بعد كل تلك السنين لازال يتذكر

قصة حقيقية

كان ذلك الولد يلعب بدراجته في قريته بكل براءه ويخرج مع أصدقاءه في القرية يلهون ويلعبون ويتسابقون بالدراجات داخل القرية ولو سمعوا سيارة قادمة ولو كانت بعيدة يتوقفون خوفاً .
لم يكن لديهم وقت كثير للعب خارج المنزل غير وقت العصر وفي يوم من الأيام وهو متجه إلى أقرانه في أحد طرق تلك القرية الصغيرة واجه إحدى السيارات العائلية التي يقودها أحد رجال القرية فأخذ يبتعد عن الطريق خوفاً من تلك السيارة ولكن صاحب تلك السيارة بدا منه العكس وأخذ يتجه باتجاه ذلك الصغير بسيارته كأنه يريد دهسه فهرب منه حتى أنه ترك دراجته وصعد كومة من تراب يعتقد بحكم صغر سنه أنها ستنجيه من تلك السيارة وصاحبها الأهوج .
وأخذ ذلك الصبي يصيح على صاحب السيارة :
أنت أعمى ما تشوف ؟؟ الطريق قدامك واسع ؟؟
وكان كل همه تلك الدراجة التي تركها على الأرض خوفاً من أن تتلف .
الشيء العجيب في ذلك أن ذلك الرجل الذي حاول دهس ذلك الصبي كان بصحبة عائلته وهو معلم ومربي !!!
ذهب ذلك الرجل بعائلته إلى منزله وأخذ سيارة أخرى من سيارات النقل وعاد إلى مكان وجود ذلك الصبي الذي وصل بالقرب من منزله ووقف بجواره ثم نزل ولطمه بكفه اليسرى وأخذ منه دراجته وذهب .

عاد ذلك الصبي باكياً إلى منزله ويقول فلان أخذ دراجتي ووالدته تهديء من روعه حيث أن ما حصل بالنسبة له مصيبة عظيمة .
ثم قامت تلك الوالدة بالاتصال بأحد الأقارب واخباره بما كان من ذلك الرجل فاتصل به وعاتبه على ما كان منه وطلب منه أن يعيد تلك الدراجة وألا يكون عقله كعقول الصغار فرفض إعادتها وطلب أن يأتي الصبي إليه في المنزل ليأخذها .
ذهب ذلك الصبي إلى منزل ذلك الرجل الذي اغتصب منه دراجته ودق الباب مطالباً بها فخرج له أحد الأبناء وأخرج له دراجته ورماها له بجانب السور وأغلق الباب في وجهه .
لم يهتم ذلك الصبي بما حصل من ذلك الولد الذي سيسير بالتأكيد على خطى والده وذهب إلى دراجته وأخذها والله يعلم بحالها عندما تفقدها .

ذلك الصبي اليوم عمره يتعدى الثلاثون عاماً ولازال يتذكر ذلك الموقف ويقول بالحرف الواحد :
والله لن أتنازل عن حقي وسآخذه في أقرب فرصة تسنح لي ولو كان ذلك الرجل محمولاً على النعش وإن لم آخذه في الدنيا سيحكم بيني وبينه جبار السموات والأرض بالعدل وسيعطيني حقي منه .
بهذا انتهت القصة


أحبتي

ما رأيكم يتصرف ذلك الرجل مع ذلك الصبي ؟
ما رأيكم فيمن يقول صغير ما يدري عن شي ؟
وهذه القصة حصلت قبل سنين طويلة وأطفال الأمس يختلفون عن أطفال اليوم
ألا ترون أن الصغار في السن يتذكرون الأحداث بكل تفاصيلها ؟
ما رأيكم في هذا الصبي الذي تعدى عمره الآن الثلاثون عاماً ولازال يفكر في أخذ حقه من ذلك الرجل ؟؟
ما رأيكم في مسألة تربية الأبناء على احترام الكبير ؟
هل يجب احترام الكبير وإن كانت أفعاله سيئة ؟؟
هل إذا أخطأ الصغير بالفعل أو القول يعاقب مباشرةً من أي شخص ؟
هل مجارة الأطفال وصغار السن في الخطأ رجولة ؟؟ ( مع الاعتذار عن اللفظ )




أشياء وأشياء كثيرة ولكن بآراءكم تكتمل الفائدة والعبرة

بارك الله فيك يا ابا بندر قصه مشوقه والاطفال ماينسو بسهوله ولاكن الطفل بلغ السن الذي يميز فيه تقول وصل سن الثلاثين ولا يزال يرغب في الانتقام0 كان جاهل ومعذور أما اليوم ليس معذور يجب عليه الصفح عنه والتسامح 0

يعطيك العافية