04-14-2013, 11:47 PM | #1 |
عضو ادارة المنتدى
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الإقامة: الـــســــعــــــــــــوديــــــــــــــه
المشاركات: 3,030
|
الصدق في الأقوال والأفعال والأحوال
قال الشيخ الفاضل عز الدّين رمضاني الجزائري -حفظه الله تعالى-: [ إن الصِّدق -عباد الله- لا يتعلق بالأقوال فقط -كما يظنه كثيرٌ من الناس- وإنما يكون في الأقوال وفي الأحوال وفي الأفعال، فمن إتصف بالصدق في هذه الأمور كلها فهو الصِّدّيقُ حقاً، فالأمر إذن ليس بالهين ولهذا نُقل عن أحد العارفين أنه قال:"ما أكثر الصالحين وما أقل الصادقين"، والصدقُ في الأقوال -عباد الله-: "هو صدق اللسان بما يخبر عنه من غير كذبٍ" وهذا أشهر أنواع الصدق وأظهرها وأما الصدقُ في الأحوال: "فهو إستواءُ أعمال القلب والجوارح على الإخلاص" فالعبدُ إذا قال -مثلاً- [ إِياَّكَ نَعْبُد ] و هو غير متصفِ بصفات العُبودية وله مطلب سوى الله عز وجل لم يكن صادقاً مع ربه جل وعل، والصدق في الأفعال: "هو إستواء الأفعال في الأمر والمتابعة"؛ أن تأتمر بما أمر الله وأن تتَبِع ما أمرك اللهُ أن تتبعه. فمن حقق هذه الأمور الثلاثة في الصدق فقد حقق أعلى مراتب الصدق؛ و هي مرتبةُ الصِدِّقِيِّة؛ وهي كمال الإنقياد للرّسول صلى الله عليه وسلم مع كمال الإخلاص للمُرسِل سبحانه وتعالى. وبحسب كمال هذه الأمور و قيامها عند العبد، تكون مرتبة الصِدّيقية؛ يحصل العبد على هذه المرتبة الشريفة؛ ولهذا كان لأبى بكرٍ رضي الله تعالى عنه ذروة سنام هذه المرتبة وقد سُمي الصِدّيقُ على الإطلاق -رضي الله تعالى عنه- والصِدّيقُ أبلغُ من الصدوق والصدوق أبلغُ من الصادق. ولأجل ما في الصِّدق -عباد الله- من السبق والنبل والشرف والسؤدد في الدنيا والآخرة كان أبو بكر -رضي الله تعال عنه- أفضلُ هذه الأمة بعد نبيها صلواتُ الله وسلامه عليه.] منقول للفائده/ مع التحيه .
__________________
واخـــــــــــضــــــــع لا مـــــــــك وارضــــــــــهــــــــــا فـــعـــــقو قــــهــــــــا إحــــــــــدى الكــــــــبـــــــــــر |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|