تلك الدرجة من الإيمان النقي الصافي . أليست الجنة ونعيمها مبتغانا ؟! .

بصراحة أكثر : كم نحن محرومون من تصريف مشاعر الحب في صورها الصافية لما يقربنا من خالقنا العظيم , وكم نحن بؤساء لتسولنا الحب من القريب والغريب طمعاً في رده علينا بأي صورة تشبع أنانيتنا المتكومة بين طيات أفكارنا وأفعالنا , وكم نحن مساكين لأننا أمة مسكونة بالشعر والنثر ولم تفلح في بلوغ أدنى مراتب الحب , وكم نحن ... أحسن أتوقف هنا , فالمصيبة أكبر من حب نعرفه جيداً ، ونملكه منه الكثير ، ونسيء توزيعه عمداً !

حتى تعليقاتكم تستكثرونها على قلوبكم المترعة بالحب !!!

ياأخي هدئ اعصابك ...

الحقيقة كلماتك مثلك مميزة ... وكل من يقرأ مقالك ياعزيزي لايجد كلمة تدفعه للرد لان ماكتب

بوح خاطر وقلب مفعم بالحب 0

بالمناسبة انا رديت عليك في مقالك ( لاتفهموني غلط رقم 4 ) وللأسف ضغطة زر خطأ في لوحة المفاتيح حذفت كل شئ :(

نحتاج لكلماتك الذهبية من معدنك الأصيل 0


تقبل تحية اخوك / ابوطلال

مواضيعك جميله

الف شكر

المحبة شعور قلبي عظيم متى ماصرفه العبد في موقعه الجدير به فإنه سيجد

لذة تباشر شغاف قلبه يكون أثرها بالتالي سلوكاً عملياً رائعاً في حياته..

فإذا ماصرف هذا الأمر لخالقه جل وعلا وامتلأ قلبه بحب خالقه كان في قمة السعادة

ويتبع هذه المحبة محبة المصطفى صلى الله عليه وسلم ومحبة المؤمنين

ومحبة الأعمال الصالحة.....

وأما أنواع المحاب الأخرى فينبغي أن يعطى كل حقه كمحبة الأبوين أو الزوجة........

>> نسأل الله التوفيق للجميع مع الشكر لك ياقاصد خير..

الأخوة أبو طلال وسعيد الباحوث وعلي جمعان قدوم ... مشكورين على المرور واستجابتكم السريعة تدل على حب جبر الخواطر المختلج في صدوركم .. ولعل ممّا كنت أرمي إليه من الكتابة عن الحب الخالي من الشوائب .. أن يتفضل علينا من لديه قصة أو موقف أو بيت من القصيد العامي أو الفصيح عن الحب .. وكيف أن الحب يصنع المعجزات كما يقال .. قد يكون الأكبر سناً ملماً بمثل ذلك .. والهدف أولادنا وأحفادنا ( من الجنسين ) ممّن يشاهدون تلك القصص الأعجمية المتلفزة والمكتوبة في مطبوعاتهم المتوافقة مع أعمارهم عن الحب ومفرداته حتى جعلتهم أسرى لخيالتها ومدلولاتها وبطولات شخوصها وهي في حقيقتها دعوة للتنصير والتغريب .. الموضوع طويل وشائك .. ومرّة أخرى لا تفهمون غلط !