دخل أحد أفراد قبلية غامد على أحد الخلفاء فسأله الخليفة عن ما يزرعون فأجاب :
وذا أقول لك ما شيء يسر الخاطر، المطر أحوى علينا قد له سنة، والغُبر ما فيها غير الحسك يتشبث في ثيابنا وأطراف عمايمنا،حتى الحوكة تنسل خيوطها، وكل ما قلت للمرة ارفعي حوكتك عن الحسك قالت لي : صخ صيخك الله .. والله عد شعرك ما ارفعها لو يحج البقر على قرونه.وبصل الحنشان يابس وواقف كما شعر الفلبيني لاحلقتاه، والسفان أبشرك عادوا يتنبكون به.والخروع ناشف كما زغود الكهلة لأحرمتها الوزلين من سنة . والعرفجة كنها كعشةbob marly ما تعرف الماء إلا فين وفين.وأقراص الصين كانت تنبت في الثمايل لا عاد فيه رابضة، والحين ما معك إلا النجدية صنفرت جلودنا.والنجامة صفرتها في الُغبر كما بول السفيه، وأن زرعت لك حبتين قوطة تلوت بها النجامة وتتمعطت عروقها. والجوج يبس شوكه ولا عاد يقربه لا نحل ولا حنان، ولا دعست شوكه تحطملت وسر يا ليل النقاش.والطلح غبرته ناشف، وأن هبط السوق لقيت القدور مليانه عسل يقولون أنه عسل طلح، منين يخرج العسل والنجدية سيلت غرى الطلح، حتى الرقع فوق الطلح ناشف. والسدر ما معنى غير سدرة أبو صاع والكل عينه فيها يبغاها مرزح. والرمان أبشرك مفقع للطير،والعنب حبة كنها علقم وحبة كنها مرارة جعري أعور وحبة ماشي هيلة. والحماط ينبت في السندان والثمايل، وكل ما طلعت فيه حبتين تطلع سياب.والخوخ يهل فتشه من الضمأ، وأن أثمر تلقى الخوخه مقردة ما تقضمها الزرادية .والعرعر كل ما طلت شويه جاها من اقتطعها للبطن وإلا للجوز. والتين كل ما أفتش طلع سياب .والفركس ناشف ما تسترطه ولو بعكة سمن . والميبرة كنا نخترجها من بين الخلى و ونطبخها، والحين ما عاد لها وجود. واللوز كنا ناكله مع صغيرة ملح ونتفكه به ونسميه غضاريف، والحين مرارته ما لنا به.والغلف زمان نتحره من الأسبوع للأسبوع، وتتشهوى به الوحام، وذا الحين الله يكثر العيش. والشار ناكله مع الغلف نِسكر به المرارة وذا الحين هو بنفسه مر وكله شعران كما ساق بن فصيعي. والبعيثران يزرعونه النسوان يهابونه في روسهن، وبعد شانيل وكرستيان ديور ما عد لهن به. والشزاب ضامر مصفر، نطبخه للمجننة ونسقيهم، وفي خاطري المفروض نسقي الكل لأنه ما عد إلا المجننة نسأل الله السلامة.الصيف نزرعه في أول الثريا، وذا الحين البصر ماش أعمنا التلفزيون والبلاي ستيشن، وكم لنا عنه وهو يتمواج وكم لنا عن الحنكيتة . والخريف كان يوصل قامتين، ومن شح الماء عاد مسدح . والدخن لنا عنه مدة طويلة وكنا نتعنى له لين تهامة، وماعد التهمان يزروعنه،كل واحد منهم غدى يقسط له هايلكس ومن ثاني قسط إلا وهو في السجن . والثفى ما نجده، وإلا خوطين منه مع قرص شعير وصغيرة شيح يخليك تشوف مصر بدجاجها في أول خربه. والخلفة كنا نطبخها، وبعد المدارس صار السفان يقولون لنا البرسيم للبهايم .. ويالله عليك المشكى..
أعتدل الخليفة في جلسته ( يعني أنه فاهم شيء .. قم بس قم ) وقال وماذا عن الطير، فأجاب صبي غامد :
علي تباشير بصدره الأبرش يهزهز ذنبه المحنى فوق غصن الحَمَاطة، لا جانا منه ما يسر واقيس أنه ما يجب معه غير بقعى بنت أم الصبيان.وعلي قوارير ( هو نفسه طير الوروار الذي تغني فيه فيروز.. دخلك يا طير الوروار ..) زرقته فوق أسلك الكهربة يتلمح للنحل،وصدق من قال كل علي وعلي عن ثور. والحدادي من حدة لحدة كنه ولدي بن معجب في المدرسة.والحُدَيِة مشرعه جنهانها تحوم على فَرانِيج الدِيكة وما أكثرك يا حطب ديرة الجوع. و الصُفري صفرة جنحانه ومن حماطة لطماطة ينطنط،مرارة لحمة لكن دسم. والصعو يغير بسيقانه بين أظلاف البهم، لو كان شيء لحم ما اقترب.والفسفيسة (اسمها في الشرقية "دخِخلة") بين شوك الطلح تطرد الذبان، وتلقاها هرته من هيالة ما تاكل.و النهس على رأس الطلحة يترقب الفسافيس، والدخ ما ياكل إلا الدخ.و الدُرَجة وسط الركيب تدرج بسرعة، وذا عجلك يا قصير الساق. والسمانة بين العرفج تدسدس وتقدر بالتليك تصطادها، لكن انتبه لتليكك يا طويل العمر لا ينقطع. والفرفر معشش في الطلح والأبيار والدار،مشارك الخلق في عيشتهم،و الجمام شمس الظهيرة حمرت ريشه، وأن باض لك الحظ في دخش خريط واصطدت حبه تلقاها مجرحه ومسلكه من كثر ما نبلها ولد بن معجب. و والغراب في الأشفيه صياحه، سود الله وجهه على مابه .و والهدهد ( الفقيه عبدالرحمن كنيته ) ما عاد كما هو في عهد سليمان .. ما هلى فوق الدمن يبحث للداحوس هو وولد بن معجب. وقعي ذنب طول النهار يرفع وينزل ذنبه،وأخاف في يوم يجني خبر أنه في كورنيش جدة قاعد على الشنطة. و الحميميق من الحارة للمنارة أجهد نفسه متصيقر من غير فايدة. والحجل نسمع به وما نشوفه .. مثله مثل بيض الصعو . والحمام البري يعشش في الأبيار .. تكلتوا( من فعل أنكلت ينكلت فهو منكلت يعني أنفلت في البير) سفانا فيها وهو ينسبون له.
أستند الخليفة وتفحص الرجل، وقال أمرنا لك بألف دينار وجارية، فأجاب الغامدي:
أما الألف دينار فأنت كريم ومثلي يستاهل، لكن الجارية ما لي بها جعرودة عندي في البيت علي الحرام لتهتلدها، رد الجارية وأن كان معك لي وايت ديهاتسو فأنا شري .
ههههههههه