تطوير الممارسات الإرشادية في المدارس ؛ لن تتقدم إلا بإصلاح البنية الإشرافية أولاً.
هناك تباين واضح وملموس بين مشرفي الإرشاد في الخلفية العلمية، والخبرة الشخصية، والممارسة الفعلية.
المشرف الذي يبحث عن كومة حروف في سجلات المرشد، أو في جهازه؛ لم يفهم حال المرشدين وواقعهم في المدارس ، حيث يصعب عليهم تسجيل كل شاردة وواردة، قاموا أو سيقومون بها، مع إيماننا المطلق بأهمية التوثيق في تقويم العمل ، وفي تقدمه ، وفي تطويره.
إذا كان هدف المشرف تقويم العملية الإرشادية فقط؛ فالرأي أن تؤخذ درجات التقويم من مدير المدرسة ؛ فهو مشرف مقيم ، ودراجته هي المعتمدة رسمياً ، والموثوقة عملياً.
ومن السهولة اليوم؛ أن يجيد المشرف التنظير ، وممارسة النقد ، واكتشاف الأخطاء، ولكن الصعوبة تكمن في البذل الصحيح ، والإنتاج الصادق، والعطاء المستمر.
المشرف يجب أن يكون إنساناً متميزاً في عمله، واسعاً في فكره، صائباً في رأيه، حتى يكون قادراً على إنارة الطريق ، ونقل الخبرة .
نجاح مشرف الإرشاد يبدأ من توثيق العلاقة، وتكوين الألفة مع زملائه المرشدين، ويستمر بالرفع من روحهم المعنوية ، وانخفاض درجة التباعد ، مع الاهتمام بارتفاع نسبة القدوة في البذل المخلص، والعطاء الصادق .